طبعًا عزيزي السائح لا خلاف على أن أي مكان في العالم، وخاصةً الدول السياحية من الطراز الأول، لا تصل أبدًا إلى هذه المكانة إلا من خلال تواجد بعض المعالم البارزة والأماكن السياحية الجاذبة التي تُزيد من قوة المكان، وقد تمتعت أيرلندا على مدار تاريخها بهذه النوعية من الأماكن، وفي الوقت الحالي يُمكننا أن نُلاحظ بسهولة كون هذه الأماكن تُعتبر في المقام الأول القوة الحقيقية لهذه الدولة، ومن خلال التعرض لمدينتين من أهم مدن أيرلندا وتناول الأماكن البارزة بهما سوف يتم استيعاب هذا الأمر بالتفصيل، والبداية ستكون مع مدينة غالواي.

غالواي، مدينة الطبيعة والمناظر الخلابة

من المعروف عن دولة أيرلندا الموجودة في قارة أوروبا أنها تعج بالمدن السياحية الهامة، ومن أشهر هذه المدن التي نتحدث عنها مدينة غالواي الموجودة على شاطئ الدولة، إذ أنها المدينة الساحلية التي يذهب إليها الناس من أجل قضاء العطلات الصيفية، وعلى الرغم من شهرة المدينة بهذا الصدد إلا أننا سوف نجد أنفسنا في النهاية نتحدث عن مدينة لا تمتلك سوى سبعين ألف نسمة فقط بالإضافة إلى مجموعة نادرة جدًا من المراكز الحكم، ببساطة، هي ليست مدينة إدارية من الطراز الأول ولن يُنظر إليها إلا في حالة الحاجة السياحية، وهذا طبعًا ما يأخذنا إلى الاستفهام حول أبرز الأماكن البارزة الموجودة في هذه المدينة والتي أصبحت في الوقت الحالي وجهة للجميع، إذ أن هذا أصلًا يُعتبر أهم ما يشغل السائح ويجعله يقوم بقطع تذكرة سفر إلى هذه المدينة، وبداية هذه الأماكن ستكون مع شاطئ غالواي.

شاطئ غالواي

تُعتبر غالواي في الأساس مدينة ساحلية، لذا من المنطقي تمامًا أن تكون ضمن الأماكن البارزة بها شاطئ من الشواطئ الهامة في غالواي، وهو الشاطئ الرئيسي في الأساس، والحديث هنا عن شاطئ غالواي تحديدًا، فهذا الشاطئ يُعتبر وجهة السياح الأولى في كل مرة يذهبون فيها إلى غالواي، وخصوصًا إذا كانت هذه الزيارة في فصل الصيف، وهو فصل الشواطئ الأول كما نعرف جميعًا، على العموم، ما يميز شاطئ غالواي امتلاكه للعديد من الأماكن البارزة بالقرب منه كالمنتجعات والفنادق والحدائق المائية وغير ذلك من أماكن يُفضل السائح تواجدها بالقرب من الشواطئ.

كاتدرائية السيدة العذراء

طبعًا من البديهي أن تكون الأماكن الدينية ظافرة بوجود قوي ضمن أهم الأماكن البارزة الموجودة في دولة أيرلندا، والمقصود بالأماكن الدينية الكنائس والكاتدرائيات والمناطق المنتمية لهذه النوعية عمومًا، إذ أنها تُعبر في المقام الأول عن هوية الدولة الدينية، والحقيقة أنه من أبرز الأماكن الدينية الموجودة في دولة أيرلندا تلك الكاتدرائية المعروفة باسم السيدة العذراء، فهي كاتدرائية كبيرة تمتاز بوجود معمار لا بأس به، أيضًا هناك وجود لبعض الأشياء الدينية العتيقة التي من الطبيعي أن يهتم السائح بتواجدها، على العموم، أي سائح يذهب إلى أيرلندا وتحديدًا مدينة غالواي الذي نتحدث عنها بكل تأكيد سوف يكون لديه فضول كبير لزيارة هذه الكاتدرائية، لذا لا تفوتوها لأي سبب.

القوس الإسباني

يُعتبر القوس الإسباني ببسطة شديدة منطقة حرة إسبانية تتواجد بها كل يُمكنك وصفه بالهوية الإسبانية، بمعنى أدق، أي شيء سوف تحصل عليه في هذا المكان سيكون إسبانيًا خالصًا، وطبعًا لا يُمكنك نسيان الأطعمة والمطاعم التي تتواجد في هذه المنطقة وتكون سببًا من الأسباب الرئيسية للجذب إليها، ناهيك عن محلات بيع القطع الفنية الإسبانية والملابس المنتمية لنفس البلد، ببساطة مدينة غالواي تمتلك بداخلها صورة مصغرة من دولة إسبانيًا لا يُنصح على الإطلاق بتفويت زيارتها لأي سبب من الأسباب، أليس من الرائع طبعًا أن نقوم بزيارة دولتين في آن واحد؟ هذا ما سيتحقق بالضبط عند زيارة القوس الإسباني المتواجدة شرق مدينة غالواي.

