مطارات الإمارات
من أهم وسائل التنقل التي يحتاج السائح إلى معرفة قدر كبير من المعلومات عنها الطائرات، أو دعونا نقول المطارات تحديدًا لأن الطائرات ليست شيء ثابت يُمكن التحدث عنه، على العموم، تمتلك الإمارات العربية المتحدة عدد كبير ومتميز من المطارات، بل ويتناسب تمامًا مع مساحتها وأعداد السكان، وعلى الرغم من كثرة الإمارات إلا أن هذه المطارات كلها تُعد مطارات دولية مميزة، وذلك مثل مطار أبو ظبي، مطار العاصمة، ومطار دبي ومطار الشارقة ومطار رأس الخيمة، ولا يقتصر هذا الأمر على المطارات فقط، وإنما كذلك ثمة شركات طيران مميزة للغاية تتعامل مثل هذه المطارات، وهي تنتشر في كامل قارات العالم تقريبًا مثل شركة طيران الهند وشركة طيران إيطاليا وشركة العربية للطيران والخطوط الصينية الدولية، فكل هذه الشركات تتعامل مع الإمارات والمطارات المتواجدة بها.
السكك الحديدية
منذ فترة ليست بالبعيدة توفر شركة الاتحاد للسكك الحديدية خدمة مميزة للغاية مستغلةً بذلك روعة البنية التحتية التي تم إيجادها خلال العقود الثلاث الأخيرة، فخلال هذه الفترة تمكنت السكك الحديدية من توفير مسافات طويلة وأموال كثيرة، وقد بدأ مشروع السكك الحديدية داخل دولة الإمارات في صورة سكك حديدية لكل إمارة من الإمارات السبع، ثم بعد ذلك، وفي الآونة الأخيرة فقط، ظهر إلى النور مشروع الربط بين جميع خطوط السكك الحديدية، ولمن لا يعرف فإن هذا الأمر يعد إنجازًا خاصةً مع إقبال حكومة أبو ظبي على مشروع للربط بين منطقة الخليج من خلال شبكة واحدة من السكك الحديدية، لكن هذا ليس كل شيء يُمكننا قوله عن هذه الخدمة المميزة في تلك الدولة الرائعة.
جودة الخدمة تُعد كذلك واحدة من أهم الأمور التي تميز سكك حديد الإمارات عن غيرها، إذ أنه على الرغم من حداثتها إلا أن عمليات التجديد والصيانة لا تتوقف، وهناك خطوط يصل معدلها إلى 433 كيلو متر، وبالنسبة للتكلفة فهي تبدأ من عشرة دنانير وتزيد حسب المسافة، كذلك ثمة خدمة للواي فاي وبعض خدمات الترفيه المختلفة، وهي متوفرة منذ السادسة صباحًا وحتى الساعة الحادية عشر مساءً، ويُمكن أن تزيد ساعة أو ساعتين في بعض أيام الأسبوع، أما حجز التذاكر فهو يحدث من خلال أماكن المحطات أو الموقع الإلكتروني.
المترو
شبكة المترو أيضًا تُعتبر من أهم مشاريع النقل الموجودة في دولة الإمارات العربية المتحدة، حيث بدأ المشروع في عام 2009، وكان الهدف الأول منه مواكبة التطور في المواصلات وابتكار طريقة أسرع وأفضل، لاحقًا بعد ذلك تم افتتاح أكثر من محطة وكبر المشروع أكثر حتى أصبح الأضخم في الوطن العربية بتكلفة تقترب من العشرين مليار، أيضًا المشروع حظي باهتمام دولي بسبب استخدام مصممين عالميين وأدوات عالمية، أما بالنسبة لك عزيزي السائح فإن التنقل من خلال المترو في دولة الإمارات سوف يبدو واحدة من الأمور الترفيهية الكثيرة التي ستحصل عليها في هذه البلد، ففي البداية السعر ثلاثة دنانير فقط، وهي تُدفع من خلال الطريقة الإلكترونية، كما أنها ثمة إعفاءات واستثناءات معينة تُمنح لكبار السن وأصحاب بعض الوظائف، وفي وقت من الأوقات السياح.
بالنسبة لجودة الخدمة فهذه في الحقيقة واحدة من أهم الأمور التي ستتمتع بها هناك، حيث أن الخدمة مميزة للغاية من خلال أماكن لتناول الطعام وتوافر خدمة الواي فاي، هذا بخلاف التسهيلات التي ستحظى بها عزيزي السائح والسرعة الفائقة والبنية التحتية الفريدة وكثرة المحطات حتى يتم توفير الوجهات للجميع، ببساطة شديدة، خدمة المترو في الإمارات أحد أهم الأشياء التي تُميزها، وأحد أهم وسائل التنقل داخلها بشكل خاص.
