اليوم الأول
عندما تصل إلى سلوفينيا وتأخذ قسط من الراحة تبدأ يومك الأول بالتجول وزيارة الأماكن السياحية والمعالم البارزة بداخل العاصمة ليوبليانا، فستذهب إلى قلب العاصمة عند ساحة بريسيرين والتي يجاورها الجسر الثلاثي الأبعاد الموصل إلى البلدة القديمة، وتوجد على جوانب الساحة الكثير من الزينة التاريخية القديمة والتي تعطي للمكان رونقًا وبراعة كبيرة، هذا بجانب أن العمارة ذاتها هي في غاية الجمال وتدل على مدى تقدم الفن السلوفينيي، فستقوم بالتجول في تلك الساحة والتمتع بالمناظر المتواجدة حولك، وعندما تدقق النظر في الجانب الشمالي من الساحة ستجد كنيسة الفرنسيسكان التي تشبه في لونها سمك السلمون الوردي، ثم تسير مرورًا بجسر تريبيل وتستمتع بالموسيقي العتيقة التي تعزف من قبل الفنانين الجالسين على جنبات الجسر، ثم تقوم بتناول الطعام أو شرب كوب من القهوة أو أي مشروب تريده في إحدى المطاعم والمقاهي الموجودة في الساحة، فإذا أردت الأكل فلديك مطعم جوستيلنا الذي يقدم أجود الأطعمة التي تشتهر بها دولة سلوفينيا، ويوجد أيضًا مطعم متخصص في الأكل الإيطالي إذا كنت من عشاق هذا الطعام الفريد.
وفي نفس المطعم لديك قائمة بالطعام الأسيوي إن كنت تحبذه، ويسمى هذا المطعم المتنوع باسم إجنسيجا جوليا، أما إن كنت من محبي أكل السمك فالمكان الأنسب لك هو على ضفاف نهر ليوبليانا حيث يوجد مطعم ريبكا، وبعد تناول الغداء ستقوم باستكمال جولتك في العاصمة ليوبليانا وستذهب إلى حديقة تيفولي لتتمتع باللون الأخضر الجميل وتلتقط بعض الصور الفوتوغرافية بداخل الحديقة، ثم تذهب إلى العاصمة وتتمتع برؤية الآثار الرومانية الموجودة بها والتي يعود تاريخها إلى مئات السنين، بعدها بإمكانك الذهاب إلى البحر والجلوس أمامه وهذا يكون قبيل غروب الشمس فالأجواء ستستحوذ على إعجابك بكل تأكيد، ورائحة البحر التي تفوح متجهة إليك مع كل موج من أمواج البحر ستأسر قلبك وتجعلك في عالم أخر، وبالمناسبة فمن الممكن أن تقوم برؤية عروض رحلات اليوم الواحد هناك والتي تكون أغلبها ذاهبة إلى مدينة بليد الأشهر في سلوفينيا بأكملها.
اليوم الثاني
في هذا اليوم سوف تذهب إلى مدينة بليد أجمل ما في دولة سلوفينيا فهي مدينة الألف ليلة وليلة في وسط أوروبا، وكما قلنا في نهاية اليوم الأول أنه يمكنك الذهاب إلى مدينة بليد في رحلة ليوم واحد عن طريق عروض الرحلات التي تقام عند بحر ليوبليانا، وسوف تنقلك هذه الرحلة إلى بحيرة بليد وهي تعد من أجمل وأنقى البحيرات في سلوفينيا، وتتواجد فيها الطيور بشكل دائم مما يجعل الصور الفوتوغرافية بالمكان في غاية الروعة، فبعد أن تلتقط بعض الصور مع البحيرة والطيور المتواجدة فيها ستذهب إلى أخدود فينتغار الذي يتقاطع مع نهر رادوفنا، وهناك ستجد الكثير من المنحدرات الجبلية والبحيرات التي تمر داخل الأخدود، فستقف عندها تستمع بمنظرها الجميل ثم تلقي نظرة عميقة على الشلالات المائية المرتفعة فوق الأخدود، ويمكنك السير على الممر الخشبي للأخدود لتشاهد سحر الطبيعة الموجود من حولك والأسماك المتواجدة في البحيرة الشفافة، ويوجد هناك مسبح للغطس يمكنك أن تأخذ جولة سباحة بداخله تحت الشلال، ثم بعد ذلك يأتي موعد وجبة الغداء والمطاعم في تلك المنطقة متواجدة في نهاية الممر الخشبي.
