سلوفينيا

سلوفينيا - معالم بارزة

كهوف سكوكجان

في جنوب غرب العاصمة ليوبليانا توجد كهوف سكوكجان والتي أدرجت مؤخرًا في سجلات منظمة اليونسكو كواحدة من التراث العالمي الذي يجب الحفاظ عليه، ولذلك فهي محمية على أكمل وجه ويزورها مئات الآلاف من السائحين كل عام، وإذا كنت بالعاصمة وتود الذهاب إلى تلك الكهوف فالأمر لن يستغرق سوى نصف ساعة فقط بالسيارة، ولا تنسى أن تحضر الكاميرا الفوتوغرافية التابعة لك لالتقاط الصور وحفظها كذكريات وذلك لأن ظروف المكان مناسبة جدًا لذلك الغرض، وخاصة وقت الغروب لأن الإضاءة تكون ممتازة للغاية ويمكنك رؤية غروب الشمس من أعلى الكهف بكل وضوح، فالكهوف تعتبر كنز كبير جدًا يوجد على كوكبنا وواجبنا نحوه هو المحافظة عليه بشتى الوسائل حتى يظل محتفظ بتفاصيله لأطول فترة ممكنة.

أسوار مدينة بيران

بالقرب من البحر الأدرياتيكي توجد مدينة بيران الرائعة والتي لا تزال محتفظة بمعالمها القديمة إلى الآن، فتعتبر هي ما زالت بالقرن الثاني عشر أو الثالث عشر وباقي الدولة في القرن الواحد والعشرين، ويحيط بالمدينة جدران كبيرة يرجع تاريخ بناءها إلى القرن السابع الميلادي وهي ما زالت محافظة على هيئتها وشكلها إلى وقتنا الحالي بدون أي تغيير، وهذا شيء جيد يحسب لها ولشعبها الذي حافظ عليها ضد من يريد تغييرها سوى من البشر أو من الطبيعة، وتوجد بداخل تلك الجدران حوالي ثمانية أبواب كبيرة وهي أيضًا لا تزال على هيئتها منذ صنعها وتركيبها إلى يومنا هذا، وهناك أيضًا الأبراج العالية والتي يصلح أغلبها للزيارة بدون أي مشكلة، في حين أن هناك بعض الأبراج التي لا تصلح إلا للرؤية عن بعد فقط، وذلك لأنها على مقربة من السقوط والأمر خطير على السائحين والزوار، وكما نرى فمدينة بيران هي مركز رائع وأصيل في الحضارة والتاريخ والثقافة السلوفينية القديمة، وأهم ما يميزها هو أنها ما زالت محتفظة بشكلها وهيئتها التي بنيت عليها منذ القرن السابع الميلادي.

فوجل للتزلج في سلوفينيا

تحتوي دولة سلوفينيا على الكثير من المناطق الصالحة للتزلج على الجليد ولكن هناك بعض المنتجعات التي تعد الأرقى والأفضل في ذلك الأمر ومن ضمن هذه المنتجعات هو منتجع فوجل للتزلج، حيث أن أصحاب المنتجع منظمين للغاية ويعملون على راحة الزائر حتى أصبحوا علم في ذلك الأمر داخل دولة سلوفينيا بأكملها، فلا يرجع سائح إلى بلاده إلا ويحكي لهم عن جمال هذا المكان وروعة خدمته ولذا فالمكان عليه إقبال دائم، ولكن يعتبر فصل الشتاء هو الأكثر من حيث الزيارة بالنسبة لمنتج فوجل والمنتجعات الجليدية الأخرى، لأن الثلج يسقط في فصل الشتاء بدولة سلوفينيا وأي وقت أخر يتم فيه الاحتفاظ بالجليد الموجود به لأطول فترة ممكنة، ولكن الأمر لن يكون ممتع مثل فصل الشتاء الذي يتميز بالجو البارد والملائم لذلك الغرض، وبالمناسبة فهذا المنتجع التزلجي رخيص جدًا وهذا ما يجعله كثير الإقبال عليه من قبل الزوار في كل وقت، ووقت الذروة يعتبر ما بين شهري ديسمبر ومايو.

