الفن الأحمر من الداخل
يتواجد متحف الفن الأحمر في قلب مدينة السليمانية العراقية، بل هو يُعتبر من أهم الوجهات السياحية القابعة في هذه المدينة، وذلك على الرغم من كونه في البداية كان عبارة عن مبنى خاصة بكلية الزراعة الرسمية، ثم لاحقًا وبسبب الإمكانيات الكبيرة المتاحة به أصبحت الكلية متحفًا يأتي الجميع لزيارته، وإن كان قبل ذلك قد مر بعدة فترات غاية الغرابة مثل تلك الفترة التي كان المتحف فيها عبارة عن سجن وضعه الرئيس صدام حسين، فقط تخيلوا مجرد التخيل أن ذلك المكان الذي يخضع لنظام زيارة غاية التميز كان في السابق عبارة عن سجن، عمومًا، عام 1991 انتهت فترة استخدام المتحف كسجن وتم تحريره مجددًا ليفتح أبوابه أمام السياح.
المتحف بعد فترة صدام حسين تعرض للتوقف بسبب الغزو الأمريكي، لكن قبل عشرة سنين فقط تم فتحه مجددًا ولم يُغلق حتى وقتنا الحالي، أما فيما يتعلق بموضوعه والأقسام الموجودة بداخله فهي بلا شك أحد أهم الأشياء التي تجذب إليه، فالمتحف يُرسخ لفكرة التعذيب والمعاناة التي مر بها الشعب الكردي، يأتي ذلك من خلال عرض الكثير من الطرق التي استخدمت وكذلك الوسائل وتماثيل لأهم الأشخاص الذين تم تعذيبهم وكذلك الأشخاص الذين قاموا بالتعذيب، كل هذا متاح داخل المتحف بطريقة عرض أقل ما يُمكن أن توصف بها أنها طريقة مُبهرة، وأخيرًا تأتي الأقسام التي تم إلحاقها بالمتحف قبل سنوات قليلة كقسم التعذيب العالمي وقسم مساوئ النازية وغير ذلك من أماكن تتعلق كذلك بالتعذيب والعنف.
أنشطة وفاعليات داخل المتحف
على الرغم من فكرة المتحف الغريبة إلا أنه يمتلك مجال لإقامة الكثيرة من الأنشطة والفاعليات المميزة، فمثلًا، وبسبب تلك الموسيقى المُخيفة التي لا تتوقف داخل المكان، سوف تشعر عزيزي الزائر وكأنك في بيت للرعب وليس مجرد متحف عادي، وبمناسبة الرعب، هناك فاعلية تُعرف باسم “رعب الضحايا، وهي تعتمد على الرعب النفسي ووجع الضمير بعد أن يتم عرض أهم طرق التعذيب التي استخدمت مع ضحايا الأكراد، أيضًا ثمة سينما مُلحقة بالمتحف يتم عرض الأفلام الوثائقية والتسجيلية من خلالها، تلك الأفلام طبعًا تكون ذات علاقة بموضوع المتحف الأحمر، وأخيرًا، تأتي الندوات وذكرى الضحايا وغير ذلك من أشياء تستحق إقامة أيام خاصة بها داخل هذا المتحف.