العراق - معالم بارزة

بغداد، العاصمة وأكبر المدن العراقية

لا يُمكنك عزيزي السائح المرور بالعراق دون زيارة أبرز مدنها على الإطلاق، وهي مدينة العراق التي تحتوي بداخلها على ما يزيد عن الثمانية ملايين نسمة، وهذا ما يجعلها ببساطة ضمن المدن الأربعين الأكبر عالميًا والثانية في الوطن العربي بتحديد أكثر، هذه المدينة أيضًا كانت في وقت من الأوقات عاصمة الخلافة العباسية ومهد للكثير من الحضارات والأمم، ومع أنها شيئًا فشيئًا بدأت في فقدان أهميتها إلا أنه لا شك أنها لا تزال بلا شك محتفظة بماء وجهها كمدينة عربية وأسيوية هامة، حتى لو لم يكن ذلك موجودًا من الناحية السياسية فهو على الأقل متوفر من الناحية السياحية، وهذا ما سنتعرف عليه بالتفصيل مع تناول أبرز معالم الجذب السياحي المتوفرة في مدينة بغداد الجميلة.

العتبة الكاظمية

من أهم المعالم البارزة الموجودة في مدينة بغداد تلك العتبة الكاظمية التابعة للإمام موسى الكاظم وكذلك حفيده الإمام الأعظم محمد الجواد، فتلك العتبة تضم بداخلها ضريح الإمامين وتقع بالقرب منها أضرحة أخرى شهيرة على رأسها ضريح الإمام أبي حنيفة النعمان، والحقيقة أن ما يجعل تلك المنطقة بهذه الأهمية السياحية هو كونها تحتوي على أكثر من نشاط سياحي وحدث ديني بارز يُقام بالقرب من الضريح، ولهذا هي تُعتبر من الأماكن التي لا تُفوت زيارتها وخصوصًا أنها في الأساس مجرد زيارة مجانية ويُمكن القيام بها بكل سهولة.

منتزه الزوراء

الحدائق والمنتزهات تأخذ دورًا كبيرًا في مدينة بغداد العراقية الجميلة، وعلى رأس هذه الأماكن منتزه الزوراء الذي يُعد من أهم المنتزهات الموجودة في العراق ومنطقة الخليج، وهو منتزه على مساحة 53565 هكتار توجد به الكثير من المرافق ويتميز بوجود أماكن ترفيهية وأثرية عتيقة بنفس الوقت، إذ أن المنتزه مزود بكيان يُشبه المتحف بالإضافة إلى متجر لبيع القطع التذكارية ومجموعة من المطاعم والمقاهي، ببساطة شديدة، هو مكان لا تُفوت زيارته لكل عشاق الطبيعة.

حديقة حيوانات بغداد

من أكبر حدائق الحيوان الموجودة في الوطن العربي وأقدمها حديقة حيوانات بغداد الموجودة في العراق وتحديدًا منتزه الزوراء الكبير، فهذه الحديقة لا تُعتبر ضمن معالم الجذب فحسب، بل هي كذلك معلم جذب في غاية الأهمية بسبب القيمة التاريخية للحديقة في المقام الأول وكذلك تواجد عدد كبير من الحيوانات المميزة والنادرة في نفس الوقت، فهي يُمكن أن تُعامل كحديقة ومحمية طبيعية في نفس الوقت، على العموم، هي أيضًا واحدة من الزيارات التي لا تُفوت.

نصب الشهيد

عام 1983 تم إنشاء نصب الشهيد بمدينة بغداد العراقية، والحقيقة أن هذا النصب لا يرمز إلى شهيد بعينه، وإنما هو نصب عام لكل الشهداء الذين ضحوا من أجل أوطانهم، وهناك مكان مُخصص للكتابة يُمكن فيه كتابة أسماء الشهداء حسب الرغبة، ولهذا هو مكان لا تُفوت زيارته لكل عشاق الوفاء، أما العراقيين أنفسهم فهم يُقدرون هذا النصب للغاية ويُقيمون سنويًا عيد أو احتفال بكل من راحوا شهداء بالقرب من هذا النصب المميز.

