يهمل الكثير من المسافرين إلى دول أجنبية وغربية معرفة تاريخ وثقافة هذه البلدان، ولكن بلا شك معرفة تفاصيل عن تاريخ وثاقفة الدولة التي ستسافر إليها يعطيك وعي أكثر بمدى عظمة هذه البلد فالتاريخ هو من أكثر الأمور التي يفخر بها أصحابه إن كان تاريخاً عظيماً ومشرفاً، وتمتلك لوكسمبورغ تاريخ حافل بالكثير من الأحداث التي توالت عليها فقد كانت واحدة من علامات التاريخ الأوروبي القديم، سميت هذه الدولة منذ قديم الزمان باسم الدوقية، وهي الدوقية الأوروبية التي بقت على قيد الحياة متحملة كل ما مر عليها من أحداث ووقائع وتغيرات كانت كفيلة بأن تمحيها وتمحي وجودها تماماً، وفي السطور القادمة سنتحدث عن تاريخ لوكسمبورغ ومدى تأثير هذه الدولة في المنطقة وفي أوروبا بالكامل.
التاريخ القديم لدولة لوكسمبورغ
رغم أن مساحة لوكسمبورغ الآن صغيرة للغاية وتجعلها من أصغر دول أوروبا، إلا أنها فيما مضى كانت واحدة من كبر دول العالم، وقد حدودها واسعة تشمل الأراضي التي عليها الآن ألمانيا وهولندا وأجزاء من بلجيكا وفرنسا أيضاً، لذلك فقد كانت دولة كبيرة بأراضي واسعة، وقد كان حكام لوكسمبورغ في الماضي بعضهم حكام الإمبراطوريات الرومانية العظمى التي سيطرت على أجزاء كبيرة من العالم كله، ولكن ضعفت هذه الدولة بعد ذلك، وكانت تخضع لوكسمبورغ لسيطرة دول أوروبية أخرى كالنمسا وإسبانيا وغيرهم، ولكن يبقى للوكسمبورغ تاريخ قديم يمتلئ بالأمجاد والعظمة في حكم أجزاء كبيرة من أوروبا والتأثير على المنطقة بالكامل.
التاريخ الحديث لدولة لوكسمبورغ
يقولون عن لوكسمبورغ “اندحرت الجيوش وظلت الأموال”، وهي حقيقة تاريخية تظهر جلياً في عصرنا الحديث، حيث تعتبر هذه الدولة من أغنى دول العالم على الإطلاق، ويصل معدل الدخل لأفرادها حوالي 50 ألف دولار، وتتوفر الكثير من فرص العمل الهامة والضخمة لكافة أفرادها والتي تتيح لهم مستوى معيشي عالٍ للغاية، وتحتوي لوكسمبورغ على عدد من المنظمات العالمية التي تتبع الأمم المتحدة، وأيضاً يوجد بها الكثير من منظمات تخص الاتحاد الأوروبي، وهو ما يؤكد على أهمية وتأثير لوكسمبورغ أوروبياً وعالمياً أيضاً، ويعتبر البعض لوكسمبورغ أنها عاصمة الظل لوحدة أوروبا ولعمل السوق المشتركة بين دولها، فقد ظهرت هذه الأفكار من لوكسمبورغ في الأساس.
الثقافة في دولة لوكسمبورغ
لم يكن صغر مساحة لوكسمبورغ أو كونها أحد أصغر دول العالم عائقاً أمام إنتاجها ثقافات مختلفة توثر في ثقافات العالم وتحديداً في الثقافات الأوربية من حولها، فقد برعت لوكسمبورغ في العديد من الأمور التي اشتهرت بها عالمياً ومحلياً، وأهمها هي الأزياء، حيث نجحت لوكسمبورغ في تطوير الكثير من الأزياء الأوروبية والعالمية وامتلكت الكثير من بيوت الموضة والأزياء، وتمتلك الآن متاجر اشتهرت عالمياً كونها تقدم أحدث صيحات الموضة والتي يتم تصديرها إلى أوروبا والعالم، وأيضاً كان لهذه الدولة شهرة كبيرة بخصوص العطور فقد انتسب لدولة لوكسمبورغ أسماء حققت نجاحات كبيرة في مجال العطور والجمال كما هو الحال مع الأزياء، وقد انتشر أيضاً في هذه الدولة العديد من الفنون والثقافات المختلفة الأخرى.
مطبخ دولة لوكسمبورغ
يوجد بهذه الدولة الكثير من المطاعم المميزة والتي وفقاً لإحصائيات سياحية فقد جعلت لوكسمبورغ هي الأولى من حيث عدد لمطاعم نسبة إلى عدد السكان، ويتميز شعب لوكسمبورغ بكونهم لا يشكون أبداً من مرض السمنة المفرطة كبقية الشعوب على مستوى العالم، وذلك لتقديمهم أكلات وأطعمة صحية وسلمية تماماً، ورغم أن الأكل الجاهز معرو عنه عالمياً بأنه مضر للصحة وأحد أهم أسباب السمنة إلا أن مطاعم لوكسمبورغ لم تفعل ذلك لزوارها، فمعروف عن المطاعم بأنها مطابخ البيوت، وذلك بسبب كون الأكل صحياً ولذيذاً أيضاً، لذلك ستتمكن من تجربة الأكل والأطعمة التي تقدمها مطاعم لوكسمبورغ دون القلق من أي شئ بخصوص صحة الطعام والوجبات.