v

حالة دور العبادة

هناك أمر لا خلاف عليه أبدًا بالنسبة لأولئك الذين يريدون القيام بزيارة خاطفة إلى دولة مقدونيا، والحديث هنا للسياح العرب على وجه التحديد، إذ أنه لا داعي للقلق مطلقًا من حالة دور العبادة هناك لكون مقدونيا تمتلك ما يُعادل ثلث السكان من المسلمين، هي في الأساس الكيان الإسلامي الخامس في قارة أوروبا بالكامل، ولهذا من البديهي أن تكون دور العبادة هناك بحالة جيدة، تلك الدور التي أهمها مسجد مصطفى ومسجد السلطان أحمد، ولمن يسأل عن الطريقة التي دخل بها الإسلام هذه الدولة فهي ببساطة وجود الدولة العثمانية بها في يوم من الأيام، وحالة دور العبادة من حالة المعاملة الدينية كذلك، إذ أنه لا توجد أي صعوبات على الإطلاق تواجه المسلمين هناك، فليس هناك اضطهاد أو تهجير، وكل ذلك ينبع من كون المسلمين ليسوا في الأساس أقليلة قليلة، وإنما هي نسبة تضمن وجودًا قويًا وصامدًا.

بالنسبة لدور العبادة القبطية فهي أيضًا كثيرة، إذ أن نسبة المسيحيين في هذه الدولة تزيد عن الستين بالمئة، وقد انعكس ذلك الأمر في صورة الكثير من الكنائس والكاتدرائيات، على العموم، وبصورة أكثر شمولًا، آخر شيء قد تُفكر به عزيزي السائح أثناء تواجدك في مقدونيا هو الخوف من حالة دور العبادة، وبالنسبة للمساجد فتوافرها كبير جدًا ومُريح، أضف إلى ذلك كون الجالية الإسلامية هناك تحظى بتمثيل في البلديات ولها كذلك دار إفتاء وعدة هيئات دينية أخرى.

الإنترنت والواي فاي في مقدونيا

على الرغم من كوننا نتحدث في الأساس عن دولة صغيرة نسبيًا ولا تنتمي للفئة الأولى في أوروبا إلا أن ذلك لم يمنع على الإطلاق من توافر خدمة إنترنت في غاية الجودة، وقد ساعد على ذلك في المقام الأول صِغر مساحة مقدونيا وبالتالي سهولة تزويدها بهذه الخدمة، وبالنسبة لك عزيزي السائح فإن أغلب الأماكن السياحية التي ستذهب إليها ستكون مزودة بخدمة الواي فاي، أضف إلى ذلك أيضًا المطاعم والمقاهي وأماكن الإقامة، وخصوصًا أماكن الإقامة كالفنادق الموجودة في المدن الرئيسية، إذ أنها قد باتت خدمة رئيسية في مثل هذه الأماكن، من الصعب جدًا أن يتم الاستغناء عنها، وحتى لو حدث ذلك عزيزي السائح فيُمكنك الاستعانة بكارت الإنترنت الذكي فور نزولك من المطار، وهو الذي يوفر لك استخدام محدد لمدة معينة، لكن احذر هذه الطريقة لأنه مُكلفة للغاية، وآخر شيء قد يرغب به السائح التكاليف.

مواعيد العمل

في دولة مقدونيا، وفي أي مكان آخر في العالم بشكل عام، تكون هناك بعض الجهات الرسمية التي يُصبح من الهام جدًا التعرف على مواعيد العمل بها لكونها في الأساس ضمن موارد السفر الرئيسية، وعلى رأس هذه الجهات البنوك.

البنوك

من أول الجهات التي يهتم السائح بالتعرف على مواعيدها البنوك، وعلى الرغم من عددها القليل للغاية في مقدونيا إلا أنها تمتاز بالالتزام بالمواعيد الأوروبية وربما الدولية، إذ أن البنوك هناك تفتح في تمام الثامنة أو التاسعة على أقصى تقدير، بينما يكون الإغلاق بحلول الثالثة ظهرًا أو الرابعة عصرًا على أقصى تقدير، ويُنصح بوضع الأموال في بنك دولي شهير لأن البنوك العادية التي تمتلك فروع قليلة قد لا تكون موجودة بالأساس في البنوك المقدونية، أيضًا ينصح كذلك بتحويل الأموال إلى العملة المقدونية قبل السفر لعدم دفع تكاليف زائدة في التحويل.