ممر فرشيتش باس

يقع ممر فرشيتش باس في مدينة كرانيسكا غورا وهو يعد أعلى الممرات في سلوفينيا كلها حيث يصل طوله إلى ألف وست مائة وإحدى عشر متر، ويمر الممر من أمام جبال الألب وهذا ما يعطيه منظر جميل للغاية، وما يزيد الأمر روعة هو وجه العذراء المنحوتة في إحدى الصخور العالية والتي لن تتمكن من رؤيتها إلا إذا أبقيت عينيك مفتوحتان أثناء عبورك للممر من أعلى نقاطه، وفي الجانب الأخر من جبل بريسانك توجد نافذة مفتوحة تعطيك منظر رائع يحبذه جميع المصورين الفوتوغرافيين، وفي إحدى جوانب الممر المفتوحة توجد عدة أكواخ بعضها بجانب بعض مخصصة للاستراحة وتناول الطعام والشراب إن أردت ذلك، وتوجد في تلك الأكواخ إمكانية قضاء بعض الليالي فيها مقابل مبلغ من المال، ولكنه مرتفع بعض الشيء لأهمية المنطقة وكثرة الزوار لها على مدار الأسبوع.

كهوف بوستونيا

كنا قد تحدثنا من قبل عن كهوف سكوكجان وهي لا تبعد عن كهوف بوستونيا سوى مسافة قصيرة لا تتجاوز الثلاثين كيلو متر، وما يميز كهوف بوستونيا هي أنها أطول سلسلة كهوف في دولة سلوفينيا بأكملها، وهي تجاور نهر بيفكا الشهير والذي يعد من المعالم البارزة والجاذبة في دولة سلوفينيا أيضًا، وتتكون هذه الكهوف من أشكال غريبة ومميزة تجعل الزائر يستمتع بما سيراه من تركيبات غريبة وأشكال وألوان جميلة لما يرى مثلها من قبل، حتى في دولة سلوفينيا ذاتها لا يوجد مثيل لكهوف بوستونيا، فهي هبة من الله عز وجل لتلك البقعة الصغيرة من الأرض.

وادي ونهر سوكا

تهتم حكومة دولة سلوفينيا بالمعالم البارزة والأثرية بها اهتمامًا شديدًا ومن ضمن تلك المعالم هو وادي ونهر سوكا، ولذلك تقام الكثير من النشاطات على ضفاف ذلك النهر فلا يخلو يوم من أيام الأسبوع إلا وتجد الكثير من الزوار يقفون فوق هذا النهر مستمتعين بذلك المنظر الرائع، فهناك المياه المنسدلة والمناطق الطبيعية والخضراء المجاورة له والبحيرات الزرقاء الصافية والشفافة، فهناك من يقوم بصعود الجبال أو المشي على جانبي النهر، ويمكنك أيضًا أن تقفز بالمظلات من أعالي الجبال سواء داخل النهر أو على الأرض، ومن الممكن أيضًا أن تقوم بركوب الدرجات الجبلية وتصعد وتهبط بها من فوق قمم الجبال إلى الأسفل، فوادي سوكا مليء بالكثير من الأشياء التي يمكنك القيام بها عند الذهاب إليه، مع التقاط الصور الجميلة داخل الوادي فهي بمثابة ذكريات رائعة لن تنسى.

جسر نابليون العظيم

من أهم المعالم البارزة في دولة سلوفينيا هو جسر نابليون العظيم والذي كتبت عليه بعض سطور التاريخ الحديث، فقد شيد وقت وجود نابليون في تلك المنطقة أثناء حروبه الكثير مع روسيا وألمانيا والدول المجاورة، ومازال الجسر موجود إلى وقتنا الحالي وقد قامت حكومة سلوفينيا بالاهتمام به وإعادة ترميمه منذ فترة مع صبغه بالصبغة السلوفينية العريقة، ويبدأ الجسر من سطح الأرض حتى يصل إلى ارتفاع كبير للغاية ثم يهبط مرة أخرى على سطح الأرض بشكل نصف دائري، ويوجد على جانبي الجسر الكثير من النباتات الخضراء والورود ذات الألوان الكثيرة، ويمر من فوق هذا الجسر الكثير من الناس بشكل دائم وأغلب الزوار يأتون لالتقاط بعض الصور الفوتوغرافية فوق الجسر وخاصة أعلى نقطة منه في المنتصف، حيث المنظر الرائع الذي يتكون من الجسر والنباتات الخضراء والورود المزروعة بالأسفل.

