أرتيميس من الداخل
في قلب مدينة جرش يقع أهم مطعم موجود في هذه المدينة على الإطلاق، وهو مطعم أرتيميس المميز والممتد على مساحة صغيرة بالكاد تصل إلى 424 متر، لكن هذه المساحة يتم استغلالها استغلالًا أمثل من خلال تكون المطعم من طابقين رئيسيين، وكذلك وجود قسم خارجي، وعادة ما يكون لكل جزء من هذه الأجزاء الثلاثة في مطعم أرتيميس زواره المحددين، إذ أن الجزء العلوي للزوار المهمين وفي بعض الأحيان العشاق، الجزء الأرضي يُخصص في المقام الأول للعائلات والزوار الغير مترددين كثيرًا على المطعم، أما الجزء الخارجي فهو لعشاق تناول الطعام في الهواء الطلق أو بين الناس إن جاز التعبير.
المعاملة في مطعم أرتيميس ودودة للغاية، فالناس هناك يحتفون بأي زائر ويعتبرونه دائمًا الزائر الأهم، كذلك ثمة وجود لبعض الأمور الترحيبية كالمشروب الطازج أو الموسيقى، وذلك انتظارًا لقدوم الطعام، ذلك الانتظار الذي يكون على مقاعد غاية التميز يوفرها أرتيميس بأشكال مختلفة لتتواكب مع كافة الأذواق، بيد أن أغلب الزوار لا يعنيهم كل ما سبق ذكره الآن، هم فقط يهتمون بشيء واحد، الأطباق، فماذا عنها يا تُرى؟
أطباق مطعم أرتيميس
المطعم كما ذكرنا مخصص أساسًا للمأكولات العربية، وهذا يعني ببساطة أن الأطباق المتواجدة بداخله ستكون من هذه النوعية المميزة، والحديث هنا في البداية عن المشويات بكافة أشكالها والحمام بكل الطرق التي يُطهى به والمحاشي والتوابل والأرز بكافة أشكاله أيضًا والسلطات الباردة والمقبلات والكبة وتبولة، هذا بخلاف ركن خاص بالوجبات السريعة كالبيتزا والشاورما وصدور الدجاج، والمطعم طبعًا يُقدم وجباته للزوار في صورة ديلفري حال رغبتهم في ذلك وبأسعار لا تزيد أبدًا عن أسعار الوجبات العادية التي يتم تناولها بالمطعم، أما المشروبات فهي قصة أخرى جميلة، حيث أن المطعم يُقدم كافة المشروبات الباردة والساخنة وكذلك الفواكه الطازجة، كما لا توجد كحول أو شيشة أو أي شيء ينتمي لهذا القبيل، وهو جزء من احترام المطعم للعائلات التي تقوم بزيارته، بل إن أغلب زوار المطعم في الأساس من العائلات، ومع أنه نادرًا ما يتواجد أجانب في هذا المطعم إلا أنه يُخصص ركن كامل لهم ويُجهز بتجهيزات أخرى مختلفة وأكثر تميزًا بالطبع، ببساطة، إنه المكان الذي يُمكنك تناول وجبتك الأفضل به.
أنشطة وفاعليات داخل المطعم
في الحقيقة لا يمتلك مطعم أرتيميس ذلك الوقت الكبير الذي يُمكنه من خلاله إقامة العديد من الأنشطة والفاعليات، هذا على الرغم من وجود بعضها بصورة طبيعية مثل الموسيقى التي تُعزف طوال اليوم وكذلك حفلات الشاي والندوات الثقافية والتجمعات العائلية وجلسات الشعر، كل هذا موجود داخل هذا المطعم المميز بخلاف بعض الفاعليات كأسبوع لبنان الذي يُقام في مايو ويتم تقديم الطعام اللبناني بكثرة خلاله، كذلك ثمة أسبوع سوريا والذي تُقدم فيه الحلويات الشامية المميزة، هذا بخلاف وجود مهرجان للطعام في ديسمبر يشترك فيه أغلب الطهاة في الأردن.