حديقة الجمال من الداخل

تُعتبر حديقة الجمال من أشهر الأماكن الموجودة في مدينة لارنكا التي تُعد بلا شك واحدة من أشهر المدن القبرصية، والحديقة تأخذ موقع مميز داخل المدينة نفسها، حيث أنها تطل على أكثر من معلم سياحي، وربما سيدهشكم ذلك، لكن حديقة الجمال لا تمتلك الكثير من المساحات الخضراء مثلما هو الشائع في بقية الحدائق، وإنما هي تعج بالمساحات الصحراوية، فهي أصلًا تعتمد على الصحراء في المقام الأول، لكن هذا ليس كل شيء في هذا المكان المُبهر.

الحديقة تعج طبعًا بالشيء الرئيسي بها، الجمال، وتختلف أنواع الجمال الموجودة لكنها تتشابه في الاستخدام، أيضًا ثمة وجود قليل لبعض أنواع الحيوانات الأخرى التي تُعطي الشكل التكاملي للحديقة، وإذا كنا نُريد الإنصاف فإن المساحات الصحراوية الموجودة بها تزيد عن السبعين بالمئة، بل يُمكن أن تتواجد قرى صحراوية بالكامل يتم استخدامها في إجراء المحاكاة والرحلات الترفيهية التي تعتمد على المتعة في التعايش مع هذه البيئة الصحراوية، وإن كان هذا النوع من الترفيه لا يُتاح داخل الحديقة إلا لكبار السن فقط، أما الأطفال فإنهم يحاولون ركوب الجمال وما شابه من أنشطة عادية.

الأماكن المُلحقة داخل الحديقة تختلف، إذ أنه ثمة مطاعم ومقاهي تُقدم المشويات والأكلات المتناسبة مع طبيعة الحديقة، أيضًا هناك خيام للبدو يتم معاملتها كمتاجر لبيع الأشياء التذكارية المُتعلقة أصلًا بموضوع الحديقة، هذا بالإضافة إلى متحف ومكان لتربية الجمال، لكن مكان تربية الجمال هذا لا يتم اعتباره مكان سياحي مئة بالمئة.

أنشطة وفاعليات داخل الحديقة

تتيح حديقة الجمال لكل الزوار القيام بالكثير من النشاطات وكذلك الفعاليات، وأهم هذه الأنشطة ركوب الجمال الموجودة في الحديقة، إذ أنها النشاط الرئيسي والأهم، كذلك يُمكن القيام بمغامرة في القرية الصحراوية أو الذهاب إلى خيام البدو وتناول الطعام هناك مع شراء القطع التذكارية، أما بالنسبة للفاعليات فإن سباق الجمال الذي يُقام بشكل سنوي داخل الحديقة يُعتبر الحدث الأبرز والأهم على الإطلاق، حيث يأتي الناس لمشاهدة الجمال وهي تتسابق بعد أن يتم المراهنة عليها تمامًا مثلما يحدث مع الأحصنة، كذلك من الممكن المشاركة في مهرجان الصحراء الذي يُقام غالبًا بحديقة الجمال لكونها المكان الأنسب له، وهو يتضمن ارتداء الملابس البدوية كنوع من محاكاة الحفلات التنكرية.