والحقيقة أن المكان الذي يقع فيه سوق الفاكهة هذا يُعد في الحقيقة مكانًا سياحيًا بامتياز، فنحن نتحدث عن مدينة روسو الموجودة في قلب دولة دومينيكا، أو دعونا نقول بالمعنى الأدق عاصمتها، ولكم أن تتخيلوا بأن ثلاثين بالمئة من نسبة السياح التي تزور هذه المدينة تأتي في الأساس من أجل سوق الفاكهة الاستوائية، وذلك على الرغم من وجود أكثر من مكان جذب سياحي آخر في المدينة، لكن هذا السوق يتربع على قمة هذه الأسباب، ودعونا نقول حقيقةً أن هذا الأمر يعكس الأهمية الكبرى لهذا السوق ويُنذر بما يتواجد بداخله، فهل تُريدون التعرف حقيقةً على ما يتواجد في سوق الفاكهة الاستوائية ويجعله يحظى بكل هذه الأهمية؟ الإجابة تأتيكم في السطور القليلة المُقبلة.

سوق الفاكهة الاستوائية من الداخل

عندما تدخل سوق الفاكهة الاستوائية الموجود في مدينة روسو فاعلم يقينًا أنك مُقبل على مكان مُبهر لن يُفيد فقط من أجل التسوق وإنما يُمكن كذلك استخدامه في أغراض مُتعددة أهمها السياحة بلا أدنى شك، دعونا نسأل، هل تعرفون ما هو الاسم الثاني لهذا السوق؟ إنه يُعرف باسم سوق الألوان، لكن هل تعرفون لماذا اشتُهر السوق بهذا الاسم؟ الإجابة ببساطة تكمن في الطبيعة التي تفرضها الفواكه الموجودة داخل هذا السوق، فهو يمتلك بداخله الكثير من الفواكه المختلفة في الشكل واللون، وبالتالي سوف تشعر داخل هذا السوق أنك موجود في حديقة ألوان حقيقية، فكل لون لأي فاكهة تعرفها سوف يكون حاضرًا داخل سوق الفاكهة الاستوائية، حتى تلك الفواكه التي لا تعرفها سوف تكون حاضرة كذلك، وهذه في الحقيقة هي الميزة الرئيسية لسوق الفواكه هذا، فمن الطبيعي أن تكون عاشقًا لبعض الفواكه وتتوقع تواجدها، لكن أن تكون هذه الفواكه موجودة ومضاف إليها كذلك مجموعة فواكه لم تسمع بها أبدًا من قبل فهذا هو الإبهار بعينه، وهذا ما يستحق حقًا أن تقطع من أجله رحلة إلى مدينة روسو من أجل أن تحظى بزيارة لهذا المكان المُبهر.

في سوق الفواكه الاستوائية سوف تجد وكلاء لأكبر شركات الفواكه في العالم بأكمله، كما أنك ستجد كذلك مندوبين من المطاعم العالمية الموجودة في الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا وإنجلترا، وليس بعيدًا أن تجد كذلك تجار من الشرق الأوسط يُريدون شراء أكبر مقدار ممكن من الفاكهة، أما الأثرياء فهم بالتأكيد يحظون بوجود خاص في هذا السوق الذي يبيع فواكه أشبه بالتحف الفنية لأنها غير موجودة في أي مكان في العالم، وهذه الفواكه بلا مبالغة تكون أسعارها أشبه بأسعار الذهب في دلالة شديدة على أهميتها، أما إذا كنت لن تشتري أي شيء من هذا السوق فإن الفائدة السياحية التي ستخرج بها من قلب المكان سوف تكون كافية بلا أدنى شك، فمن الممتع بصريًا أن تتجول وسط سوق يمتلك فواكه بكل الألوان الموجودة في العالم، سوى تلك التي تعرفها أو التي لم تسمع عنها في حياتك من قبل.