الحصول على التأشيرة
في الحقيقة الحصول على تأشيرة السفر الخاصة بدولة الإمارات أمر معقد بعض الشيء، ففي البداية مثلًا دول مجلس التعاون الخليجي ليس لها تأشيرة دخول، إذ أن مواطنيها قادرين على الدخول والخروج في أي وقت دون الحاجة إلى أي أذونات أو أوراق، كذلك بعض الدول الأوروبية والإفريقية والأسيوية يُسمح لمواطنيها بالدخول لمدة تسعين يوم والتنقل بين الإمارات المختلفة دون أية عراقيل، وما عدا ذلك فسوف تحتاج عزيزي السائح إلى القيام ببعض الإجراءات النمطية المتواجدة في أي دولة أخرى بالعالم والتي تبدأ طبعًا بزيارة السفارة أو القنصلية وتقديم الأوراق الخاصة المُدعمة بطلب سفر وشهادة صحية وشهادة بمحل الإقامة وجهة السفر وسببه، لكن فوق كل ذلك سوف تظهر الحاجة إلى الكفيل.
نظام الكفيل المعمول به في السفر إلى دول الإمارات يقوم في المقام الأول على مبدأ الضمان، بمعنى أن ذلك الكفيل أو المتعهد سوف يضمن بأن الشخص المسافر هذا يستحق فعلًا التواجد في دولة الإمارات، على العموم، كل هذه الإجراءات تأخذ فقط عشرة أيام، أما فيما يتعلق بالرسوم فهي تبلغ تقريبًا، خمسة وستين يورو، وهي بالطبع ليست تكاليف مرتفعة مقارنة بالخدمات التي ستُقدم لك داخل الإمارات، سواء كانت متعة سياحية أم فرص عمل مميزة.
تحضير حقيبة السفر
من الأشياء التي تُعتبر في غاية الأهمية ومن الواجب مراعاتها قبل السفر هي تلك التي تتعلق بالحقيبة وكيفية تحضيرها، والحقيقة أن حقيبة الإمارات لا تختلف كثيرًا عن حقيبة بقية دول الخليج، فهي تتميز بتواجد قدر كبير من الملابس الخفيفة نظرًا للطقس الحار جدًا الذي تحظى به هذه الدولة، وهذا الأمر يشمل الصيف وأوقات كبيرة من الشتاء، لكن الحقيبة بالطبع لن تكون حاضنة للملابس فقط، وإنما كذلك سيكون بها قدر كبير من الأغراض الشخصية كالهواتف واللاب توب ومواد العناية بالبشرة والوجه وكل شيء من المفترض أن يحتاج إليها السائح أثناء تواجده في مكان أجنبي عنه، صحيح أن السائح العربي لن يجد أي صعوبة في توفير مثل هذه الأشياء لكن الاحتياط يبقى واجبًا بلا أدنى شك.
الحقيبة كذلك ستحتوي على الأوراق والأشياء الثمينة التي يحتاج إليها السائح وعلى رأسها أوراق السفر والأموال، فالحقيبة هي المكان الأكثر أمنًا لحفظ مثل هذه الأشياء، ولا ننسى كذلك أهمية تواجد الأدوية في حال الالتزام بأنواع معينة منها أو حتى الأدوية التي من المحتمل الحاجة إليها عند السفر، كأدوية البرد على سبيل المثال بسبب تغيير الأجواء، وأخيرًا، فإن الحقيبة سوف تكون مكانًا آمنًا للكاميرا أو الصور الشخصية التي يتم التقاطها، لكن نحن نتحدث عن مرحلة التحضير التي تسبق السفر، وما سبق ذكره مناسب جدًا من أجل رحلة إلى دولة الإمارات المميزة.
أهم المطارات
من الخطوات التي يتغافل البعض عنها وعن كونها من أهم خطوات التخطيط لرحلة السفر هي تلك التي تتعلق بالتعرف على أهم المطارات الموجودة في البلد التي يُراد السفر إليها، فهذا الأمر سوف يُجدي طبعًا في معرفة كيفية التنقل داخليًا أو خارجيًا، على العموم، تمتلك المطارات قدر مناسب ومتميز جدًا من المطارات التي يُعتبر أغلبها مطارات دولية عالمية شهيرة، ومن أهم هذه المطارات مثلًا مطار العاصمة أبو ظبي، يليه مطار دبي ثم مطار العين ثم مطار الشارقة ثم مطار رأس الخيمة، فهذه المطارات الخمس على سبيل التحديد تُعد الأشهر والأكثر استخدامًا من المسافرين، كما تتعامل معها شركات طيران وخطوط جوية شهيرة مثل العربية للطيران وطيران أستانا والخطوط الإيطالية وطيران الهند وغير ذلك.
