مطارات الكويت
أول وسيلة سوف يضطر السائح إلى استخدامها من أجل الذهاب أساسًا إلى دولة الكويت هي وسيلة الطائرة، ولأنه لا يُمكن التحدث عن الطائرة نفسها فالحديث سيقتصر على الجانب الخاص بالمطارات، فالكويت تمتلك مطارات كبرى تضعها على الخريطة الجوية على الرغم من كون هذه المطارات تقتصر أساسًا على مطارين فقط، وهما مطار الكويت الدولي والمطار الآخر هو مطار سعد العبد لله، أما مطار الكويت الدولي فهو يتميز بمساحته الكبيرة وقدراته المتميزة وتعامله مع أكثر من ثلاثة آلاف خط جوي والنقل من وإلى كل دول العالم تقريبًا، إذ أن المتعاملين معه سنويًا يصلون إلى سبعة ملايين شخص، لكن فيما يتعلق بمطار سعد العبد لله فهو حكر على شركة إماراتية تُعرف باسم فلاي دبي، والطيران هناك يمتاز بأسعاره المخفضة بخلاف كونه سهل جدًا في التعامل معه ومتوفر أغلب أوقات العام بسبب رحلاته الكثيرة.
الحافلات العامة
أول وأهم وسيلة قد يُفكر بها السائح هي وسيلة الحافلة، فهي بلا شك الوسيلة الأكثر توافرًا وانتشارًا، وخصوصًا إذا كنا نتحدث عن نوعية معينة من هذه الحافلات، وهي الحافلات العامة التي تُعتبر كذلك حافلات شعبية، ولكي نكون واضحين فإنها غير محبذة للسياح لسبب بسيط جدًا، وهو كونها لا تمر أساسًا على الأماكن السياحية التي يُفضلها السائح، على العموم، الحافلات العامة تتوافر بشكل دوري يصل إلى عشرة دقائق، كما أنه من الممكن جدًا الذهاب إلى المحطة العامة والحصول على خط السير الرئيسي وأماكن الانتظار، والتي تكون كثيرة طبعًا ويصحبها كثرة في الحافلات كذلك، ولا يعني كون هذه الحافلات شعبية أنها ليست جيدة، بل هي مُكيفة وبعضها يحظى بخدمات فارقة مثل الواي فاي، كل ما هنالك أنها قد لا تكون على ذلك القدر الكبير من السرعة، ولكنه أمر يُمكن التغاضي عنه عند الوضع في الاعتبار قلة الطرق وقِصرها أساسًا.
بالنسبة للأسعار الخاصة بالحافلات العامة في تبلغ مائتين فلس فقط، هذا السعر من الممكن أن يزيد حال الزيادة عن المسافة الرئيسية، كما تكون هناك خصومات خاصة للطلاب والأطفال وكبار السن، أيضًا ثمة قاعدة تنص على كون المقاعد الأمامية غالبًا ما يتم حجزها وتخصيصها لكبار السن والحوامل، وأخيرًا، وفيما يتعلق بالشركات التي تدير هذا المشروع في الكويت فهي شركة النقل العام الكويتية وكذلك شركة حافلة المدينة، وإن كان شركة النقل العام هي الأكثر تحكمًا طبعًا لكونها تابعة للدولة وتمتلك سيطرة أكبر على الطرق والقواعد المرورية وغير ذلك من تسهيلات.
الحافلات الخاصة
أيضًا من وسائل النقل الهام داخل الكويت، والتي تُعتبر جزء ثانٍ من الحافلات العامة، هي تلك الحافلات الخاصة التي يتضح من اسمها ذلك الاختلاف الشديد في المهام والإمكانيات، ففي البداية هذه النوعية من الحافلات تتوافر بشكل خاص طوال الوقت، فيُمكن من خلالها نقل الأشخاص وكذلك البضائع والمواد، وربما أسماء الشركات التي تتعامل بهذا الصدد يُمكن أن تُوضح أكثر مهام الوسيلة، فهي تعمل من خلال شركات الخليج للنقل ورابطة الكويت، وطبعًا أسعار هذه الخدمة تكون أفضل، وإن كانت المميزات الموجودة بها تستحق هذه التكلفة، والواقع أننا إذا كنا سننصح السائح تحديدًا بوسيلة من الوسائل فبكل تأكيد ستكون هذه الوسيلة هي الحافلات الخاصة، جربوها أثناء تواجدكم في الكويت وسترون الفارق بأنفسكم.
