أدى الاهتمام بوسائل النقل في ألبانيا، إلى خلق منظومة نقل ناجحة جدًا على كافة النواحي، سواء مطارات على أعلى مستوى خدمي، أو خطوط سكك حديدية طويلة المدى، لنقل البضائع والركاب، أو حتى الطرقات السريعة التي تم تصميمها بأفضل الأنظمة العالمية، وحتى على مستوى النقل النهري، ولذلك تعتبر ألبانيا واعدة جدًا، على الرغم أن منظومة الإصلاح الاقتصادي التي خاضتها قريبة وليست بعيدة، ولكن علمهم بأهمية عمليات التنقل في التأثير على السياحة والراحة داخل البلد قادهم لتقديم اهتمام خاص، حتى على المستوى الجمالي للطرقات، لأن هناك العديد من الطرقات في ألبانيا تتميز بأنها طرقات جميلة بسبب الطبيعة المحيطة بها، مما يجعل السفر على هذه الطرقات نفسها يعد جولة سياحية مبهرة، وجادة.

الطيران في ألبانيا

قبل العام 1977 لم تكن حركة الطيران من وإلى ألبانيا كما هي اليوم، وذلك بسبب عدم تعامل الدول الأوروبية مع الدول الشيوعية، ولكن حدث في هذا العام اتفاقية بين الحكومة الألبانية والحكومة اليونانية، بفتح الرحلات الجوية بين البلدين، ومنها بدأت أول شركة طيران في ألبانيا (الشركة الأولمبية للطيران)، وفي عام 1991، صارت تيرانا عاصمة ألبانيا ومطارها الدولي في تواصل مع العديد من البلاد الأوروبية، مثل إيطاليا وألمانيا وفرنسا وبودابست، ويدعى مطار تيرانا الدولي على اسم (الأم تريزا) وهي صاحبة أعمال خيرية شهيرة في العالم، ويبعد هذا المطار عن مركز العاصمة حوالي 15 دقيقة فقط بالسيارة، وتوجد في هذا المطار العديد من المميزات والرفاهيات الجيدة، مثل مركز للمعلومات السياحية، وإمكانية حجز سيارة أجرة عن طريق شركة (ميرتاكسي تيرانا) وتصل تكلفة هذه الخدمة 11 جنيه إسترليني، هذا غير أن خارج المطار يوجد العديد من سيارات الأجرة، أما لو كنت تريد التوفير فهناك حافلة تتحرك من المطار كل ساعة (ب250 ليك ألباني) والذي يساوي 2.3 دولار أمريكي فقط.

القطارات في ألبانيا

في فترة حكم أنور خوجة، تم التوسع في عمليات استخدام وسائل النقل، بصورة متعسفة من قبل الحكومة الألبانية، ولذلك بعد الانقلاب على نظام الحكم هذا، زادت عمليات شراء السيارات في ألبانيا، وصار الاعتماد على خطوط السكك الحديدية قليل جدًا، وتتبنى الآن الشركة الألبانية لخطوط السكك الحديدية الإشراف على سكك حديد ألبانيا، وعلى الرغم من حدود ألبانيا مع العديد من البلاد المجاورة التي تنال علاقة جيدة مع ألبانيا، ولكن هذا لا يسمح بمرور الزوار بالقطار من بلد مجاورة لألبانيا، حيث أن خطوط السكك الحديدية تعمل فقط داخل البلاد، وعلى الرغم من أن خدمة السكك الحديدية ليست منتشرة في ألبانيا، ولكنها غير مكلفة تقريبًا، ولذلك لو ستتمكن من الانتقال عن طريق القطار فلا تتردد في هذا الاختيار لأن التكلفة قليلة جدًا، ولكن بالنسبة لتيرانا عاصمة ألبانيا فليس بها محطة قطار بل أقرب محطة قطار لها، في مدينة كاشار التي تبعد عنها مسافة 10 كيلو متر.

