لا يوجد بلد آخر في أوروبا يُقدم مجموعة من عوامل الجذب مثل القلاع والمتاحف والشواطئ العالمية المعترف بها، مثل ويلز، مما يعني أنه ليس على السائح الذهاب بعيداً للعثور على شيء جديد ومثير للاهتمام لاكتشافه، فهي دولة جميلة ونابضة بالحياة، أرضها تتميز بالخضرة، وأشجارها مورقة، والمناظر الطبيعية فيها منتشرة وخلابة، هذا بخلاف الأساطير والثقافة السلتية القديمة التي تتميز بها ويلز، كما أنها مكان مناسب جدًا للعائلة، هذا غير أنها دولة أمنة إلى حد كبير، فلا يوجد هناك أي صراعات، ولذلك الوجود في ويلز يعتبر نوع من أنواع الراحة والسياحة والشعور بالحياة الحقيقية، وفي هذا المقال أهم المعالم البارزة هناك التي لا يجب أن يفوتها السائح إطلاقًا.
حديقة بريكون بيكونز الوطنية
تضم حديقة بريكون بيكونز الوطنية واحدة من أجمل مناطق ويلز، فهي تعتبر جنة، ويحد هذه الحديقة من الشرق والغرب مجموعتين مختلفتين تمامًا من الجبال، من جبال الغرب يخرج مصب نهر أوسك، وفي جبال الشرق توجد المهور البرية، معظم الجبال في هذا المتنزه الذي تبلغ مساحته 520 ميل مربع أعلى من 1000 قدم، والكثير منها يزيد عن 2000 قدم، يوجد هناك شلالات هنرهيد في كويلبرن، ويمكن القيام بجولة في منجم حقيقي للفحم في متحف الفحم الوطني Big Pit، كما يمكن الاستمتاع بالمناظر الطبيعية الخضراء، والاقتراب من الأحصنة البرية الغير مروضة، والاستمتاع بالهدوء ونظافة الهواء في هذا المكان الرائع بحق.
جسر الشياطين ومحمية Hafod Uchtryd
يقع جسر الشياطين أو Devil’s Bridg على بُعد 19.2 كم من مدينة آبريستويث الساحلية، وهو عبارة عن ثلاثة جسور مكدسة فوق بعضها البعض، ويعود أقدمها إلى القرن الحادي عشر وأحدثها لعام 1901، وهو يمتد عبر مضيق Rheidol، حيث يعلو فوق نهر ماينش مسافة 300 قدم من الوادي أدناه، يمكن تتبع المسار للوصول إلى الشلالات الطبيعة، ولكن مع الأسف يعتبر المكان نوعًا ما خطير، ويرجى الحذر والحرص الكامل أثناء الصعود والنزول، ولكن المناظر الطبيعية هناك لا تصدق، يمكن بعد ذلك زيارة منطقة Hafod Uchtryd، وهي عبارة عن مساحة 200 فدان من الغابات التي تم ترميمها بشكل جميل وحدائق من القرن الثامن عشر وكانت تعتبر أرقى حدائق بريطانيا، يمكن للزوار الاستمتاع برحلات المشي الممتعة على طول المسارات المليئة بالعلامات المميزة التي تقع بالقرب من الشلالات والأشجار القديمة والحدائق القديمة المسوّرة في المحمية، وإن رغب السائح في عطلة ريفية مثالية، فإن فندق Hawthorn Cottage القديم هناك يوفر للضيوف تجربة لا تُنسى.
قلعة كارنارفون
بُنيت هذه القلعة من قبل الملك إدوارد الأول في القرن الثالث عشر، كمركز لأول أمير ويلزي، قلعة كارنارفون هي واحدة من أكبر القلاع في البلاد، تتميز هذه القلعة الضخمة بأبراجها الثلاثة عشر، وهي واحدة من أكثر قلاع القرون الوسطى إثارة للإعجاب والأفضل في أوروبا، وكانت قوة عظمة في القرن الثالث عشر بسبب ضخامتها وحجمها الكبير جدًا، فهي تدعى أحيانًا “وحش ويلز”، وتهيمن وتطل هذه القلعة على مياه نهر Afon Seiont ومضيق ميناي على جانب واحد ويحميها خندق من جهة مقابلة تحسبًا للغزوات، وربما من أكثر ما يميز هذه القلعة الفارهة، هو المشهد البانورامي التي توفره أبراجها، حينها سيعرف الزائر بالفعل قيمة هذه القلعة جغرافيًا.