المتحف البغدادي

عام 1970 تم افتتاح المتحف البغدادي للفلكلور الشعبي، والذي لم يتخيل أحد أنه سيصبح لاحقًا من أهم المتاحف الموجودة في بغداد وربما في العراق بالكامل، وذلك ببساطة راجع إلى قيمة المتحف الكبيرة وقدرتها على الترسيخ لفترة هامة من حياة المواطن العراقي بصورة فنية مُدهشة، ولذلك يُقال إن كل من يود مطالعة حياة المواطن العراقي القديم فليس عليه سوى زيارة المتحف البغدادي، بالتأكيد هو معلم بارز هام ويستحق كل ذلك الاحتفاء.

ساحة التحرير

لا أحد يُمكنه بالتأكيد إغفال الدور الكبير الذي قامت به ساحة التحرير في الثورات والنقلات الهامة في التاريخ العراقي، إذ أن تلك الساحة الموجودة في مدينة بغداد وجدت دورها وأهميتها الكبرى خلال القرن العشرين تحديدًا، وهو الذي شهد الكثير من الثورات والانتفاضات والمسيرات، وكل هذا كانت ساحة التحرير حاضرة به بصورة أو بأخرى، على العموم، زيارة الساحة طبعًا مجانية تمامًا وسهلة جدًا، وهناك يُمكنكم العروج إلى الكثير من الأماكن الجاذبة الملحقة بها.

جامع براثا

أيضًا من معالم الجذب الهامة جدًا الموجودة في دولة العراق وتحديدًا مدينة بغداد ذلك الجامع المعروف باسم جامع براثا، وهو جامع عراقي كبير كان في الأصل كنيسة نصرانية، لكنه تحول مع الوقت إلى مسجد رئيسي للمدينة على الرغم من بعض الأقاويل التي تُشير إلى وجود مقبرة في هذا الجامع، على العموم، سواء كنت مسيحيًا أو مسلمًا أو تابع لأي ديانة أخرى ففي النهاية ستكون زيارة ذلك المتحف واحدة من الأشياء الرئيسية التي يجب عليك القيام بها أثناء التواجد ببغداد.

جامع الرحمن

تشغل المساجد كيان لا يُستهان به في دولة العراق، وعلى الرغم من أن هذه الدولة تزخر بعدد وافر جدًا من المساجد إلا أن مسجد الرحمن بالذات يُعد مميزًا للغاية لأنه يعد الجامع الأكبر والحدث في نفس الوقت، فقد بدأ العمل عليه عام 1999، ثم أثناء الغزو الأمريكي توقفت عملية البناء قبل أن تعود مؤخرًا وتُفرز لنا في نهاية المطاف مسجدًا عظيمًا من حيث المعمار والإمكانيات الكبيرة والمتحف الملحق به والمكان الذي يتواجد فيه، فهو بحد ذاته معلم جاذب في بغداد، على العموم، عندما تكونوا في هذه المدينة الجميلة فإياكم وتفويت زيارة جامع الرحمن.

قوس النصر

في مدينة بغداد ثمة ساحة شهيرة تُعرف باسم ساحة الاحتفالات الكبرى، وفي تلك الساحة يتواجد قوس النصر الذي يُعتبر معجزة معمارية قائمة في قلب بغداد، إذ أن ذلك القوس الذي أشرف عليه معماريين أجانب خرج في النهاية بما يُشبه نصف النجمة، كما أن الاستغلال السياحي له استمر في صورة بعض الأماكن السياحية الجاذبة التي تواجدت بالقرب منه، فهو لا يستحق أن يكون معلمًا سياحيًا جاذبًا فحسب، بل هو أيضًا اكتشاف معماري مُدهش في أرض بغداد، ولا تحتاجون طبعًا إلى أي تأكيد على زيارة هذا المعلم عندما تكونون بالقرب منه.