وأغلب الأكلات الموجودة في المطاعم هي من الأسماك نظرًا لتواجدك في مكان بحري من كل اتجاه، بعد الانتهاء من الغداء ستتوجه إلى قلعة بليد وهي تبعد عن البحيرة بمسافة مائة وثلاثين متر بالاتجاه العلوي، وقد شيدت تلك القلعة في العصور الوسطى ولذا تعد الأقدم في تاريخ سلوفينيا، فستقوم بأخذ جولة داخل القلعة وتصعد إلى الأبراج الموجودة بها وتلتقط بعض الصور التذكارية الجميلة، ثم تتجه قبيل غروب الشمس إلى جزيرة بليد الساحرة وبالرغم من صغر مساحتها إلا أنها من أفضل الجزر في العالم، ولا تحتوي الجزيرة على مباني كثيرة فهي قليلة المباني وكثيرة النباتات والأشجار الطبيعية، وأهم المباني الموجودة عليها هي كنيسة ماري بلجريمج والتي تقع في منتصف الجزيرة بالتحديد، ولكي تصل إلى الباب الرئيسي للكنيسة يلزمك صعود تسعة وتسعين درجة سُلم لوجودها في أعلى نقطة بالجزيرة، وبعدما تتجول بمدينة بليد يكون قد انتهى اليوم الثاني.
اليوم الثالث
بعد العودة إلى الفندق وتناول وجبة العشاء يمكنك الاستراحة من عناء الرحلة الطويلة بأخذ قسط من النوم حتى الصباح، بعدها سنشد الرحال لقضاء اليوم الثالث في مدينة ماريبور الجميلة والتي تعد المدينة الثانية بعد العاصمة ليوبليانا، وهي لا تبعد كثيرًا عن العاصمة حيث أن المسافة بينهما لا تتجاوز المائة وسبعة وعشرين كيلو متر، بعد الوصول ستقوم بزيارة قلعة هذه المدينة والت تسمى مستني غراد، ويرجع تاريخ إنشاء هذه القلعة إلى القرن الخامس عشر وهي مليئة بالاكتشافات الأثرية والتصاميم والزخارف من الداخل والخارج، بالتأكيد سوف تحظى على إعجابك ثم بعد ذلك تنتقل إلى جنوب المدينة تحديدًا في الساحة الكبيرة والتي تحمل اسم غلافني ترغ، وهي تعتبر الساحة الرئيسية في المدينة ويوجد بها نصب تذكاري تخليدًا للذي لقوا حتفهم جراء الطاعون الذي ضرب سلوفينيا في أواخر القرن السابع عشر، فقد قتل هذا الطاعون ما يزيد عن ثلث سكان مدينة ماريبور فقط ولذا وضع هذا النصب التذكاري، فستقوم أنت بالتجول بالساحة وأخذ بعض الصور التذكارية مع ما يوجد بداخلها.