المتاجر

الحاجة إلى المتاجر قد لا تبدو حاجة ماسة بالنسبة لأولئك الذين يستخدمون الأشياء المتواجدة في مكان إقامتهم ولا يتعاملون مع عمليات البيع والشراء، على العموم، بالنسبة لمواعيد العمل الخاصة بهذه الأماكن فهي تبدأ من العاشرة صباحًا وتُغلق في السابعة مساءً، وفي بعض الأحيان قد يمتد الأمر إلى العاشرة مساءً.

الصيدليات

بالنسبة للصيدليات فهي أصلًا تحظى بتواجد ضعيف بعض الشيء في مقدونيا، إذ أن الأمر في النهاية يرجع إلى نسبة الأطباء في البلاد والقدرة الشرائية بشكل عام، على العموم، الصيدليات هناك تفتح أبوابها لمدة عشرين ساعة في اليوم الواحدة ولا تُغلق إلى من الثانية بعد منتصف الليل وحتى السابعة صباحًا، وهناك عدد نادر من صيدليات مقدونيا لا يُغلق أصلًا ويفتح بنظام الأربعة وعشرين ساعة في اليوم الواحد عملًا بمبدأ عدم التزام المريض بمواعيد محددة لطلب الدواء.

المطاعم والمقاهي

لا شك أن المطاعم والمقاهي من ضمن الأماكن التي يهتم السائح في مقدونيا بالتعرف على مواعيدها، فهي تعمل على تفاوت، إذ أن بينها من يفتح في السابعة صباحًا ويكون مختصًا بتقديم الوجبات الثلاث، وفي هذه الحالة لا يُغلق إلا مع تمام الحادية عشر مساءً، ومنها ما يفتح في الثانية عشر ظهرًا وحتى الثانية عشر في منتصف الليل لتغطية وجبتي العشاء والغذاء بشكل رئيسي، وهذا ربما ما يُمكننا وصفه بالنظام السائد في مطاعم مقدونيا، لكن الأمر لا خلاف عليه أنه من النادر جدًا وجود مطاعم تعمل بعد الساعة الواحدة منتصف الليل.

الأماكن الآمنة والخطرة

بصورة عامة تُعتبر أغلب الأماكن الموجودة في مقدونيا أماكن آمنة للغاية، ففي النهاية الوضع يرجع إلى قدرة السلطات هناك على السيطرة، لكن هذا لا يمنع طبعًا من تواجد الخطر ولو في الصور البدائية الخاصة به، على سبيل المثال شمال مقدونيا، وتحديدًا الحدود الشمالية لها مع دولة كوسوفو، حدود غير آمنة مئة بالمئة ولا ينصح الذهاب إليها حتى لو نصح المرشد السياحي بذلك، فتلك الأماكن تشهد تواجد الكثير من الهجمات الإرهابية، وبمناسبة الهجمات الإرهابية، هناك مجموعة صغيرة من الإرهابيين تنتشر في دولة مقدونيا وتقوم بين الحين والآخر بتنفيذ عمليات إرهابية، وإن كانت السمة المسيطرة في هذه الجماعات هي عدم التعرض للسياح فهذا لا يمنع بالتأكيد من وجود احتمالية لهذه الهجمات، وخاصةً في المدن الرئيسية وأماكن التجمعات في أوقات الأحداث الوطنية من كل عام.

