طبعًا عزيزي السائح لا خلاف على أن خطوة التعرف على طرق التنقل الموجودة في آيسلندا تُعتبر من أهم طرق التخطيط لرحلة السفر إلى آيسلندا، إذ أن السائح قبل أن يذهب إلى أي بلد في الغالب سيسأل أولًا عن وسائل المواصلات بها وكيفية التنقل من خلال الطرق الموجودة وأيضًا تكلفة هذه العملية ومدتها ومدى جاهزيتها، وكل هذه الأمور وأكثر سوف نتعرف عليها بالتفصيل فيما هو قادم من سطور، والبداية ستكون مع الطائرات، فماذا عنها يا تُرى؟

الطائرات والمطارات في آيسلندا

بكل تأكيد وسيلة الطائرة تُعد الوسيلة الأشهر على الإطلاق والأكثر استخدامًا في آيسلندا، إذ أنه من الممكن جدًا أن تتحدث عن الكثير من الطرق ومدى جاهزيتها من عدمه، لكن عندما تأتي الطائرة فإن كل الوسائل الأخرى تُصبح لا شيء أمامها، وذلك في تعبير كامل عن الأهمية التي تحظى بها هذه الوسيلة، لكن الحقيقة أن السائح عندما يُريد التعرف أكثر عن هذه الوسيلة في آيسلندا فإنه لن يسأل عن الطائرة نفسها لأنها بلا شك ترتبط برحلات الطيران الدولية وكذلك تختلف حالتها وحالة الخدمة بها حسب التكلفة المادية، لكن الشيء المهم جدًا التعرف عليها بهذا الصدد أهم المطارات الموجودة في آيسلندا والتي ستستخدمها عزيزي السائح في عملية التنقل الخاصة بك بين مدن هذه الدولة، ومن أهم هذه المطارات مطار ريكيافيك الدولي ومطار آكيوريري ومطار فيستمانايجار ومطار إيغيلستادير، فكل هذه المطارات المذكورة تُعد من أبرز مطارات آيسلندا وخصوصًا مطار ريكيافيك الذي يُعتبر ضمن أشهر مطارات أوروبا.

الحافلات في آيسلندا

سترايتو سيتي، هذا هو اسم أهم شبكة حافلات موجودة في آيسلندا، ولمن لا يعرف فإن وسيلة التنقل من خلال الحافلات تُعتبر الوسيلة الأفضل والأهم على الإطلاق في هذه البلد الصغيرة، فتقريبًا كل كيلو سوف تجد موقف للحافلات بمختلف أنواعها، ومهما كانت الوجهة التي تود الذهاب إليها فإن طريقك لن يأخذ في نهاية المطاف أكثر من خمسة وعشرين دقيقة، حتى أسعار الحافلات هناك تبدو في المتناول على عكس الحافلات في كامل أوروبا، وهي المعروفة طبعًا بكونها مُكلفة، لكن كثرة الشركات المخصصة بهذا الصدد وتنافسها فيما بينها يؤدي في نهاية المطاف إلى تحسين الخدمة وتقليل أسعارها، بل وهناك حافلات سياحية مُخصصة، وهي التي تسمح بركوب السياح فقط وتقوم بنقلهم إلى الأماكن التي يريدون الذهاب إليها، وهي التي تكون أماكن سياحية بالطبع، أما عن مواقيت العمل فيجب التنويه على عدم القلق أبدًا من هذه الوسيلة لأنها تبدأ عملها في السابعة صباحًا وتستمر حتى منتصف الليل، أي أكثر من ثلثي اليوم، ويُمكنك كذلك استخدام الكارت الذكي أو الاشتراك الشهري لتخفيض النفقات أكثر وأكثر في هذه الوسيلة المُنتشرة للغاية.

التاكسي في آيسلندا

في الحقيقة، ولكي نكون واضحين وصريحين معك عزيزي السائح، فإن وسيلة التنقل المتمثلة في التاكسي تُعد الوسيلة الأصعب على الإطلاق والأقل استخدامًا، فنحن نتحدث عن وسيلة باهظة بشكل مبالغ فيه، أضف إلى ذلك أن شبكة الطرق في آيسلندا لا تسمح باستخدام عدد كبير من سيارات التاكسي، على الرغم أصلًا من قلة أعداد السكان، لكن ما يجعل الأمور متوازنة بعض الشيء أن التاكسي هناك متوفر من خلال تطبيق على الهاتف يجعل التاكسي يقبع أمامك في غضون خمس دقائق على الأكثر، أيضًا هناك حالة من التوافر في كل أماكن الانتظار المخصصة للحافلات وكذلك أمام الفنادق والأماكن السياحية الهامة، ففي كل مكان سوف تذهب إليه من المؤكد أنك ستجد التاكسي واقفًا فيه بانتظارك، لكن المشكلة كما ذكرنا تكمن في الأسعار والتكاليف المرتفعة، ولهذا نرى شبه إحجام على هذه الوسيلة.

