قلعة عجلون من الداخل

انتهت عملية بناء قلعة عجلون سنة 1184، وذلك على يد عز الدين أسامة أحد قادة صلاح الدين الأيوبي، وقد حدث ذلك في جبل صغير يُعرف باسم جبل بني عوف بمنطقة عجلون الأردنية، وبالمناسبة، حملت القلعة اسم منطقة عجلون في البداية، لكن هذا الاسم لم يستمر، إذ ظهر بعد ذلك عدة أسماء منها قلعة صلاح الدين الأيوبي نسبةً إلى الحاكم في ذلك الوقت وكذلك قلعة الربض، وقد كان لموقع القلعة أثر كبير في موضوعها وهدفها، ففي النهاية كانت تسيطر على منطقة كبيرة تمتد بين البحر وبحيرة طبريا، لكن لماذا تم بناء القلعة يا تُرى؟

أغلب القلاع الموجودة بُنيت بهدف الاستعراض وترسيخ لفترة من تاريخ المكان الذي بُنيت به، لكن قلعة عجلون بُنيت من أجل حماية عجلون من هجمات الصليبين ولتكون بذلك خط الدفاع الأول، كذلك لحماية هجمات الحجاج من قِبل قطاع الطرق، أيضًا حماية تجارة المسلمين في الشام كانت سببًا رئيسيًا ضمن أسباب بناء القلعة مع رصد تحركات الصلبيين ولتكون هذه نقطة التجمع لصد أي عدوان محتمل، وبلا شك هذا الأمر تم مراعاته بشدة في عملية البناء ووضع الترتيبات اللازمة له حتى تخرج القلعة في صورة بناء مُدهش وصلب.

بُنيت القلعة على شكل مربع بالكامل، وقد وضع بداخلها أربعة أبراج رئيسية، وهذه الأبراج كل واحد منها له طابقين، كذلك ثمة برجين تم إضافتهما عقب معركة حطين مباشرةً لتصبح القلعة أقوى وأقوى، كما تمت مراعاة عمليات الحصار من خلال إنشاء مجموعة من الخنادق المميزة، أيضًا مُلحق بالقلعة حديقة ومكان مُجمع للآثار وتمثال لجندي عربي وأشياء أخرى كثيرة من شأنها أن تجعل زيارة السائح لقلعة عجلون في الوقت الحالي شيء مميز للغاية.

أنشطة وفاعليات بالقلعة

مكان بالمواصفات التي تحدث عنها في قلعة عجلون من الطبيعي تمامًا أن تكون بابًا للكثير من الفاعليات والأنشطة، وأول وأهم الأنشطة التي يُمكن القيام بها أخذ جولة شاملة وتدعيم تلك الجولة بعدد وافر من الصور التذكارية، كذلك من الممكن المشاركة في الفاعليات الأثرية الكثيرة التي تنظم داخل القلعة، والتي تكون أغلبها في صورة ذكرى لتأسيس القلعة أو يوم أثري مميز، وهي تحدث غالبًا في شهر سبتمبر، كما أنه ثمة قاعة مُلحقة بالقلعة تخصص للندوات والأحداث العامة التي تتشرف قلعة عجلون باستضافتها طوال العام.