المطعم من الداخل
المطعم في البداية يحظى بموقع متميز للغاية، فهو موجود في شارع رئيسي داخل مدينة صوفيا، وبالتالي فإن أي سائح سوف يجوب صوفيا فسوف تكون لديه فرصة كبيرة لرؤية المطعم، والحقيقة أنه على الرغم من وجود موقع متميز إلا أن المطعم نفسه صغير وملتوي، سوف تشعر أنك تدخل مكان لا يُبشر أبدًا بما يتواجد بداخله من تميز وتفرد، وربما أكبر دليل على ذلك أن المطعم يُحجز لأسابيع كاملة، وتحديدًا وجبة العشاء، حيث أنه لا يُمكنك الذهاب دون سابق إنذار لأنك في الغالب لن تعثر على مقعد خاوٍ، أما بالنسبة للأطباق فهذا أمر آخر يُكمل سلسلة التميز.
أهم أطباق المطعم
الأطباق التي يتم تقديمها ذلك المطعم مُختلفة وشاملة في كل شيء، ففي البداية نحن نتحدث عن مطعم يُقدم الوجبات البلغارية المحلية وكذلك الأطباق العالمية الشهيرة، وبالنسبة للأطباق فهي تتنوع بين الأطباق التي تخص الأشخاص العاديين وكذلك الأطباق الخاصة بالنباتيين على سبيل التحديد، ومن أبرز الأطباق طبق اللحوم المدخنة، وكذلك طبق الجزر بالطحين، وطبق التونة الرائع، وبالمناسبة، أغلب الأطباق المتواجدة في مطعم صنع في المنزل تكون بحرية، وفي أحيان نادرة تكون أطباق متخصصة من الأسماك، والحديث هنا تحديدًا عن السوشي.
الأجواء الموجودة بالمطعم
داخل هذا المطعم هناك أجواء رائعة بكل ما تعنيه الكلمة من معانٍ، فمثلًا في البداية المعاملة ودودة للغاية، والناس هناك يستقبلونك بترحاب شديد ويحاولون خدمتك منذ اللحظة الأولى التي تدخل فيها المطعم وحتى اللحظة التي تقرر فيها المغادرة، كل شيء موجود هناك نظيف، وخصوصًا الطاولات والمقاعد، وإذا كنت قد أدخلت اسمك أثناء الحجز المسبق فمن الممكن أن تذهب إلى هناك لتجد اسمك مدون على الطاولة، كما أن البقشيش هناك ممنوع تمامًا لأن الناس يخدمونك كجزء من العمل وليس طلبًا في المقابل، وأخيرًا لا يُمكنك أن تجلس دون أن تتوقع كون الموسيقى مُحيطة بك، وهذه الموسيقى قد تكون مُسجلة من خلال الأجهزة أو حية من خلال الفرق الموسيقية، وقبل حلول موعد إغلاق المطعم يتم منح تنبيه مدته نصف ساعة، وللمفاجأة، خلال هذه المدة تكون كل المشروبات مجانية تمامًا!
أنشطة وفاعليات داخل المطعم
مطعم مثالي مثل هذا لا يُمكن بالتأكيد أن يُفوت دون وجود بعض الأنشطة والفاعليات الهامة، فمثلًا هناك طاولات فاخرة من الدرجة الأولى يتم إجراء قرعة عليها ومنحها للفائز كنوع من التنشيط للمطعم، كذلك ثمة حفلات ليلية تُقام في المطعم باستمرار ويحضرها كل من هم فوق سن الثامنة عشر، أما من هم دون الثامنة عشر، والذين يأتون إلى المطعم مع ذويهم، فسوف يكون لهم مكافأة خاصة، وهي احتساب الوجبة الخاصة بهم بنصف الثمن، كذلك لا نغفل إقامة عروض ترفيهية ووجود عازف بيانو شبه مُقيم بالمطعم حتى تنتشر الموسيقى ويعم الهدوء.
المهرجانات التي تُنظم داخل المطعم لا تكون خاصة بالطعام فقط، صحيح أن أشهرها ذلك الذي يتعلق بالمأكولات البحرية ويُقام في سبتمبر من كل عام، لكن ثمة أيضًا مهرجان لعروض الأزياء ومهرجان للأطفال الصغار الذين يحاول المطعم إعطاء كل الاهتمام بهم، ثم يأتي النشاط الأخير الغريب، وهو الذي يقوم على تخصيص يوم من العام يتم فيه إدخال العميل إلى المطبخ من أجل تجهيز طعامه بنفسه تيمنًا باسم المطعم، إنه ببساطة مكان لا تُفوت زيارته.