غرب النيل، هذا ليس مكانًا بقدر ما هو فيروس ينتقل عن طريق البعوض ويتواجد بصور رئيسية في العاصمة سكوبيه، وطبعًا يُنصح تمامًا الابتعاد عن الأماكن التي ينتشر بها هذا الفيروس مع ضرورة الحصول على المصل المضاد لها، كذلك ثمة مناطق شرقية يكثر فيها الزلازل، وبصورة عامة هناك بعض الأبنية القديمة التي تم هدمها في العاصمة سكوبيه ولم يتم تعميرها حتى الآن، فهي كذلك أصبحت مع الوقت وكر للصوص والمجرمين ومن الأفضل عدم الذهاب إليه أو حتى القرب منها، في الأساس لن يسمح المرشد السياحي بحدوث ذلك الأمر.

العطلات والمناسبات

على الرغم من كون دولة مقدونيا في الأساس مجرد دولة صغيرة إلا أن هذا لم يمنع على الإطلاق من تواجد الكثير من العطلات والمناسبات الهامة، وبشكل عام نجد أن العطلات الوطنية هي المُسيطرة في هذه البلاد، فهناك عيد لانتفاضة الشعب وعيد آخر لذكرى الثورة وعيد للاستقلال وعيد للانفصال، وأغلب هذه الأعياد تأتي في سبتمبر وأكتوبر من كل عام، وهي تكون في الأساس عطلات رسمية تتوقف فيها الحياة بالنسبة للسياح لأن أغلب الجهات السياحية تُغلق في ذلك اليوم، كذلك ثمة بعض الأعياد الدينية التي بالمناسبة تشمل المسيحية والإسلامية، فالمسلمون هناك يتجاوزون الثلث، ومن الطبيعي أن يهتم الجميع بأعيادهم وتُصبح عطلات عامة، كذلك بالنسبة للعطلات الأسبوعية نجد أن يومي السبت والأحد حاضرين بقوة شديدة، حيث أنهما يشهدان ركودًا تامًا في حياة الشعب المقدوني، وبالتالي من يقومون بزيارة الدولة في هذه الأيام، على كلٍ عزيزي السائح، قبل أن تذهب عليك الحصول على أجندة رسمية للعام الذي ستذهب فيه، لأنه من الممكن جدًا أن تتغير بعض أيام العطلات من عام إلى آخر.

حالة البريد

حتى لو كانت دولة مقدونيا دولة صغيرة في الأساس فبكل تأكيد سوف يكون هناك تواجد لخدمة البريد، وبالمناسبة، شبكة البريد في مقدونيا تُعتبر ضمن الأقوى في العالم، وفيما يتعلق بالرموز البريدية الخاصة بهذه الدولة فهي تبدأ من مدينة سكوبيه برمز 1000، ثم تتوالى الرموز بعد ذلك في الزيادة حتى تصل في نهايتها إلى 7550، لكن بالتأكيد لم تعد الحاجة الآن ماسة إلى ذلك النوع من البريد، فقد حل محله البريد الإلكتروني، وإن كانت هناك خدمة مُستخدمة بهذا الصدد فهي خدمة النقل أو الشحن، ومن هذه الناحية يُفضل استخدام شركات الشحن المتخصصة لأنها ستكون أقوى وأكثر جاهزية، بينما التكلفة يتم تحديدها على حسب المسافة المرسل منها أو إليها.

حالة الطوارئ

بالنسبة للطوارئ، وهي طبعًا من ضمن الخدمات الرئيسية التي قد يحتاج إليها السائح ويعتبرها من موارد السفر، فإن مستوى الخدمة هناك جيد نسبيًا، بمعنى أنه يضمن تغطية وتأمين الأماكن السياحية بأعلى مستوى، بينما من الممكن كذلك توفير خدمة جيدة للغاية للأماكن العادية، لكن الاهتمام الأكبر يكون بالأماكن السياحية، والطوارئ التي نتحدث عنها هنا الإسعاف والشرطة والمطافئ، وأرقامها تبدأ من ال 1000 وال 2000 وال 3000 على التوالي، كذلك يُمكن الاستعانة بالرقم الدولي للطوارئ عند الرغبة في طلب أي خدمة تتعلق بهذا الصدد، وهذا الرقم هو 112، ومن الأشياء المهمة للغاية كذلك فيما يتعلق بالطوارئ أن يتم التعرف على الرقم الخاص بالقنصلية أو السفارة التابعة لبلدك والحصول على موقعها.