الحافلات
بدأت خدمة الحافلات الحكومية بالتواجد في دولة الإمارات عام 2008، ففي ذلك العام تم الانتهاء من السعي إلى إيجاد وسيلة جديدة وفي نفس الوقت تكون غير مكلفة وسريعة، وعلى الرغم من أن كثير من الوسائل كانت متواجدة قبل الحافلات إلا أنها قد بدت للجميع الحل الأمثل والسحري، على العموم، تمتلك الإمارات ما يصل إلى 635 حافلة، وهو رقم كبير للغاية إذا ما وضعنا في الاعتبار أن كل إمارة بها ما يقترب من التسعين محطة، بمعنى أدق، ليس هناك شبر في أي إمارة لا تدخله الحافلات، وهذا هو الأمر الأهم بالنسبة للسائح، هذا طبعًا بخلاف التعرف على جودة هذه الحافلات وسرعتها وعمل معظمها بالطاقة الشمية وعدم استخدام المحروقات التي من شأنها تلويث البيئة.
أسعار الحافلات تبدأ من اثنين درهم في اليوم الواحد، وهو ثمن مناسب جدًا بالمقارنة مع الكم الكبير للحافلات الذي تحدثنا عنه، كذلك ثمة وجود معقول للخدمات وعلى رأسها خدمة الواي فاي التي تتوافر في خمسين بالمئة من الحافلات، أما التذاكر فهي من الممكن أن تُقطع من القطار نفسه بعد الصعود أو حتى من خلال المحطات أو المواقع الإلكترونية، وهي التي تتيح كذلك كروات واشتراكات شهرية مميزة، ولا ننسى أنه ثمة بعض الحافلات التي تتعامل بنظام إلكتروني وماكينات سحب عند الدفع، وأخيرًا هناك تواجد لمجموعة من الحافلات السياحية المميزة، وكل هذا من المفترض أن يقود في نهاية المطاف إلى اطمئنان وراحة تامة لهذه الخدمة الرائعة في تلك البلد الرائعة أيضًا.
التاكسي
لا في العالم يُمكنه إنكار أهمية التاكسي وكونه في الوقت الحالي قد أصبح من أهم وأبرز الوسائل المستخدمة في عملية النقل، وخاصةً النقل الفردي المميز، والحقيقة أن دولة الإمارات قد واكبت العالم في هذه الوسيلة وباتت تمتلك أحد أبرز شركات التاكسي في كامل العالم، وعلى رأسها شركات أوبر وكريم وانقلني، والتي باتت تُسيطر على الشرق الأوسط بأكمله، هذا يعني ببساطة أنك عزيزي السائح عندما تكون في دولة الإمارات وتُريد استخدام وسيلة التاكسي فكل ما عليك هو إخراج هاتفك وفتح التطبيق لطلب التاكسي المناسب لك بالسعر الذي يُوفر آنفًا، وبالمناسبة، تبدأ الأسعار من خمسة عشر درهم إماراتي، ثم بعد ذلك تزيد على حسب المسافة، وإن كانت المسافة من المطار وحتى الفندق غالبًا ما تُكلف مستخدمها ما يصل إلى خمسة وعشرين درهم!
لا يخفى على أحد بالتأكيد أن أسعار النقل الخاصة بالتاكسي في الإمارات أسعار مرتفعة للغاية، لكن هذا في النهاية يُرد إلى الخدمة المتميزة والسرعة الفائقة، على العموم، استخدام هذه الوسيلة مقصور على السائحين الذين بمقدورهم التعايش ماديًا في رحلات الإمارات، أما السياح العاديون فهؤلاء ينفعهم وسائل النقل العام، وهي متوفرة بكثرة كما ذكرنا، وإن كانت أغلب الشركات التاكسي الإماراتية في الوقت الحالي تحاول التخفيض من التكلفة كنوع من المنافسة وجذب العملاء.
الموانئ
النقل البحري كذلك يُعد من أهم وسائل التنقل المُستخدمة داخل دولة الإمارات، إذ أنها تشهد تواجد عدد لا بأس به من الموانئ والأرصفة البحرية، وعندما نتحدث عن النقل من خلال الموانئ فإننا نعني بذلك الشاحنات والسفن في المقام الأول، إذ أنها تُعد الأكثر اهتمامًا بهذا الصدد، كذلك يكون هناك تواجد لقوارب وبعض السفن الصغيرة التي تُخصص من أجل الركاب، لكن الحقيقة أن الموانئ وهذه الوسائل البحرية ليست متاحة للنقل السريع، بل هي مُخصصة أكثر للنقل الممتع، وهذا ما ينعكس عن الأسعار التي قد تكون متوازنة مع هذه الوسيلة، وأخيرًا، فإنه ثمة بعض الجزر الإماراتية الصناعية أو الطبيعية لا يتم استخدام أي وسيلة تنقل بداخلها بخلاف القوارب والسفن، نظرًا لطبيعتها في المقام الأول والرغبة الشديدة في الحفاظ على شكل الطرق الرملية والغابات والأماكن الخلابة المتواجدة في هذه الجزر.