أمور يجب مراعاتها
من المنطقي أن تكون هناك بعض الأمور الهامة التي يجب مراعاتها حتى تخرج رحلة السفر إلى الإمارات على أفضل نحو ممكن، هذه الأمور كثيرة، لكن أهمها على سبيل المثال اختيار التوقيت المناسب.
اختيار التوقيت المناسب
من أهم الأمور التي يجب مراعاتها قبل السفر إلى دولة الإمارات هي تلك التي تتعلق باختيار التوقيت المناسب للسفر، وهو الذي يقول الخبراء إنه يبدأ في شهر أكتوبر وينتهي في شهر إبريل، إذ أن هذه الفترة من العام تشهد أجواء رائعة وطقس متلائم مع السياحة، أما عشاق الصيف والراغبين في زيارة الشواطئ فأولئك بالتأكيد سوف يبدو الصيف مناسبًا لهم، لكن الشتاء هو الأنسب للحصول على متعة سياحية أكبر.
الحجز المستقبلي
كذلك من الأمور التي تُعتبر في غاية الأهمية هي تلك التي تتعلق بالحجز المستقبلي للأماكن والرحلات كذلك، فمثلاً رحلة السفر يجب أن تسبق موعد السفر بثلاثة أشهر على الأقل لضمان العثور على سعر مناسب في المقام الأول وكذلك حجز مكان قبل أوقات الزحام بسبب رغبة الكثير من الناس في السفر إلى الإمارات بالوقت الحالي، كذلك يُفضل مراعاة هذا الأمر بالنسبة لأماكن الإقامة كذلك، هذه الأماكن قد تكون محجوزة بالكامل قبل شهر من الإقامة، ولهذا سارع بالحجز.
احترام العادات والتقاليد
كذلك من الأمور التي تُعد في غاية الأهمية ولا نقاش على أهمية مراعاتها هي تلك التي تتعلق باحترام العادات والتقاليد الخاصة بهذه الدولة، فمع أننا نتحدث طبعًا عن دولة سياحية متميزة للغاية تُعد من أهم الوجهات العالمية في الوقت الحالي إلا أن هذا الأمر لا يمنع من أهمية مراعاة الملابس وشكلها أثناء السير في الأماكن العامة على وجه التحديد، فقد يُمكن التغافل عن ذلك في المنتجعات والأماكن المخصصة بالكامل للسياح، أما الأماكن الجماهيرية العامة فلا يُجدي ذلك.
مراعاة آداب التقاط الصور
لا شك أن عملية التقاط الصور أمر في غاية الأهمية بالنسبة للسائح الذي سيُريد تدعيم رحلة سفره بصور تذكارية، لكن هذا الأمر لا يمنع من مراعاة آداب التقاط الصور الخاصة بدولة الإمارات وأي دولة في العالم عمومًا، مثلًا لا يجب التقاط صور لأماكن غير مصرح بها وعلى رأسها الأماكن العسكرية، كذلك لا يُنصح بالتقاط صور لأشخاص غرباء، ولو عن طريق الصدفة، إلا بعد أخذ إذنهم، فذلك الأمر قد يقود إلا مشاكل لا يُمكن تخيلها وبالتأكيد السائح في غنى عنها.
استخدم النقل العام
تمتلك دول الإمارات العربية المتحدة شبكة نقل عام في غاية التميز والروعة، ولذلك سيكون من غير المعقول تمامًا ترك هذه الخدمة المميزة واستخدام النقل الخاص المتمثل بصورة رئيسية في التاكسي، إذ أن التكلفة الكبيرة ستكون حاضرة بلا أدنى شك، لكن يُفضل أن يراعي السائح نوعية الوسائل التي سيستخدمها والتكاليف التي سيقوم بتوفيرها، فهو الأمر الأهم.