غابة غالواي

من الأماكن الغريبة التي ربما ستندهش عزيزي السائح من تواجدها في دولة صغيرة مثل هذه غابة غالواي، أجل كما سمعتم تمامًا، إننا نتحدث عن غابة حقيقية، لكن ربما يكون الفارق الأهم أن هذه الغابة قد أُعدت بصورة أو بأخرى كي تكون مكانًا سياحيًا، وبالتالي ليس هناك أي شيء بها يدعو للخطر، والحديث هنا عن الحيوانات المفترسة تحديدًا، فهي جولة سياحية مميزة سوف تقوم بها عزيزي السائح داخل غابة غالواي ولن يكون بمقدورك ترك أي شبر فيها دون الاستمتاع، وفوق كل ذلك الدخول مجاني تمامًا، وهو أمر لم يعد من السهل توافره في ذلك التوقيت.

قلعة لينش

من الأماكن الشهيرة المميزة داخل مدينة غالواي تلك القلعة التي تُعرف باسم لينش، وعلى الرغم من أن غالواي تتمتع بالكثير من القلاع بداخلها إلا أن قلعة لينش بالذات هي التي تستحق الانضمام إلى الأماكن البارزة داخل المدينة وربما في أيرلندا بالكامل، إذ أنها قلعة كبيرة تضم الكثير من المرافق السياحية بحد ذاتها كالمطاعم والحدائق، لكن في نفس الوقت لا يُمكننا أن نغفل القيمة التاريخية للقلعة، وهي التي تتمثل في كونها خط الدفاع الأول عن أيرلندا قديمًا، كما أنها كانت مقر للملوك والأمراء وتم وضع أغلب خزائن الدولة بها، فكل هذه الأسباب تجعل منها مكان لا تُفوت زيارته لأي سبب.

ساحة آير

أيضًا من ضمن الأماكن البارزة الهامة التي لا يُمكننا التغاضي عن ذكرها أو التفكير بشدة في زيارتها عند التواجد في مدينة غالواي تلك الساحة المعروف باسم ساحة آير، فهي الساحة الأشهر على الإطلاق في دولة أيرلندا ومدينة غالواي على سبيل التحديد طبعًا، وبالتأكيد لن تكون الساحة مجرد قطعة أرض فارغة فقط، وإنما أيضًا هناك بعض الأماكن الملحقة بها كالمطاعم والمقاهي، في الأساس شكل الشوارع والمنازل المتواجدة بهذه الساحة مختلفة تمامًا، ولذلك هي تستحق بالتأكيد التواجد ضمن أهم المعالم البارزة التي لا يجب تفويت زيارتها لأي سبب من الأسباب.

مركز غالواي للفنون

الفنون كذلك تشغل جزء كبير من المعالم البارزة الموجودة في مدينة غالواي، ومن ضمن الأماكن التي تُعبر عن هذه الفنون مركز غالواي الذي يُعتبر الأشهر بهذا الصدد، فهو مركز مُتخصص في الموسيقى والغناء، والمقصود هنا الاستماع والتعليم كذلك، بمعنى أنك إذا أردت فعلًا تعلم هذين الفنين فإن مركز غالواي بلا شك سوف يكون الخيار الأمثل بالنسبة لك، وكل هذا بأسعار رمزية قليلة تكاد لا تُذكر، ولا ننسى أن القيمة التاريخية للمكان هي التي ترفع قيمته الحالية وتجعله مُحبذ جدًا من أجل الزيارة، فكل عشاق الفن إذا ذهبوا إلى أيرلندا ستجدهم متجمعين غالبًا في مركز غالواي.

مدينة الأسماك

لا شك أن الترفيه جزء أساسي وهم من الأماكن السياحية في أي مدينة، لذا فإنه من الطبيعي تمامًا أن تدخل واحدة من الأماكن الترفيهية ضمن المعالم البارزة التي تشتهر بها مدينة غالواي، ومن ضمن هذه الأماكن التي تم استخدامها في ذلك الغرض مدينة الأسماك، وهي مدينة ترفيهية شهيرة تمتلك بداخلها كل الأنشطة المائية التي تكون الأسماك بطلتها الأولى، ولأن الدولفين يُعد أشهر المخلوقات البحرية على الإطلاق لذا فإنه من الطبيعي تمامًا أن يكون له وجود في المدينة من خلال عروض الدولفين المُدربة الرائعة، والتي يذهب إليها السياح من أجل المتعة التي من النادر تواجدها بخلاف هذه العروض، ومن رأى من قبل عروض الدولفين بالتأكيد يدرك هذا الأمر جيدًا ويعلم كم أن مدينة الأسماك هذه مهمة.