مدينة ألعاب أرض السندباد

الأطفال والكبار، الجميع في النهاية يحتاج إلى الترفيه، وهذا الأمر يتضح بشدة مع استطلاع معالم الجذب السياحي المتواجدة في بغداد، فضمنها سوف نجد مدينة للألعاب تُعرف باسم مدينة أرض السندباد، وهي طبعًا محاكاة واضحة لمدينة ديزني لاند الشهيرة، وبداخل هذه المدينة يُمكننا رؤية ما يزيد عن العشرين لعبة بالإضافة إلى أماكن لعب للأطفال وقاعة سينما وبحيرة صناعية والكثير من الأشياء الأخرى التي من المدهش تواجدها في مكان كهذا.

حديقة العبسلي

أيضًا من ضمن الأماكن التي لا يجب تفويتها عند التواجد في مدينة بغداد العراقية ذلك المنتجع أو الحديقة الشهيرة التي تحمل اسم العبسلي، فهي حديقة كبيرة بها مساحات خضراء بالإضافة إلى أماكن إقامة وأماكن ترفيه وأماكن خاصة بالأطفال وأماكن لتناول الطعام، كل شيء تقريبًا موجود في حديقة العبسلي، ولهذا هي واحدة من الأماكن التي لا تُفوت.

الموصل، مدينة العراق التاريخية والتجارية

البلد الثانية من حيث الشهرة والعراقة والمساحة وكل شيء آخر في العراق بعد مدينة بغداد هي مدينة الموصل الشهيرة، والحقيقة أن هذه المدينة لا تختلف كثيرًا عن مدينة بغداد، فهي أيضًا مدينة تاريخية وتجارية من الطراز فريد، لكن الاختلاف الأكبر يأتي في أعداد السكان، إذ أنه بالرغم من كونها المدينة الثانية إلا أنها تمتلك بداخلها اثنين ونصف مليون نسمة فقط بفارق خمسة ملايين كاملة عن بغداد، أما من الناحية التاريخية فهي لا تختلف كثيرًا نظرًا للعراقة التي تتمتع بها المدينة والأحداث التاريخية الكثيرة التي مرت بها، وفوق كل ذلك ثمة وجود لا يُستهان به للأماكن أو المعالم البارزة، وهذا ما سنحاول التعرف عليه بالتفصيل في السطور القليلة المُقبلة.

قلعة الموصل

في القرن الثاني من الهجرة، وبالقرب من نهر دجلة الشهير، تم إنشاء قلعة الموصل لتكون لاحقًا أحد أهم القلاع الموجودة في قارة أسيا وليس فقط دولة العراق أو هذه المدينة بحد ذاتها، فالقلعة كبيرة جدًا وموجودة بالكامل على الطراز الإسلامي الفريد، أيضًا هناك إتقان شديد في التفاصيل الخاصة بها لأنها جاءت فيما يُمكن تسميته بعصر النهضة الإسلامية والتوسع الكبير، على العموم، عندما تكونون في هذه القلعة ستدركون بأنفسكم درجة أهميتها، فقط ما يجب أن تعرفوه الآن أنها أيضًا واحدة من معالم الجذب السياحي العراقية الغير قابلة للتفويت عند التواجد في مدينة الموصل.

غابات الموصل

كنوع من السعي لإكثار الأماكن الطبيعية الموجودة في دولة العراق ثمة مجموعة من الغابات تم إنشائها في مدينة الموصل تُعرف باسم غابات الموصل الكبرى، وبداخل هذه الغابات تمت محاكاة الحياة الكاملة المحتمل تواجدها في مثل هذا المكان، ولهذا هي مكان لا تفوت زيارته لكل عشاق المغامرة والراغبين في خوض تجربة إقامة في مكان مُدهش كهذا، فالغابات تحتوي بداخلها على فنادق ومنتجعات ومطاعم ومقاهي، فقط كونوا هناك وخوضوا التجربة ولن تندموا أبدًا.