السيارات المستأجرة في آيسلندا

لا نزال مع وسائل النقل المُستخدمة في دولة آيسلندا، والحديث هذه المرة ينتقل إلى وسيلة السيارات المستأجرة، وهي تختلف تمامًا عن التاكسي، حيث أن التاكسي يُلزمك بسائق وربما خط سير والكثير من الأمور الأخرى التي من الطبيعي وجودها في سيارة غير مملوكة لك في الأساس، أما السيارات المستأجرة فهي تبدو وكأنك قد أقدمت على شراءها لمدة محددة من الوقت، حيث أنك تُصبح المتحكم فيها بعد إتمام عملية الإيجار هذه وتستطيع التنقل بها بأي مكان وفعل أي شيء تريده شريطة التعهد طبعًا بالمحافظة عليها، ويُمكنك إذا أردت استقدام سائق معك كي يقوم هو بعملية القيادة، لكن دعونا نوضح شيء هام للغاية، وهو أن هذه الوسيلة تُعتبر الأكثر ثمنًا على الإطلاق والأكثر ارتفاعًا في التكاليف، فلا مبالغة لا يقدر على تحملها سوى المشاهير وأصحاب الشركات والأثرياء بشكل عام، فالليلة الواحدة قد تصل إلى ألف دولار على الأقل بالإضافة إلى رسوم التأمين، بيد أنها من جهة أخرى تُعتبر الوسيلة الأكثر توفيرًا للراحة أيضًا.

السير على الأقدام في آيسلندا

ربما سيدهشكم ذلك، لكن من أكثر وسائل التنقل المستخدمة في آيسلندا، وخاصةً في ظل ارتفاع تكاليف بقية الوسائل، وسيلة السير على الأقدام، أو المشي إن أردنا أن نكون واضحين، فمن الطبيعي تمامًا أن تكون وسيلة مثل هذه موجودة في دولة صغيرة مثل آيسلندا، أضف إلى ذلك عزيزي السائح أن كل معلم من المعالم السياحية الموجودة في هذه الدولة لا يبعد عن الآخر بمسافة كبيرة، وبالتالي لن تكون مضطرًا للركوب من أجل التمتع بجمال هذه الدولة، وإنما يكفي السير فقط كي تحظى بهذه المتعة، أيضًا السير سوف يُخفض من تكاليف رحلتك التي يُمكنك استغلالها في أي غرض آخر، ولهذا تُعتبر هذه الوسيلة من ضمن الوسائل الأهم والأكثر استخدامًا من الآيسلنديين والسياح الموجودين في آيسلندا.

وسائل نقل غير موجودة في آيسلندا

لو لاحظتم فإننا لم نتحدث في السطور الماضية عن بعض الوسائل التي يدرك البعض جيدًا أنها وسائل هامة للغاية ومن الطبيعي تواجدها في أي دولة، وخاصةً الدول الأوروبية، لكنها للغرابة ليست موجودة في آيسلندا، والحديث هنا عن وسائل مثل القطار والمترو، فهذه الوسائل الشعبية الهامة لا تتواجد في آيسلندا بسبب البنية التحتية، كذلك بسبب المساحة والأعداد القليلة للسكان، فشبكة المترو عندما تتواجد في أي مكان فإنها تتواجد من أجل استيعاب ما يزيد عن مليون راكب يوميًا، بينما نجد آيسلندا بالكامل لا تتجاوز الأربعمائة ألف نسمة، وهذا هو الحال أيضًا مع وسيلة القطار أو شبكة السكك الحديدية، ولهذا نجد أنه من المنطقي عدم تواجد هذه الوسائل، وإن كان هناك وعد من الحكومة بإنشاء شبكة مترو قوية في القريب العاجل، وهذا إن حدث فسوف تكون شبكة المترو الأقوى في العالم بأكمله.

طبعًا عزيزي السائح هذه الوسائل التي ذكرناها الآن لا تُعبر عن كل وسائل التنقل الموجودة في آيسلندا، وإنما هي فقط تُعبر عن الوسائل الأهم والأكثر استخدامًا، لكن هناك وسائل تنقل أخرى معروف عنها أنها وسائل ترفيهية أكثر من كونها وسائل نقل عادية، والحديث هنا عن النقل النهري بالإضافة إلى النقل عبر التلفريك من جزيرة إلى أخرى.