المملكة قبل الاستقلال
منذ بداية التاريخ وحتى عام 1744 كانت المملكة العربية السعودية جزء لا يتجزأ من شبه الجزيرة العربية، حيث كانت تابعة لها إداريًا وجغرافيًا وتندرج تحت سيادة شبه الجزيرة العربية، وتتواجد شبه الجزيرة تلك في جنوب غرب قارة آسيا، وهي مكونة من ثماني دول، وهم السعودية والكويت والإمارات وقطر والبحرين واليمن والأردن وعمان، وقد نشأت في منطقة شبه الجزيرة بعض الحضارات أشهرها حضارة قوم عاد، وحضارة قوم ثمود، وحضارة مدين، وحضارة مملكة معين، وحضارة مملكة سبأ، وكل هذه الحضارات تم ذكرها في القرآن الكريم، وقبيل مجيء الدين الإسلامي إلى منطقة شبه الجزيرة العربية كانت المنطقة تعيش حالة من الاضطراب وعدم الاستقرار السياسي، ولكن جاء الإسلام وأصبحت هذه المنطقة هي الأكثر شهرة في العالم وعُد ذلك العصر هو العصر الذهبي لشبه الجزيرة العربية، وتعاقب علي المنطقة عدة دول إسلامية بعد الخلافة الراشدة وهم الدولة الأموية ثم الدولة العباسية.
وجاء الفاطميون من المغرب العربي وحكموا شبه الجزيرة العربية لفترة من الوقت، ثم بعدها طرد صلاح الدين الأيوبي الفاطميون من مصر ومن بلاد الحجاز لينهي بذلك الحكم الشيعي على المنطقة، وقام صلاح الدين الأيوبي بعدها بفرض سيادة الدولة الأيوبية على الحجاز ومصر، وبعد ذلك جاء المماليك وفرضوا سيطرتهم على مصر وشبه الجزيرة العربية، وبعد ذلك أنتقل الحكم من يد المماليك إلى يد العثمانيون، وقد أحكموا السيطرة علي المنطقة لفترة طويلة من الوقت ولكن نظرًا لتعدد جوانب الحرب لدى العثمانيون في أوروبا وأسيا وإفريقيا، تم انتزاع الحكم على شبه الجزيرة العربية من يد العثمانيون لينتقل إلى ولاة مدينة الدرعية آل سعود.
الدولة السعودية الأولى
في العام الرابع والأربعين من القرن الثامن عشر الميلادي تأسست الدولة السعودية الأولى على يد الأمير محمد بن سعود، وجاء تأسيس الدولة بعد انتشار الكثير من الصراعات والاضطرابات داخل أراضي الدولة، حيث كانت توجد حالة كبيرة من الفوضى شملت أراضي الدولة والمناطق المجاورة أيضًا، ونتج عن تأزم الأوضاع ذلك اتحاد أمير الدرعية محمد بن سعود مع مؤسس الحركة الوهابية محمد بن عبد الوهاب، وكان أمير الدرعية محمد بن سعود قد تسلم الحكم في إمارة الدرعية بعد مقتل أميرها السابق زيد بن مرخان، وبعد توليه الحكم واتحاده مع محمد بن عبد الوهاب شرع في توحيد أغلب أجزاء الدولة تحت رايته، ومع خوض الكثير من المعارك الحربية تم تأسيس الدولة السعودية الأولى بنجاح.
الدولة السعودية الثانية
بدأت الدولة السعودية الثانية من العام الثامن عشر من القرن التاسع عشر وظلت حتى عام 1902 تقريبًا، وخلال هذه الفترة لم تنعم الدولة الثانية بالهدوء والاطمئنان فكل الأحداث بها كنت حامية الوطيس، والحروب في اشتعال دائم بين المصريين والعثمانيين والسعوديين وبعضًا من حكام شبه الجزيرة العربية، فكانت الحياة سجالًا بينهم مرة تذهب للمصريين بقيادة محمد علي وأولاده وتابعيه ومرة للعثمانيين ومرة لآل سعود أو حكام شبه الجزيرة الذين يودون فرض سيطرتهم على كامل المنطقة.
الدولة السعودية الثالثة
بعدما سقط حكم آل سعود في المنطقة وتمكن آل رشيد من فرض سيطرتهم عليها ساءت أحوال البلاد بشكل كبير، حيث كان آل رشيد يعاملون المنطقة النجدية معاملة إدارية سيئة جدًا، ولذلك ظل الولاء لآل سعود غير منقطع فقد كانت الحياة رشيديه المسمى ولكنها سعودية الولاء والعيش، وظل آل سعود في منفى كويتي لفترة من الوقت ثم عادوا تدريجيًا إلى أراضي السعودية، ودخل الأمير عبد العزيز بن فيصل آل سعود في معركة مع آل رشيد لاسترداد الرياض عاصمة المملكة، وانتصر آل سعود ليتنادى بصوت مرتفع إن الحكم لله ثم لعبد العزيز بن آل سعود، وبذلك يكون الأخير هو مؤسس الدولة السعودية الثالثة والتي لا تزال على نفس شكلها الإداري والسياسي حتى يومنا هذا.
الثقافة في المملكة العربية السعودية
منذ القدم وحتى اليوم تعد المملكة العربية السعودية ميدانًا خصب للأدب العربي وخاصة في الشعر والنثر، وعندما ننظر إلى الموسيقى في المملكة نجد أنها تختلف وتتنوع على حسب المنطقة، فلكل منطقة لون موسيقي خاص بها، ثم بعد ذلك ننتقل للمطبخ في المملكة العربية السعودية وهو واسع جدًا ويختلف من منطقة لأخرى، وأشهر المأكولات السعودية هي الكبسة والمندي والعصيدة والقرصان، أما عن الرياضة في المملكة فهي ذات مستوى عاليٍ، حيث أن السعودية لها رصيد كبير في ذلك المجال وقد شاركت في كأس العالم لمرات عديدة.