دير مار إيليا

مع أن العراق في الأساس بلد إسلامية من الطراز الفريد إلا أن هذا الأمر لم يمنع مطلقًا من تواجد دير مسيحية كأحد أهم معالم الجذب السياحي الموجودة في هذه الدولة ومدينة الموصل تحديدًا، والحديث هنا عن دير ما إيليا المتواجد منذ القرن السادس الميلادي، وقد أنشأ هذا الدير رهبان مسيحي يُعرف باسم يوحنا، لكن في الوقت الحالي لم يعد هناك وجود لأي رهبان مع أن الدير موجود وتُمارس فيه العبادة المسيحية بصورة عادية، أيضًا هو يعامل على أساس كونه معلم سياحي جاذب للغاية، وهذا ربما ما يجعلنا نذكره الآن ونرشحه للزيارة عند التواجد في مدينة الموصل.

متحف الموصل

ثمة أعداد كبيرة جدًا من المتاحف داخل دولة العراق، إلا أن متحف الموصل الموجود في مدينة الموصل يضع نفسه في مكانة مختلفة ويُعد من أهم معالم الجذب السياحي البارزة بها، إذ أن المتحف المؤسس أساسًا في نهاية النصف الأول من القرن المنصرم يشغل المرتبة الثانية من حيث الأهمية بعد متحف العراق الموجود في بغداد، ويضم متحف الموصل بداخله مجموعة من الآثار العراقية القديمة بالإضافة إلى قسم خاص بالفنون وقسم آخر مُتعلق بعلوم الفلك، وكأن السير في هذا المتحف أشبه بالقيام بجولة تعليمية من الطراز الفريد، إنه بكل تأكيد متحف لا يُفوت على الإطلاق.

سد الموصل

أكبر سد موجود في دولة العراق تم إنشائه في مدينة الموصل، وهو أيضًا السد صاحب المرتبة الرابعة من حيث الأهمية والكبر في منطقة الشرق الأوسط بالكامل، ولهذا من المنطقي تمامًا أن يحتل هذا السد مكانة كبيرة للغاية وأن يُصبح بلا نقاش أحد أهم المعالم البارزة الموجودة في المدينة بشكل عام، ولا نقول طبعًا أن الناس يذهبون إلى سد الموصل خصيصًا من أجل الاستمتاع بمشاهدته، فقط كل ما هنالك أنه يشغل أذهان الجميع ويكون محل مطالعة عند الاقتراب منه، فهو سد كبير للغاية كما ذكرنا ومن الممكن مشاهدته من أي مكان في المدينة، ولكل هذه الأسباب يُعتبر معلم بارز جاذب.

حديقة الموصل الترفيهية

يشغل الترفيه جزء كبير للغاية من مناطق الجذب السياحي المتواجدة في مدينة الموصل، ومن أهم المعالم البارزة بالمدينة والمرسخة لهذه الفكرة وجود حديقة الموصل الترفيهية، وهي حديقة للألعاب بكافة أشكالها، سواء ألعاب الأطفال أو الألعاب المائية، ببساطة شديدة يُمكن القول إنها خليط مُقلد لمدن الألعاب الشهيرة وعلى رأسها ديزني لاند، إلا أن فكرة كون هذا المكان في الأصل حديقة تُميزه بعض الشيء من حيث قابليته لاستيعاب مساحات خضراء شاسعة بالإضافة إلى عدد لا بأس به من المطاعم والمقاهي والأماكن الترفيهية المُكملة لهذه الحديقة.

منطقة الآثار القديمة

في شمال مدينة الموصل تتواجد منطقة مخصصة فقط للآثار القديمة الخاصة بالمدينة ودولة العراق بالكامل، وطبعًا لا يحتاج الأمر إلى كثيرٍ من التوضيح لإدراك كون هذه المنطقة هي الأكثر من حيث الزيارات السياحية والأشد طلبًا، خصوصًا وأنها تمتلك ثلث آثار العراق كما يُقال عنها، على العموم، زيارة هذه المنطقة سوف تضمن لكم رؤية الكثير من البيوت القديمة والتماثيل والمتعلقات البابلية العتيقة والرسومات التاريخية، فقط كونوا هناك ولن تندموا مطلقًا.