متحف مدينة غالواي

استكمالًا للأماكن الفنية الكثيرة الموجودة في مدينة غالواي يُمكننا أيضًا التعرض لمتحف المدينة الرئيسي، وهو متحف متخصص في الفنون بكافة أشكالها بالإضافة إلى قسم للتاريخ الطبيعي وقسم يشمل الكثير من الآثار الإيرلندية القديمة، كل هذا يتم عرضه في مدينة غالواي بشكل مختلف ومميز بالمتحف الرئيسي بها، ولهذا طبعًا يكون من المنطقي أن يدخل المتحف ضمن المعالم البارزة الكثيرة في هذه المدينة التي لا يتواجد بها شبر واحد دون أماكن بارزة.

وترفورد، مدينة الزجاج في دولة أيرلندا

هناك مدينة في أيرلندا تشتهر بشهرة فريدة بعض الشيء، وهي شهرة صناعة الزجاج، ففي هذه المدينة ثمة أكبر المصانع المُخصصة في هذه الصناعة على مستوى قارة أوروبا بأكملها وليس فقط أيرلندا، وهذا طبعًا راجع إلى الوفرة الطبيعية في الزجاج بهذه المدينة، لكن ما سيدهشكم فعلًا أن كل هذا يأتي على الرغم من تواجد خمسين ألف نسمة فقط في المدينة، فهي من الناحية السكانية تُعتبر البلد رقم خمسة، ومن ناحية المساحة تأخذ تصنيف متأخر للغاية، لكن على الرغم من ذلك فإن وترفورد تحظى بشهرة في جانب آخر مهم للغاية أيضًا، وهو الجانب السياحي، فبداخل هذه المدينة ثمة الكثير من الأماكن البارزة التي تُسهم في عملية الجذب السياحي بأكملها، تلك الأماكن سيكون من المُحبذ بالتأكيد التعرف عليها من قِبل السائح لأنها تُمثل النقاط الأهم بالنسبة له، وأهم هذه الأماكن بلا شك متحف الكنوز.

متحف الكنوز في وترفورد

بشكل عام تُعتبر مدينة وترفورد مقر رئيسي وهام للكثير من المتاحف، لذا عزيزي السائح من الطبيعي أن تكون أبرز الأماكن السياحية الموجودة في المدينة عبارة عن متاحف في الأساس، وعلى رأس هذه المتاحف متحف الكنوز، وكما هو واضح من الاسم فإن المتحف يضم بداخله الكثير من الكنوز المختلفة والمتنوعة بين كنوز قديمة وكنوز حالية، لكن الأغلب طبعًا الكنوز القديمة التي تركها الملوك والأمراء، كما يجب التنويه على أن الملوك المتواجدة داخل المتحف لا تكون آثار ذهبية فقط، وإنما كل شيء تم تركه في العصور القديمة يتحول لاحقًا إلى كنوز ينشغل السائح بالتعرف عليها.

برج ريجنالد

كذلك من ضمن الأماكن البارزة الهامة المتواجدة في وترفورد ذلك البرج الكبير المعروف باسم ريجنالد، وهو ليس مجرد مكان مُرتفع في الطول فقط، صحيح أن هذا هو الغرض الرئيسي وأن ذلك الارتفاع يتم استخدامه في رؤية كامل المدينة من أعلى نقطة ممكنة، لكن أيضًا البرج مكان سياحي بسبب الأماكن البارزة التي يُدعم بها، وهي تختلف في الوصف بين مطاعم وفنادق ومقاهي وملاهي وغير ذلك من أماكن، ولذلك فإن زيارة هذا البرج يُمكن اعتبارها جولة سياحية مُتكاملة.

مثلث الفايكنغ

تحظى حضارة الفايكنغ بأهمية كبيرة للغاية، هذا بالتأكيد أمر لا خلاف عليه، إذ أن الجميع شبه متشوق لاستطلاع تلك الحضارة القديمة ومعرفة ما حدث بها وكيف أصبحت على هذه الحالة التي تواجدت عليها وأثرت التاريخ القديم، والحقيقة أن هذه الأسئلة، بل وأكثر من ذلك، يُمكن أن نجد عليها إجابات شافية كافية في مثلث الفايكنغ الذي يُشبه الميدان والساحة الحاضنة للكثير من الأماكن المُتعلقة بتلك الحضارة، والحديث هنا عن مطعم ومتحف وحديقة، أي أنه مكان بارز آخر يُمكن من خلاله القيام بجولة سياحية لا تُنسى على الإطلاق.