حصن نابليون

يقع حصن نابليون بجوار جسر نابليون العظيم وهما يعدان من المعالم البارزة والجاذبة في دولة سلوفينيا، ومازال الحصن هو الأخر يحتفظ بهيئته وشكله الذي صمم عليه فالبريق والرونق واحد ولم تزول شرارتهم إلى الآن، وقد شيد حصن نابليون في نفس الوقت الذي شيد فيه الجسر العظيم وقد تم بناءهم من قبل رجال نابليون الذين كانوا يسيرون مع في إحدى الحملات التي مرت فوق أراضي دولة سلوفينيا، وقد عسكر جنود نابليون في هذا الحصن لفترة من الوقت لمحاربة جيوش الأعداء، والحصن الآن هو عبارة عن مكان أثري يأتي إليه السياح للزيارة والتقاط بعض الصور الفوتوغرافية معه.

قلعة بريد جاما

شيدت قلعة بريد جاما منذ أكثر من ستمائة وخمسين عام تقريبًا وهي إلى وقتنا هذا لا زالت محتفظة بهيئتها التي بنيت عليها، حتى أصبحت من المعالم البارزة في دولة سلوفينيا ويأتيها الزوار من كل مكان، وما يزيد القلعة جمالاً هو أنها بنيت فوق فتحة كهف مما أعطاها منظر رائع يأسر القلوب التي تقوم بزيارته، وتجعلهم يتحدثون عن القلعة فور عودتهم إلى بلادهم ناصحين بزيارته لمن سيذهبون إلى سلوفينيا عما قريب، والقلعة مكونة من طابقين وبعض الأبراج الصغيرة التي شيت للحراسة في الحقبة الزمنية التي بُنيت فيها القلعة، وتتزين القلعة بالكثير من المنحوتات والتماثيل ذات المنظر الرائع والجميل.

كهف بوستوجنا

يقع كهف بوستوجنا في مدينة بوستوجنا ويعد من أهم المعالم البارزة في دولة سلوفينيا ولذلك يأتي إليه الزوار بكثرة على مدار الأسبوع وخاصة أوقات العطلات، ويعتبر هذا الكهف مجموعة من الكهوف المتداخلة بعضها في بعض مكونة لنا سلسلة من الكهوف في غاية الجمال، وهو منحوت تحت الأرض وتسكنه الحيوانات في بعض الأوقات، وتعتبر سلسلة الكهوف هذه هي نعمة من الله عز وجل قد وهبها لدولة سلوفينيا، وقد قامت الحكومة بالاهتمام بتلك الكهوف وغيرها بشكل جيد حتى صنعت لنا قطار كهربائي للتسهيل على الزائرين، ودور القطار هو أن يركب الزائر به ويستكشف جميع أجزاء الكهوف الطويلة دون أي تعب أو مجهود منه، ويتاح للزائر التقاط الصور الفوتوغرافية كما يحلو له حتى يحتفظ بها كذكريات للرحلة الجميلة التي قضاها في دول سلوفينيا التي تعد من أجمل دول البلقان.

شلال سلاب كوزجاك

تشتهر دولة سلوفينيا ببعض المعالم البارزة بها مثل شلال سلاب كوزجاك والذي يعد من أكثر المناطق جذبًا للسياح في سلوفينيا بأكملها، فهو عبارة عن قطعة من الأرض يغلب عليها اللون الأخضر المتمثل في النباتات والأشجار والمناظر الطبيعية الخلابة، واللون الأزرق المتمثل في الشلال ذاته والمياه الصافية المتدفقة منه، ويعتبر المكان غير صالح للتجمعات الكبيرة والرحلات العائلية نظرًا لأنه مخصص للهدوء والسكينة والنيل من صفاء الذهن الذي ترشفه المنطقة على الموجودين بها، فلذا إن كنت تنوي السفر مع زوجتك لقضاء شهر العسل أو مع نفسك للاسترخاء والبعد عن أعين الناس فالمكان سيكون مناسب لتلك الأغراض فقط، ماعدا ذلك فهو غير ملائم بل ومزعج للمتواجدين عند الشلال من الزوار الآخرين، وبالمناسبة ففي إحدى المناطق المجاورة للشلال ستجد آثار أشياء ترجع إلى الحرب العالمية الأولى، وبالتالي ستكون الصور الفوتوغرافية الملتقطة معها هي من أفضل الأشياء في تلك الرحلة فلا تفوت هذه الفرصة.

