قلعة Gjirokastër Fortress

واحدة من أهم القلاع في ألبانيا، ويأتي لها العديد من الزائرين حول العالم ليرون فيها تاريخ ألبانيا العتيق، كما أن الرحلة داخل هذه القلعة بجوار مرشد سياحي يسرد للسائحين تاريخ الأحداث التي حدثت في هذه القلعة، سواء في العصر العثماني أو في العصر الروماني تعد فريدة من نوعها.

ألبانيا - قلعة Gjirokastër Fortress

هذه القلعة التي تلوح في الأفق على مدينة جيروكاستر الألبانية، تم بنائها تدريجيًا على مدار مئات السنين من الطغيان والديكتاتورية، وحيث تضم إلى الآن ذكريات مختلفة قديمة لمقاومة طغاة الحرب العالمية والاحتلال الغربي الإيطالي، تم بنائها في الأصل في القرن الثاني عشر، وتبدو القلعة مختلفة بشكل ملحوظ عما كانت عليه في عهدها الأول، وبفضل الإضافات التي قدمها القادة السياسيون في ألبانيا، تم وضع المدافع في مكانها الحالي، ووظيفة هذه المدافع كانت عبارة عن إطلاق نار بعيد المدى لحماية الحكومة البيزنطية التي كانت مسيطرة على ألبانيا في ذلك الوقت، والتي أنشأت البنية الأساسية لهذه القلعة، في وقت لاحق، بينما كانت هذه المنطقة تحت الحكم العثماني، تم تجديد الموقع على نطاق واسع وإكمال البناء عليه، ثم في 1800، تمت إضافة برج الساعة وقناة مائية، وفي عام 1930، قام الملك الألباني بتحويل القلعة إلى سجن، مضيفًا عددًا من الزنازين والتحصينات لسجن أعضاء من مختلف قوى المقاومة العاملة في البلاد خلال فترة حكمه.

موقع القلعة اليوم والفاعليات المقامة بها

اليوم، يجلس الحصن على قمة تل يطل على المدينة المحيطة مما يجعله نصبًا رائعًا لعظمة الماضي، استمر الموقع في العمل كسجن حتى عام 1968، والآن يتم تشغيل مجمع القلعة كموقع تاريخي، بما في ذلك متحف للأسلحة مخصص لأسلحة استقلال ألبانيا، وخارج المتحف، توجد عينات من الدبابات المهجورة من الحرب العالمية الثانية، وطائرة مقاتلة أمريكية سقطت خلال الحرب بجوار أحد الأبراج كتذكير بالكفاح ضد التأثير الغربي، أما بالنسبة للمساحة الصغيرة فوق سقف القلعة فهي أيضًا موطن لجناح الحفلات الموسيقية الذي يستضيف بعض المهرجانات كل عام، وهذا المكان يعتبر أكثر إيجابية من بقية القلعة التي عاث فيها الظلم لسنوات عديدة من حيث عمليات التعذيب والسجن للمعارضين في ألبانيا.

السياحة داخل القلعة

القلعة مفتوحة للزوار ولا تزال سيئة السمعة إلى حد ما بسبب استخدامها كسجن في ظل حكم الشيوعيين، ولكن هذا لا يمنع وجود عدة أماكن داخل القلعة تجعل زيارتك لها أمر ممتع حيث يوجد في الداخل متجرين جيدين، ومقصورة صوتية مضحكة الاستخدام حيث يمكنك أن تتكلم ليخرج صوتك بنبرة مختلفة جدًا، مضمنة في رسوم الدخول الخاصة بك، هذا غير المشهد الطبيعي الذي ستراه من قمة القلعة ناحية الوادي هو ببساطة رائع، هذه القلعة من أهم المواقع الأثرية التي يجب أن تذهب إليها في ألبانيا، حيث ستتعرف على جزء كبير من التاريخ السياسي لألبانيا بين جدرانها وغرفها.

Booking.com