الطرق السريعة في ألبانيا

الطرق السريعة في ألبانيا هي القوة الضاربة في عمليات النقل هناك، حيث يتم ربط مدن ألبانيا بشبكة من الطرق السريعة في غاية الكفاءة والقوة، وتم ربط كل من تيرانا ومدينة دوريس ومدينة لوشين بأربع مسارات طرق على أكفأ وجه، ويتم الآن ربط طريق دوريس بمدينة برشيتينا عن طريق أربع حارات من الطرق السريعة أيضًا، هذا بجانب اكتمال العديد من الطرق السريعة مثل طريق شمال شرق ألبانيا الذي يربط ألبانيا مع كوسوفو، وهذا الطريق جعل المسافة من كوسوفو إلى دوريس بدل من 6 ساعات إلى ساعتين فقط، هناك أولويات كثيرة في جعل الطرق السريعة هناك في غاية الكفاءة، لأن الحكومة الألبانية تعتمد اعتماد كلي على الطرق السريعة في النقل، وكلما زادت سرعة وكفاءة عمليات النقل، كلما قل الزحام، وزادت عمليات النقل التجاري والسياحي بسلاسة.

الحافلات في ألبانيا

الحافلات في ألبانيا وسيلة مواصلات في غاية الروعة، وذلك لأنها توصلك لأي مكان تقريبًا، ثانيًا لتوافرها في شتى نواحي ألبانيا، وثالثًا لأن سعر الحافلات زهيد جدًا، لدرجة أن السفر من ألبانيا إلى إسطنبول لن يكلفك سوى 35 دولار فقط و20 ساعة سفر، في حين أنك لو أردت أن تذهب إلى اليونان فلن تدفع سوى 30 دولار، ومن ألبانيا لكوسوفو ب10 يورو، ومن ألبانيا لبلغاريا 35 يورو، بالنسبة للانتقال من دولة لأخرى فإن هذه الأسعار تعد بسيطة جدًا، هذا غير الحافلات التي توصلك من مكان لمكان داخل مدن وأحياء ألبانيا نفسها، وستجد هذه الحافلات في الأماكن المخصصة كمحطات للحافلات سواء للنزول أو الصعود للحافلة، كما أن هناك الباصات الصغيرة والتي يسمونها هناك (فورغونس)، وهي تنتقل حول مدن ألبانيا المختلفة، هذه الباصات الصغيرة ليس لديها معدل زمني، بل هم يتجمعون في محطات مخصصة، وتتحرك السيارات عندما يكتمل عدد المسافرين، وهذه الباصات لها خطوط سير إلى القرى والمدن الصغيرة مما يجعلها عملية جدًا للذين لا يمتلكون سيارة، ورخيصة بالنسبة للسيارات الأجرة.

السيارات الأجرة في ألبانيا

هناك طريقة أخرى للتنقل في ألبانيا، وهي السيارات الأجرة، ونظام التاكسي عن طريق إيقافه والاتفاق معه على مبلغ معين من المال، وللأسف لا يمكن تحديد المبالغ لأنها تختلف من سائق لآخر ومن مدينة لأخرى، ولكن هذا لا يمنع من أن نقول أن المبالغ تعد كبيرة بالمقارنة مع القطارات والحافلات، ولذلك لا يفضل أن تستخدم التاكسي في ألبانيا إلا للظروف القصوى، أما الأنواع الأخرى من السيارات الأخرى مثل Uper فهي موجودة أيضًا، ولا عليك سوى أن تقوم بتحميل برنامج على هاتفك الذكي باسم Uber ثم طلب سيارة أجرة في المكان الذي تقف فيه وسيتم إرسال أقرب سائق بسيارته إليك ويوصلك إلى المكان الذي ستحدده على خريطة الهاتف في هذا البرنامج، أما بالنسبة للمال فهو لا يختلف كثيرًا عن تكلفة التاكسي ولكن أوبر أسهل وسياراتهم أفضل.

السيارات والدراجات الهوائية

لو كنت تريد استئجار سيارة في ألبانيا فهذا سيجعلك في حيرة نوعًا ما، لأن الطرقات هناك صعبة على الغرباء، أيضًا شراء سيارة هناك لهو أمر صعب جدًا، بسبب غلاء سعر السيارات، لأنهم غالبًا لا يستخدمون السيارات ذات الدفع الثنائي، بل الأكثر استخدامًا هناك هي سيارات الدفع الرباعي لأن الكثير من الطرقات عبارة عن مرتفعات عالية، من جهة أخرى الشعب الألباني لا يتقبلون قيادة الدراجات على النحو العادي، بل الأمر بالنسبة لهم مجرد لهو وليس وسيلة مواصلات، ولذلك الأفضل لك أن تستخدم الحافلات في عمليات التنقل.