حصن بريدل باس

على الحدود الإيطالية من دولة سلوفينيا أي في الركن الغربي من الدولة ستجد حصن بريدل باس والذي يعد شاهدًا على الكثير من الحروب والصراعات التي جرت بين أواسط أوروبا وغربها وشرقها، ويمكنك بواسطة السيارة أن تذهب إلى ذلك المكان سواء من قلب العاصمة السلوفينية ليوبليانا أم من داخل إيطاليا، ويعتبر أكثر من نصف الحصن هو بداخل الأرض نظرًا لكثرة السنين التي مرت عليه مما جعلته ينخفض بعض الشيء عن سطح الأرض، ويوجد على جوانب الحصن بعض المقابر للكثير من الجنود الذين فقدوا أرواحهم في الحروب التي جرت على تلك الحدود، وخاصة الجنود الفرنسيين ثم يليهم جنود الحرب العالمية الأولى، فأوروبا ظلت لفترة طويلة من الوقت مشتعلة بالحروب والصراعات بين الدول العظمى، وللأسف كانت الحرب تجرى فوق أراضي أخرى مثل سلوفينيا وهذا ما يعني تدمير البلاد وموت من لم يكن لهم ذنب في ذلك الأمر.

عامة يوجد بالقرب من الحصن نصب تذكاري قد تم بناءه للذين فقدوا أرواحهم فوق تلك الأراضي، وهو مازال موجود على نفس هيئته إلى يومنا هذا، وكل الذين زاروا حصن بريدل باس قد أبدوا إعجابهم به وبالأراضي الفسيحة المجاورة له، وخاصة أنه يفصل بين حدود دولتي سلوفينيا وإيطاليا وهذا في حد ذاته أمر في غاية الروعة والجمال.

شلال بوكا في بوفيك

يقع شلال بوكا في مدينة بوفيك الموجودة بالشمال الغربي بدولة سلوفينيا أي أنها مجاورة تمامًا للحدود الإيطالية، ويعد هذا الشلال هو الأكثر زيارة في الدولة بأكملها من بين الشلالات الأخرى الموجودة بها، ويصل ارتفاع الشلال إلى أكثر من مائة وأربعين متر وهذا رقم ممتاز بالنسبة للشلالات، ويجاور الشلال الكثير من النباتات والأشجار الخضراء ذات المنظر الساحر والجذاب، ولذا فإن هذا الشلال هو واحد من الشلالات الأكثر إعجابًا في أوروبا بأكملها، ويأتي إليها السياح بنسب كبيرة تقدر بمئات الآلاف كل عام، ويمكن للزائر أن يمشي في جنبات الشلال لفترة كبيرة من الوقت تتجاوز الثلاثة ساعات تقريبًا، وهذا ما يعني صلاحية المكان للتنزه والمشي برفقة الأحباب بدون أي ملل، وتقام بعض الأنشطة الترفيهية في هذا الطريق منها ما هو مخصص للأطفال فقط حفاظًا على أرواحهم.

وتوجد أيضًا بعض المطاعم لتناول الطعام والشراب، وأيضًا أماكن للاستراحة في منتصف الطريق، مع إمكانية التقاط بعض الصور الفوتوغرافية من فوق أعلى نقطة مطلة على الشلال حتى تحظى بهذه الذكرى الجميلة، ولذا فينصح السياح بزيارة هذا المكان بشدة.

أخدود سونيك

من ضمن المعالم البارزة في دولة سلوفينيا هو أخدود سونيك المائي، وهو عبارة عن طريق متعرج يسمى بالمجرى النهري تغزوه المياه في كل وقت، وتدخل المياه إليه بواسطة الشلالات المندفعة وتسير به حتى تصل إلى نهايته وبعدها تذهب إلى النهر، وهكذا هي دورة حياة الأخدود التي تجذب الزوار إليها بشكل كبير، وما يزيد الأمر جمالًا وجذبًا للسياح هو المناخ في دولة سلوفينيا بشكل عام وفي تلك المنطقة بشكل خاص، فالجو في المنطقة خلال فصل الشتاء شديد الروعة فما بالك بفصل الصيف المعتدل في سلوفينيا، ويحيط بالمكان أيضًا اللون الأخضر من كل جانب وهذا دليل على كثرة النباتات المجاورة للأخدود، بل في الأخدود ذاته تخرج بعض وريقات النبات الصغيرة نظرًا لريها بالماء بشكل دائم، فنرى العشب الكثير في كل ركن من أركان الأخدود وفي جوانبه أيضًا، ونظرًا لكل ذلك ذاعت شهرة أخدود سونيك المائي وأصبح الزوار يتهافتون عليه للتمتع بجمال المنظر وروعته وهدوءه، بجانب التقاط بعض الصور الفوتوغرافية كذكرى جيدة يظلون محتفظين بها دائمًا.