قلعة كارديف
تقع قلعة كارديف في وسط المدينة، في موقع كان يشغله في السابق حصن روماني قديم، وبالفعل تم الاحتفاظ بأجزاء من هذا الحصن مثل الجدران، وبعض المعتقلات والبوابة الشمالية التي تم ترميمها جزئيًا، القلعة في الحقيقة ثلاثة حصون في قلعة واحدة، بُنيت القلعة في عام 1090 على خندق اصطناعي، ثم أضيفت مجموعة من المباني المزينة بشكل متكلف، وفي وقت لاحق تم إعادة بناء المجمع بأكمله بميزانية في غاية الضخامة بين عامي 1865 و1920، وتشمل أبرز المعالم داخل القلعة شقق ستيت، وبرج الساعة، والكنيسة الصغيرة وقاعة الولائم المذهلة مع الجداريات التي تروي حكايات بعض الشخصيات الويلزية، ومدفأة ضخمة مزخرفة، أيضًا يحصل الزائر على فرصة لمشاهدة بعض بطولات للألعاب المحلية، وأسواق القرون الوسطى وغيرهم من الفعاليات الممتعة.
شبه جزيرة غاور
تعتبر شبه جزيرة غاور كتلة صخرية من الحجر الجيري ذات جمال مختلف، حيث يتم تصنيف الساحل الجنوبي الويلزي الساحر كمنطقة ذات جمال طبيعي أخاذ، وبالنسبة لشبه جزيرة غاور فهي محمية طبيعية يمكن الوصول إليها سيرًا على الأقدام، هناك عدد من الشواطئ لأنها شبه جزيرة، بما في ذلك الامتدادات الرملية في Langland وخليج Caswell، تتميز شبه الجزيرة بمناخ محيطي معتدل وتربة جيدة تتكون من رواسب الطين الطباشيري، وبالتالي فهي مثالية للزراعة، وهي حقيقة تنعكس على التنوع الكبير في المحاصيل المزروعة في حدائق السوق حول بيشوبستون وكيلاي، أيضا تقع قلعة Weobley على الجانب المقابل لشبه جزيرة غاور، ويمكن الذهاب إليها بسهولة لتكون مزار مختلف في نفس وقت زيارة الجزيرة، والقلعة في الأساس عبارة عن منزل من القرن الثالث عشر يجمع بين الراحة المنزلية والأمن.
قلعة ومدينة كونوي
تقع قلعة كونوي على الساحل الشمالي من ويلز، أسوار المدينة والقلعة يعود تاريخها إلى القرن الثالث عشر ومن بناها هو الملك إدوارد الأول لإبقاء الحدود الويلزية في هذا النطاق الحدودي، حيث على بُعد مسافة قصيرة تقع مدينة مانشستر الإنجليزية الشهيرة ذات الكثافة السكانية العالية، وتعتبر قلعة كونوي واحدة من القلاع المذهلة، وهي غنية من الداخل بالمنازل ذات العمارة الفيكتورية، كما أن هذه القلعة ليست مجرد أسوار صخرية حربية فقط، بل من داخل أسوار القلعة توجد العديد من المنازل، بل توجد مدينة كاملة داخل أسوار كونوي، وهناك توجد العديد من الأسواق ومشاهد رائعة لنهر كونوي، يوجد بها أيضًا جسر معلق صممه توماس تيلفورد، ويعتبر منزل “آبيركونوري” التابع لNational Trust منزل كونوي الأثري الوحيد الباقي من القرن الرابع عشر، وهو أحد المباني الأولى التي تم تشيدها داخل أسوار المدينة.