التاكسي
دعونا نتفق جميعًا أنه لا توجد أي دولة في العالم لا تلتزم بصورة كبيرة بوسيلة أولى تُعد الأكثر استخدامًا، وفي الكويت هذه الوسيلة تكون التاكسي، فكل من ذهب إلى الكويت من قبل يعرف جيدًا أن التاكسي الوسيلة الأولى هناك بسبب كثرته وكذلك أسعاره المعقولة للغاية، وبالنسبة للكثرة فإن ما أدى لذلك دخول الكثير من الأفراد بالمجال بالإضافة طبعًا إلى الشركات المتخصصة، والتي على رأسها وانتيز وشركة كال تاكسي وشركة أوانج كاب، فهذه الشركات الثلاث يُمكن الاستعانة بخدماتها بسهولة من خلال التطبيق الخاص بها أو الاتصال بخدمة العملاء، لكن يجب الوضع في الاعتبار أن كال تاكسي تلتزم بالوجهة الواحدة، بينما أوانج كاب تكون مناسبة أكثر للسياح الذين يملكون حقائب أكثر لكون سياراتها مناسبة لذلك، أما بالنسبة للنقل عبر تاكسي خاص بالأفراد فأهم ما يميزه في المقام الأول تحديد الأجرة قبل الركوب حسب المسافة دون عدد.
تاكسي الكويت يتميز كذلك بالجودة والسرعة والتوافر، فإذا كنا نتحدث عن الجانب السياحي تحديدًا فأنت عزيزي السائح سوف تجد التاكسي بانتظارك منذ أول لحظة لك خارج المطار، وهناك نظام معمول به من أجل الحصول على ثقة العميل، وهو يقوم على جعل أول مئة وخمسين كيلو من الطريق مجانيين تمامًا، ثم يتم وضع التكلفة بعد ذلك، أيضًا ثمة خصومات لسياح الخليج من شركات النقل وتسهيلات للعاملين بقطاعات معينة، في النهاية تبقى هذه الوسيلة من الوسائل التي ينصح بها.
تأجير السيارات
لا زلنا نتحدث عن وسائل التنقل الموجودة في الكويت، ولا يُمكننا خلال هذا الحديث نسيان وسيلة هامة مثل السيارات التي يتم تأجيرها، وهي الوسيلة التي تختلف تمامًا عن وسيلة التاكسي العادية، ففي هذه الحالة يتم الحصول على التاكسي بالكامل، أو بمعنى أدق، يتم الحصول على السيارة وتُصبح ملكًا للعميل طوال فترة الإيجار، بعد ذلك يكون بمقدوره الذهاب بها إلى أي مكان ويُمكنه الحصول على سائق خاص إن أراد، شريطة أن يتم في النهاية الحفاظ على السيارة وعدم إلحاق أي أضرار بها، إذ أن هذا الأمر سيؤدي إلى تحمل التكاليف كاملة، وبمناسبة التكاليف، تُعد وسيلة تأجير السيارات من أكثر الوسائل تكلفة على الإطلاق، ليس في الكويت فقط، وإنما في العالم بأكمله، ولذلك نجد أن أغلب من يقدمون عليها يكونون رجال أعمال.
النقل البحري
في الحقيقة إذا ما توقفنا أمام وسائل النقل الموجودة في دولة الكويت فسوف نجد أن النقل البحري يحظى بأهمية لا يُستهان بها، خصوصًا مع تواجد الكثر من الموانئ الخاصة مثل ميناء الشويخ والمدنية والبحرين، كذلك ثمة شركات تُدير عمليات النقل من خلال الماء مثل الشركة الكويتية المخصصة للنقل العام والشركة الكويتية الإيرانية وغيرها الكثير من الشركات الأخرى، على العموم، المتعة في النقل البحري تأتي من خلال وجود الكثير من المناظر الطبيعية والجزر داخل الكويت، أيضًا ثمة نقل بحري مخصص فقط للأغراض، بل إن أغلب مكاتب البريد والشحن تستخدم هذه الوسيلة في إرسال واستقبال المواد والأغراض من دولة الكويت، وفوق كل ذلك الأسعار ليست كبيرة أو مبالغ فيها.
وسائل غير موجودة
ربما لاحظ البعض من خلال التعرض لوسائل التنقل الموجودة في الكويت عدم توافر وسائل شعبية غاية الأهمية مثل السكك الحديدية والمترو، والحقيقة أن عدم توافر مثل هذه الوسائل لا يُمكن رده إلى التأخر الاقتصادي أو عدم قدرة الكويت على تنفيذ مثل هذه المشاريع، بل في الحقيقة السبب الرئيسي عدم وجود طرق ممهدة لذلك بسبب طبيعة الكويت الجبلية، وإن كانت الفترة الأخيرة تشهد الكثير من المحاولات بهذا الصدد ومن المتوقع خلال سنوات قليلة تواجد طرق صالحة لإقامة هذه المشاريع الكويتية العملاقة، وبالطبع ستكون متميزة لأن الميزانيات التي سترصد لها ستكون خيالية.