التاريخ
من الناحية التاريخية فيُمكن القول ببساطة شديدة أن بداية دولة الإمارات الحقيقية كانت قبل ما يبلغ السبعة آلاف عام من التأريخ الميلادي، ففي هذه المرحلة ظهر العنصر البشري الذي يعني بالضرورة ظهور الحياة البشرية، بعد ذلك بدأت الحياة الحيوانية والنباتية والتجارية والدينية، وكل هذا حدث تقريبًا في عشرة قرون متتابعة، لكن النقلة الحقيقية كانت مع ظهور الاستعمار في حياة الإمارات، فقد توافد عليها عدد لا بأس به من الدول الاستعمارية كان أهمها على الإطلاق البرتغال وبريطانيا التي كتبت نهاية حقبة الاستعمار بشكل عام، وخلال هذه الفترة بدأ طريق رأس الرجاء الصالح في العمل مما تسبب في إيقاف الحياة التجارية الإماراتية، ثم كانت الصفعة التالية مع تدهور التعامل في اللؤلؤ الطبيعي واللجوء إلى الصناعي، لكن الإنقاذ جاء في صورة اكتشاف النفط في الأرض الإماراتية، وتبعه مباشرةً في سبعينيات القرن المنصرم اتحاد السبع إمارات وتكوينهم لدولة غاية القوة لم يعد يشغلها شيء بخلاف التقدم الاقتصادي والتطور.
الجغرافيا
غرب قارة أسيا، وتحديدًا الجنوب الغرب منها ضمن منطقة شبه الجزيرة العربية، تقع دولة الإمارات العربية المتحدة مُطلة كذلك على الخليج العربي، وهو ما أدى في النهاية إلى منحها حدود بحرية وأخرى برية، عمومًا في الشمال تقع دولة قطر، أما من الجانب الغربي تقع المملكة العربية السعودية بما في ذلك جزء من الحدود البحرية وجنوبًا تقع سلطنة عمان، وكل هذا ساهم في نهاية المطاف بمنح الإمارات مساحة تبلغ 83600 كيلو متر مربع تقريبًا، مع الوضع في الاعتبار أن الإمارات عبارة عن سبع إمارات كبرى، أكبرها وأهمها على الإطلاق إمارة أبو ظبي التي تأخذ حوالي ثمانية وثمانين بالمئة من المساحة الإجمالية، بينما نجد إمارة صغيرة مثل عجمان تأخذ مساحة لا تُذكر تصل إلى مئتين كيلو متر تقريبًا.
فيما يتعلق بالتضاريس فإن دولة الإمارات، وموقعها المتميز، لم يحجبها عن أي شيء من الطبيعي تواجده في أي دولة تقع ضمن حدود منطقة الخليج العربي، فمثلًا ثمة وجود للجبال والبحيرات الطبيعية، وكذلك السهول، كما تمثل الصحراء نسبة كبيرة أيضًا، في النهاية، هناك مجموعة من الشواطئ وعدد لا يُستهان به من الطرق الجبلية، والتي أغلبها أيضًا يتركز في مدينة أبو ظبي لكونها في الأساس المسيطرة على كل شيء متواجد داخل الدولة.
المناخ
تحظى دولة الإمارات العربية المتحدة بمناخ ينتمي إلى النوعية المدارية الجافة، وهو مناخ صعب بعض الشيء كطبيعة مناخ منطقة الخليج، حيث أنه يجعل الصيف الفصل الأطول في الشهر وأقل درجاته تصل إلى 35 درجة، بينما في بعض الأوقات تصل إلى 47 درجة، وهذا يعني ببساطة أنه يُصبح طقس لا يُطاق على الإطلاق، وربما ذلك ما يجعل كل مكان في الإمارات مُكيف تكيفًا صناعيًا، أيضًا ضمن الأشياء التي توضع في الحسبان أن فصل الشتاء يُعد فصلًا صغيرًا للغاية، فهو يأتي خلال شهور ديسمبر ويناير وفبراير فقط، أيضًا يكون هناك تواجد للمطار والرياح في الإمارات الشرقية التي يتواجد بها سلاسل جبلية واختلاف جغرافي.
السكان
بالنسبة لأعداد السكان داخل دولة الإمارات فهي تصل إلى تسعة ملايين نسمة تقريبًا، لكن على الرغم من ذلك نجد أن نسبة ستة عشر بالمئة فقط، وتحديدًا مليون ونصف المليون مواطن، هي التي تعبر عن العدد الفعلي للمواطنين الإماراتيين، بينما النسبة المتبقية، أي سبعة ملايين ونصف تقريبًا، هي نسبة المقيمين في دولة الإمارات، وفيما يتعلق بالديانات فالدين الإسلامي طبعًا هو المُسيطر بنسبة تزيد عن السبعة وسبعين بالمئة، تليها المسيحية بنسبة عشرة بالمئة ثم الهندوسية وبعض الديانات الأخرى المختلفة، بينما نسبة الذين لا ينتمون إلى دين معين بالكاد يبلغون اثنين بالمئة.
