الطائرات والمطارات في مقدونيا
من المستحيل طبعًا أن يذهب أي شخص إلى مقدونيا دون أن يكون في حاجة قبل ذلك إلى التعرف على أهم الوسائل المستخدمة في التنقل على الإطلاق، وهي وسيلة الطائرة، لكن بالتأكيد لا يُمكن التعرف على هذه الوسيلة من هذا المنظور، وإنما سيأتي الأمر من خلال تناول أهم المطارات الموجودة بالدولة وأهم الخطوط المُستخدمة بها، ومن هذه الزاوية دعونا نقول بكل بساطة أن مقدونيا لا تمتلك بداخلها سوى مطارين فقط، هما سكوبيي وأوهغيد، هذين المطارين يُستخدمان في كافة أنواع الرحلات ويتعاملان مع الكثير من الشركات والخطوط الجوية الرائدة في عالم الطيران، ونذكر من هذه الخطوط على سبيل المثال الخطوط التركية والشركة القبرصية والشركة البلغارية وطيران دبي.
السكك الحديدية
أيضًا تُعد السكك الحديدية من وسائل التنقل الهامة للغاية داخل دولة مقدونيا، فهي رخيصة الثمن جدًا مقارنة مع بقية وسائل النقل الأخرى، لكن هذه الميزة لا تكتمل بسبب وجود خطوط سكك حديدية قليلة للغاية بالكاد تُغطي العاصمة وعدد قليل جدًا من المدن الأخرى، وربما ذلك الأمر يرجع في المقام الأول إلى الطبيعة الجبلية التي تحظى بها مقدونيا والتي تجعل منها بالتأكيد بلد غير مُناسبة للسكك الحديدية بمختلف أشكالها، أيضًا لا ننسى أن الإقبال على السكك الحديدية في كامل أوروبا يكون بشكل رئيسي بسبب قدرتها على التنقل بين المدن الأوروبية، لكن السكك الحديدية المقدونية لا توفر هذه النوعية من الخدمات، فهي بالكاد تكفي للتنقل الداخلي، وهذا لا يمنع طبعًا من جودتها الكبرى وتوافر بعض المميزات الرئيسية بها، فهي زهيدة في التكاليف وسريعة، وقائمة المميزات تطول.
الحافلات
لا يُمكنك عزيزي السائح الذهاب إلى مقدونيا دون استخدام الحافلات، إذ أنها بلا شك تُعتبر من وسائل التنقل الرئيسية في هذه الدولة، هذا على الرغم من تواجد محطتي انطلاق فقط في كل مدينة، لكن هذا العدد قد يبدو مناسبًا للغاية مقارنة مع المساحة الكلية، أيضًا لا ننسى أن الحافلات هناك لا تعمل بالوقود، وإنما بالكهرباء والطاقة الشمسية، وبالنسبة للتكاليف فهي تتراوح غالبًا بين الخمسة دينار والعشرة، وقد يكون هناك اشتراك شهري يتم دفعه مسبقًا ويُستخدم طوال الشهر مقابل مئة وخمسين دينار، لكن يُفضل طبعًا بالنسبة للسياح استخدام الحافلات السياحية مقابل اشتراك معين محدد يضمن لهم أخذ جولة بين كل الأماكن السياحية التي يريدون زيارتها، وهذا النوع من الحافلات يُستخدم فقط من خلال شركات سياحية مخصصة وليس شركات نقل عام، على العموم، هذه الوسيلة مُستخدمة ومناسبة جدًا لأصحاب الرحلات الاقتصادية.
التاكسي
لا يحتاج التاكسي إلى الكثير من الحديث، فهو بكل تأكيد الوسيلة الأكثر رواجًا وانتشارًا، وبالنسبة لدولة مقدونيا فهي كذلك تستخدم التاكسي كوسيلة نقل رئيسية وخدمة تُقدمها الشركات والأفراد على حدٍ سواء، لكن على حسب تقييمات المستخدمين ننصحك عزيزي السائح بالتعامل مع شركة البلقان للنقل، فهي الشركة الأبرز في مقدونيا والمنطقة بالكامل، وذلك من حيث شكل الخدمة وكذلك الراحة والسرعة ودقة المواعيد، فلا يُنصح أبدًا بركوب تاكسي عشوائي من محطة قطار أو مطار، وإنما يجب التواصل مع تاكسي البلقان من خلال التطبيق أو رقم الهاتف، وهو عادة ما يبدأ الأسعار الخاصة به من سبعة يورو ثم يزيد مع زيادة المسافة، كذلك يُمكن استخدام التاكسي من خلال الفندق الذي يتم الحجز به، وهي خدمة أصبحت أغلب فنادق مقدونيا توفرها في الوقت الحالي.
القوارب
بلد مثل مقدونيا تمتلك العديد من القنوات المائية كان من البديهي طبعًا أن يكون التنقل المائي حاضرًا بها، ويحدث ذلك في صورة قوارب تقوم بنقل السياح من مكان إلى آخر، وقد تتغير الوسيلة لكن الشكل يظل واحدًا، ودعونا نقول بصراحة أن هذه الوسيلة لا يُنصح بها أبدًا أولئك الذين يريدون الانتقال من مكان إلى آخر بأقصى سرعة ممكنة، وإنما هي فقط مناسبة أكثر لمن يريدون المتعة من خلال ركوب القوارب، وطبعًا الأسعار في المتناول جدًا بسبب طبيعة الوسيلة، لكن حاولوا عدم استخدامها في العاصمة سكوبيه لأنها تكون صعبة ومُكلفة بعض الشيء بسبب الزحام هناك.
السير على الأقدام
آخر وسيلة قد يُفكر بها السائح حال تعذر كل وسائل النقل الأخرى هي الأقدام، تلك الوسيلة البدائية التي تكون نافعة في أغلب الأحيان على أكثر من ناحية، ففي البداية هذه الوسيلة تضمن للسائح توفير أمواله، كما أنها كذلك تمنحه فرصة أكبر لاستكشاف معالم الدولة وأماكن أخرى لم يكن من الممكن زيارتها حال استخدام الوسائل التقليدية في النقل، وبالنسبة لما يُعادل السير على الأقدام ويُستخدم بشدة في مقدونيا فهو النقل من خلال العجلات، سواء الكهربائية أو العادية، فهي مُنتشرة كثيرًا ولا يُمكنك السير دون رؤيتها في شوارع المدن الرئيسية كدلالة على أهميتها وقوتها بكل تأكيد.