ثم تحتسي كوب من القهوة في إحدى المقاهي الموجودة على جوانب الساحة وبعدها إن كنت تود شراء أي شيء فالمحلات التجارية على يمينك ويسارك وبأسعار معقولة، ولا تنسى قاعة المدينة التي تدعى روت أوفز والتي يرجع تاريخها للقرن السادس عشر، وتوجد القاعة في الركن الغربي من الساحة ملونة بالأبيض والرمادي، وبها برج صغير يحمل فوق قبته تمثال ذهبي يجسد الشعب السلوفينيي، فستذهب لهذه القاعة وتتمتع بالنظر إليها لتعرف مدى قدرة الفن السلوفينيي القديم وبعدها ستذهب لتناول وجبة الغداء من أحد المطاعم الموجودة في الساحة، ثم ستنتقل إلى ساحة سلومشكوف ترغ وهي في المرتبة الثانية من حيث الأهمية في مدينة ماريبور، ويوجد بداخل الساحة كاتدرائية تسمى ستولنيكا، وتمثال يتوسط الساحة ويسمى كورلك الصغير، ويجاوره حوض مياه، وعلى جوانب الساحة يوجد المسرح السلوفينيي الوطني وبجانبه مبنى البريد وإدارة جامعة ماريبور، ثم تنتقل بعد ذلك إلى نهر درافا الجميل لتستمع بمنظر المياه وتأخذ بعض الصور معه، وهناك أيضًا برج المياه الذي بُني في القرن السادس عشر وهو برج دفاعي كان الغرض منه صد الأعداء الذي يأتون من هذه الجهة.
اليوم الرابع
وبعدما تعود إلى الفندق وتأخذ قسط من الراحة لينتهي اليوم الثالث تبدأ في الصباح بتناول الفطار لتقضي جولتك الرابعة والأخيرة في دولة سلوفينيا، في هذا اليوم سنقوم بزيارة بعض المدن المجاورة وأولى هذه المدن هي مدينة كوبر، وتتمتع هذه المدينة بمزيج من الحضارات المختلفة نظرًا لوقوعها على الحدود ودخولها في تبعية بعض الدول في حقب زمنية مختلفة، مثل دولة يوغسلافيا التي أخذت مدينة كوبر لفترة من الوقت وقامت بالكثير من البناء والتعمير فيها باعتبارها جزء لا يتجزأ من أراضيها، فستقوم بزيارة المدينة التاريخية الجميلة وتدخل إلى ميدانها الرئيسي الذي يسمى تيتو وبعدها ستزور القصر الامبراطوري، وإذا أعجبك برج الجرس الموجود بالقصر فيمكنك الصعود ورؤية المدينة من الأعلى، وتوجد أيضًا بعد الشواطئ التي يمكنك أخذ جولة سباحة بها وتناول وجبة الغذاء المكونة من السمك مع شرب كوب من العصير الطازج، بعد ذلك ستنتقل إلى مدينة تسليه والتي تقع على ضفاف نهر سافينيا، ويوجد بداخل المدينة قلعة ضخمة مكونة من عدة طوابق يرجع تاريخ بناءها إلى القرن الخامس عشر تقريبًا، وهي تعتبر أعلى شيء في المدينة ولذا إن صعدت إليها فسوف ترى كل جنبات المدينة بشكل واضح.
بعد ذلك ستذهب إلى الضاحية التاريخية القديمة وهي لوحة أثرية من عبق التاريخ، فما زالت ملامح العصور الوسطى ظاهرة في شوارعها ومبانيها ومطاعمها القديمة، فستقوم بأخذ جولة داخل الضاحية وتتناول وجبة الغداء في إحدى هذه المطاعم، بعد ذلك ستتجه إلى مدينة أخرى وهي بيتوج على ضفاف نهر درافا أيضًا، وهي تعد من أقدم المدن في دولة سلوفينيا حيث يرجع تاريخ تواجدها إلى العصر الحجري، فستذهب إليها وتزور نصب أورفيوس الروماني ثم قلعة المدينة، بعد ذلك من الممكن أن تتجه إلى دير الدومنيكان الذي يتواجد بداخله المتحف الأكبر في تلك المدينة، بعد ذلك ستقوم بمشاهدة المناظر الطبيعية الخلابة والمياه المنسدلة في نهر المدينة، ومن الممكن أن تقوم بالنزول في عيون المياه الطبيعية المخصصة لعلاج الأمراض، وبعد الانتهاء يمكنك أخذ بعض الصور الفوتوغرافية كذكرى جيدة في دولة سلوفينيا.