بلا شك اللغة العربية هي التي تُعد اللغة الرسمية الأولى والوطنية في الإمارات، صحيح أن اللغة العربية تأخذ الصبغة الخليجية لكنها تبقى في النهاية لغة عربية، كذلك ثمة تواجد قوي للغاية الإنجليزية بوصفها كانت اللغة الأولى وقت الاحتلال البريطاني، وهي تُطلب على نطاق واسع عند التقدم لأغلب الوظائف، والمفاجأة أن اللغة الهندية لها وجود قوي للغاية ويتحدث بها عدد كبير جدًا من سكان الإمارات، وهذا ما يشير إلى أهميتها.
أهم المميزات
مثل كل الدول تمتلك الإمارات مجموعة كبيرة من المميزات التي تجعل الجميع يرغب في الذهاب إليها، تلك المميزات منها ما هو طبيعي ومنها ما هو من صنع الإنسان، وطبعًا أهم هذه المميزات التضاريس الرائعة.
تضاريس رائعة
من أبرز المميزات التي تتمتع بها دولة الإمارات كونها تمتلك مجموعة من التضاريس الرائعة التي ساهمت في إنعاش العملية السياحية في نهاية المطاف وزيادة عملية الجذب عليها، فمثلًا ثمة مجموعة من السهول، وصحاري، وبحيرات، وأنها، وخليج كبير، كل ذلك يُعتبر مكون لخلطة امتيازيه من الطراز الفريد إذا تم استغلالها استغلالًا أمثل، والإمارات في الوقت الحالي لا تفعل شيئًا بخلاف استغلال مميزاتها الكثيرة.
وجهة سياحية مميزة
بكل تأكيد كون دولة الإمارات تصلح كي تكون وجهة سياحية رائعة واحدة من أهم المميزات التي تفصلها عن أي دولة أخرى، فالسائح العربي يجد غايته في الإمارات، وكذلك السائح الأوروبي والأسيوي، ولذلك نجد أن ما يزيد عن نصف المتواجدين في الإمارات بالوقت الحالي في الأساس مجرد سياح، كذلك ثمة عدد كبير من الوجهات العالمية وعلى رأسها بالطبع برج خليفة الذي يُعتبر أكبر وأطول ناطحة سحاب في العالم بأكمله.
إنتاج النمط
أيضًا من المميزات التي تفصل الإمارات عن بقية دول العالم أنه الأغزر من حيث إنتاج النفط، ويأتي ذلك بعد النجاح في اكتشافه خلال القرن المنصرم، ثم بعد ذلك بدأت النقلة الحقيقية لهذه الدولة وبات بمقدورها التقدم الاقتصادي والاعتماد أكثر على النفط في هذا التقدم، إنها ببساطة شديدة واحدة من الأمور التي لا يجب إغفالها.
أسماك متنوعة
أيضًا ضمن المميزات التي تفتخر بها دولة الإمارات تواجد ثروة سمكية متميزة تبرز في صورة أنواع ومجموعة مختلفة من الأسماك، هذه الأسماك ليس فقط للطعام، وإنما منها ما هو للتربية أو الاستمتاع من خلال المشاهدة، وربما هذا الأمر يتضح بشدة من خلال التواجد الكبير لمتاحف المخلوقات البحرية وأحواض الأسماك المنتشرة في أرجاء الإمارات.
النخيل والحمضيات
لا نزال مع المميزات الكثيرة التي تتمتع بها هذه الدولة، والحديث هذه المرة عن النخيل والحمضيات، ففي دولة الإمارات تتاح كافة سبل الزراعة لهذه المزروعات، ونحن هنا لا نقصد مجرد التواجد، وإنما كذلك التواجد الجيد الذي يضمن كون هذا التواجد واحدة من المميزات التي تظهر عامةً في منطقة الخليج العربي.
مناجم اللؤلؤ
من الأشياء التي طالما اعتمدت عليها الإمارات في العملية الاقتصادية الخاصة بها تواجد عدة مناجم خاصة بمادة اللؤلؤ، وقد كان ذلك الأمر مصدر رزق حتى جاء توقيت بات يتم الاعتماد فيه على اللؤلؤ الصناعي، لكن ما يشغلنا في نهاية المطاف أن اللؤلؤ موجود بقوة في الإمارات ولا يزال يُعتبر أحد أهم مميزاتها.
نقل متميز
لا ننسى ضمن مجموعة المميزات الكبيرة التحدث عن شبكة النقل المتميزة التي تحظى بها دولة الإمارات والبنية التحتية بشكل عام، إذ أن هذه الدولة تمتلك عدد لا بأس به من الحافلات والقطارات الكهربائية التي تعمل أصلًا دون سابق، وهو أمر ليس من الطبيعي تواجده في دولة عربية أو ربما دولة أسيوية، ولهذا هو ضمن مميزات الإمارات بشكل عام.