شاطئ بيمبروكاشير
واحد من أشهر شواطئ بريطانيا وويلز هو شاطئ بيمبروكاشير، وهو عبارة عن مثلث من الصخور والرمال ذات اللون الذهبي الجميل، وهذا المثلث يحتضن العديد من الكائنات البحرية الجميلة مثل سرطان البحر والروبيان وأنواع أخرى، تجد هناك أيضًا قرى سياحية مثل منتجع تينبي الصغير الخلاب، والذي لا يزال محاطاً جزئياً بجدرانه التي تعود للقرون الوسطى، ومن أبرز معالم ساحل بيمبروكشاير أيضًا، قلعة بيمبروك وكاتدرائية سانت ديفيد كما يوجد هناك مرافئ صيد شاعرية مثل لوغارني، حيث عاش الشاعر الويلزي ديلان توماس طيلة حياته، ويقع منزله في المرفأ فوق الخليج وهو الآن متحف، وكما هو الحال في أماكن أخرى في ويلز، يمكن للمسافرين المغامرين العثور على أماكن فريدة للإقامة، بما في ذلك المنازل الريفية في المزرعة القديمة الكلاسيكية، أو القوافل الغجرية.
فندق بورتميريون (Portmeirion)
فندق بورتميريون هو منتجع جميل وجذاب للزوار، يقع على ساحل حديقة سنودونيا الوطنية في جويند شمال ويلز، تم بناء الفندق من قبل السير كلاف ويليامز إليس بين عامي 1925 و1975، وقد تم تصميمه ليشبه قرية صيد إيطالية جذابة، بمجرد إغلاق البوابات الخاصة بالفندق يحصل الزوار المقيمون على المكان بأكمله لأنفسهم، حيث يمكنهم استكشاف حدائق الفندق الجميلة والواسعة جدًا والنوافير والكنائس والمسارات الساحلية للقرية السفلى، هذا الفندق ليس مجرد مبنى للبيات، فهو يعد قرية كبيرة في حد ذاته، كما كان هذا الفندق هو موقع تصوير العديد من الأفلام والبرامج التلفزيونية، بما في ذلك برنامج الستينات الشهير The Prisoner.
حديقة بودنانت
تعتبر حديقةBodnant واحدة من أجمل الحدائق في بريطانيا وليس ويلز فقط، وقد تم إنشاؤها على مدار سنوات عديدة بواسطة أجيال عائلة ماكلارين، حيث يقدمون عروض للألعاب النارية في نطاق حدود الحديقة، ويوجد أيضًا شرفة ليلي وهي عبارة عن صورة من مادة الباستيل مزينة بأعشاب الزينة، والخزامى، كما يوجد مكان لعرض نباتات شقائق النعمان اليابانية، المكان مناسب جدًا للعائلة ولمحبي النباتات ولمحبي الأزهار والألوان المختلفة، هذا بجانب أنه يوجد أماكن للجلوس، مما يجعل الوقت هناك مريح وكلما تنزهت ومشيت أكثر، استمتعت برائحة الأزهار الطازجة أكثر.
قناطر بونتسيسيلت وقناة انجولين
استغرق الأمر عشر سنوات لتصميم وبناء قناطر بونتسيسيلت التي تحمل قناة انجولين عبر الوادي الواسع لنهر Dee في شمال شرق ويلز في ريكسهام، ويعتبر هذا الجسر حتى يومنا هذا من الأعمال الهندسية المدنية الموضوعة ضمن مواقع التراث العالمي لليونسكو، تم بناء ثمانية عشر جسر مقوس من الصخور وحديد الزهر، ويرتفع طول القنطرة الواحدة 100 قدم، في حين يبلغ طول الجسر أكثر من 1000 قدم، وتعتبر هذه القناة هي أطول قناة صالحة للملاحة في بريطانيا العظمى وأعلى ارتفاع لقناة مائية في العالم، كما يوجد ممر حديدي ضيق يسمح للمشاة بعبور الجسر، ولكن الأكثر متعة هو عبور القناة على قارب، وللعلم بالشيء، هذه النزهة لا تلائم أولئك الذين يعانون من رهاب المرتفعات، كما توجد وسائل نقل سياحية تمر بطول القناة عبارة عن عربة مثل عربات المترو الصغيرة.