بيت الكريستال

أيضًا من ضمن الأماكن البارزة التي يجب عليك عزيزي السائح التفكير بشدة في زيارتها عند التواجد في أيرلندا ذلك البيت المصنوع بالكامل من الكريستال، بل ويضم بداخله كذلك قطع فنية مصنوعة بالكامل من الكريستال، تلك القطع قد تكون في الأساس مُقلدة من قطع شهيرة وتماثيل لمشاهير التاريخ، لذلك لا يجب أبدًا تفويت هذا المكان، وخاصةً لعشاق هذا النوع من الفن المُعتمد في المقام الأول على الإبهار البصري الشديد.

كاتدرائية المسيح

قلنا مرارًا وتكرارًا أن الأماكن السياحية غالبًا ما تحظى بمكانة مختلفة لأنها تُعبر عن الهوية القبطية القديمة، وهذه المكانة عزيزي السائح تجعل بعض الكاتدرائيات تنضم بجدارة إلى الأماكن والمعالم البارزة، ومن ضمن هذه الأماكن الشهيرة بهذا الصدد كاتدرائية المسيح، تلك الكاتدرائية التي تُعتبر الأقدم والأشهر في أيرلندا بالكامل وليس فقط مدينة وترفورد، وربما ذلك الأمر يرجع في المقام الأول إلى القيمة التاريخية وبعد ذلك الشكل المعماري المميز، على العموم، إذا كنتم في هذه المدينة بيوم من الأيام فإياكم أن تغفلوا أبدًا زيارة هذه الكاتدرائية الهامة.

برج الساعة

في الوقت الحالي أصبحت الأبراج العالية جزء لا يتجزأ من الأماكن السياحية بمختلف أنواعها، وإذا طبقنا هذا الأمر على مدينة وترفورد فلا يُمكننا طبعًا إنكار كون برج الساعة الموجود في قلب المدينة أحد أهم المعالم الموجودة بها على الإطلاق، فيكفي أنه في الأساس أعلى مبنى موجود بها من حيث الارتفاع ويُمكن من خلاله رؤية المدينة بالكامل، أيضًا هناك فرصة سانحة للتمتع بالأماكن السياحية الكثيرة التي أُرفقت بالبرج والحديث هنا عن المطاعم والمقاهي والأماكن من هذه النوعية، ببساطة، هو معلم برز لا يُفوت على الإطلاق.

جبل كونغ ريف

المرتفعات الموجودة في مدينة وترفورد لا تنتهي، إذ أنه ثمة أيضًا جبل كبير في المدينة يُعرف باسم كونغ ريف، وهو كذلك من القمم المرتفعة التي تُستخدم في رؤية كامل المدينة، أضف إلى ذلك وجود فرصة سانحة لاستخدام هذا الجبل في رؤية الظواهر الطبيعية بمختلف أشكالها ومراقبة النجوم وغير ذلك من أمور هامة، أصلًا شكل الجبل عندما يكسوه الجليد في فصل الشتاء كفيل تمامًا بضمه ضمن أهم الأماكن السياحية الموجودة في المدينة، فقط زوروا كونغ ريف ولن تندموا.

متحف القرون الوسطى

تحظى حقبة القرون الوسطى باهتمام كبير من جميع المُتابعين والسياح بالتحديد، فالجميع يُريد أن يعرف بالضبط ما حدث في هذه الحقبة وكيف كان لها عظيم الأثر في الحياة البشرية بالوقت الحالي، وقد أتاحت مدينة وترفورد إجابات عن كل هذه الأسئلة من خلال إنشاء ذلك المتحف الشهير المعروف باسم متحف القرون الوسطى، فهو يتحدث عما كان يدور في هذه الفترة وكيف بدأت وكيف انتهت، وكل ذلك يتم تدعيمه طبعًا من خلال الآثار الخالدة وبعض الأشياء والأدوات التي كانت تُستخدم في حياة سكان القرون الوسطى بهذا التوقيت، ببساطة شديدة، هو مكان آخر يُضاف بجدارة إلى قائمة الأماكن التي يجب تفويتها، وخاصةً إذا كنت عزيزي السائح من عشاق الجولات التاريخية بكافة أشكالها.