جزيرة أنغلزي
تضم جزيرة أنغلزي عددًا من قرى الصيد الصغيرة والغريبة التي تنتشر على طول أكثر من 100 ميل من السواحل الجذابة، بالإضافة إلى شواطئها الرملية، كما أن المناخ المعتدل في الجزيرة يجعلها شهيرة بالنسبة للمسافرين والمعسكرات على حد سواء، كما يوجد منتجع شهير لقضاء العطلات مع اثنين من المنتزهات الرائعة، في حين أنه يوجد أيضًا جزيرة تدعى جزيرة الملح الصغيرة، وتوفر مناظر رائعة وفرصة لمشاهدة بعض الطيور، وأخيرًا، تقع هناك خطوط سكك حديدية تحمل أطول اسم في العالم (Llanfairpwllgwyngyllgogerychwyrndrobwllllandysiliogogogoch).
مدينة خلنددنو
يُطلق على خلنددنو اسم “ملكة المصادر في ويلز”، وهي أكبر مدينة منتجعيه على شاطئ البحر في ويلز، وتعتبر الواجهة السياحية المثالية على الساحل الشمالي مع إطلالات رائعة عبر البحر الأيرلندي، وتقع بين البر الرئيسي الويلزي وتضاريس أورم الكبرى (great orme)، كورنيش المدينة الفريد من نوعه خالٍ من المحلات التجارية والمقاهي المنتشرة على شاطئ البحر، وذلك حتى يستمتع المارة بالمشهد الطبيعي دون أي مضايقات، وتم وضع المقاهي والمحلات بحكمة خلف الواجهة البحرية لضمان حصول الزوار على تجربة أكثر اكتمالًا وتنظيمًا، أفضل مناظر للمدينة والمناطق المحيطة بها موجودة فوق شبه جزيرة أورم الكبرى، حيث يمكن الوصول إليها بسهولة عن طريق الترام الوحيد بويلز.
متحف التاريخ الوطني لويلز St Fagans
للاستمتاع بتجربة غامرة والتعرف على الحياة الويلزية عبر العصور، يجب آلا تفوت متحف St Fagans للتاريخ الوطني، هناك توجد مجموعة مدهشة من المباني التاريخية من جميع أنحاء ويلز، تم تفكيكها وإعادة تجميعها على مساحة 100 فدان من الحدائق على مشارف مدينة كارديف، من خلال التجول هناك يمكن أن يرى الزائر مزرعة من العصر الحديدي، ومطحنة، ومغزل صوفي من القرن الثامن عشر، ومنزل تاجر، وكنيسة من القرن ال12، إلى جانب العشرات من المباني الرائعة الأخرى من جميع أنحاء ويلز، يوجد مقهى ومحلات بيع الهدايا، هناك أيضًا Gweithdy، وهو مبنى مستدام يحتفي بمهارات صانعي السيارات في الماضي والحاضر، المتحف جميل جدًا ومناسب لجميع الأعمار، وسوف يعرض وجه نظر جديدة عن التاريخ الويلزي الحقيقي.
متحف الفن الوطني في كارديف
يقع متحف الفن الوطني في كارديف في مركز “سيفيك سنتر نيو كلاسيك”، وهو عبارة عن مجموعة انتقائية من القطع الأثرية والمعارض التي تشمل كل شيء بداية من الفن إلى علم الحيوان، هذا المكان موطن لقطع فنية لا تقدر بثمن سواء في ويلز أو بقية العالم، هناك اللوحات والمنحوتات والرسومات والسيراميك المرسوم، بما في ذلك واحدة من أكبر وأفضل مجموعات الفن الانطباعي في أوروبا، يوجد أيضًا معروضات تاريخية تغطي تاريخ ويلز، والحياة البرية والجيولوجيا في العصور الماضية، والمعروضات ستثير العقول التي تحب الاستطلاع من جميع الأعمار، وإلى جانب هذه المعارض الدائمة، يستضيف هذا المتحف مجموعة متغيرة من المعارض المؤقتة.