جمهورية التشيك

التشيك - موارد السفر

طبعًا عزيزي السائح لا خلاف على أن أي شخص أجنبي يذهب إلى بلد لا يعرف عنها أي شيء فإنه يُعرض نفسه للكثير من المواقف التي تحتاج إلى الدراسة بصورة جيدة قبل القيام برحلة السفر من الأساس، ببساطة، يحتاج للتعرف إلى أهم موارد السفر المُتاحة، وبالنسبة لدولة التشيك التي نتحدث فإنه بالتأكيد ثمة أسئلة كثيرة متُعلقة بهذا الصدد، وعلى رأسها حالة دور العبادة وكذلك الحالة الأمنية ومواعيد العمل ومواعيد العطلات، وكل هذا سوف نحاول توفير الكثير من المعلومات عنه في السطور القليلة المُقبلة، فهل أنتم مستعدون للقيام بذلك؟ حسنًا لنبدأ سريعًا.

س: ما هي حالة دور العبادة في التشيك؟

ج: السؤال الأول والأهم بالتأكيد هو الذي سيتعلق أكثر بحالة دور العبادة في دولة التشيك، إذ أن السائح عندما يُغادر بلده لعدة أيام فهو بالطبع لن يُغادر دينه مع بلده، لكن الشيء الذي يجب توضيحه أن التشيك ليست كبقية الدول الأوروبية بالنسبة للتعامل مع الدين، صحيح أنها دولة مسيحية وتتواجد بها مجموعة كبيرة من الكنائس والكاتدرائيات لكنها في نفس التوقيت لا تلتزم التزامًا كبيرًا للغاية بالجانب الديني، دعونا نقول ببساطة أنها ليست دولة مُتدينة، وربما يكون هذا الأمر غريبًا بعض الشيء إلا أن هذا الأمر يعني أنه لن يكون هناك أي تعنت ديني تجاه أي ديانة أخرى، لكنه لا يعني في نفس الوقت وجود الكثير من المساجد وأماكن دور العبادة المناسبة للديانة الإسلامية، وإنما هي فقط تُمثل نسبة نصف بالمئة من إجمالي دور العبادة الموجودة في التشيك بشكل عام، أو ربما تكون هذه النسبة قد زادت الآن وأصبحت واحد بالمئة، وهذا ما يجعلنا نتحدث عن مسجد واحد بين كل مئة كنيسة ومعبد، بيد أنه يُمكننا التفكير كذلك في الزوايا أو المساجد الصغيرة الموجودة بشكل معقول لا يُنذر بوجود أي مشكلة بخصوص هذا الصدد.

الجميل في الشريعة الإسلامية أنها تُبيح للشخص استخدام أي جزء من الأرض كمسجد أو مكان صالح للعبادة، وهذا يعني ببساطة شديدة أنك عزيزي السائح إذا لم تعثر على مسجد بالقرب منك فيُمكنك الصلاة في غرفتك بالفندق، والأمر الآخر الهام الذي يجب الانتباه له جيدًا هو عدم تفضيل لبس الملابس الإسلامية الخالصة كالجلابيب والنقاب بالنسبة للنساء، إذ أنه مدعاة للفت النظر وخصوصًا في المدن الرئيسية، لا نقول أنكم ستتعرضون للمشاكل لكن فقط يُمكن الجذم بوجود نظرات غير عادية لكم جيئة وذهابًا، وفي بعض الحالات يُمكن أن يتطور الأمر إلى تعريض بالحديث، لذلك من الأفضل لبس الملابس المحتشمة العادية، هذا بالنسبة للسياح العابرين، أما المقيمين بالتشيك فيُمكنهم طبعًا ارتداء ما يريدون من ملابس لأنه مع الوقت سوف يعتاد الجيران على ملابسهم وتُصبح الأمور عادية للغاية.

س: ما هي حالة خدمة الإنترنت والواي فاي في التشيك؟

ج: أيضًا من أهم الأسئلة التي أصبح السائح في الوقت الحالي يعتبرها أسئلة فاصلة وحاسمة في عملية السفر، ذلك السؤال المُتعلق بحالة خدمتي الإنترنت والواي فاي داخل دولة التشيك، وهذا السؤال يُمكن الإجابة عليه من خلال شقين رئيسيين، الشق الأول يتعلق بحالة الخدمة نفسها، وهي طبعًا حالة جيدة للغاية نظرًا لكوننا نتحدث في الأساس عن دولة أوروبية، تلك القارة الأكثر تقدمًا في العالم ومن الطبيعي تمامًا أن تكون جودة خدمة مثل الإنترنت بها على أفضل نحو ممكن، أما الشق الثاني فهو المُتعلق بتوافر هذه الخدمة، فقد اتفقنا أنها موجودة بجودة جيدة، لكن لا تتوقع عزيزي السائح أن تجدها في كل مكان مثلما هو الحال مع ألمانيا وإنجلترا وفرنسا وغيرها من بلاد التصنيف الأول في أوروبا، إذ أننا نتحدث عن دولة مثل التشيك، ومن الطبيعي تمامًا أن يكون هناك تأخر نسبي عن هذه الدول المذكورة، ولهذا نجد أن الخدمة متوفرة في بعض الفنادق وبعض أماكن الانتظار وبعض محطات المترو، هذا بالإضافة طبعًا إلى توفير مجموعة من الكروت المُخصصة أصلًا لهذه الخدمة، وهي كروت محدودة على حسب القيمة، عمومًا عزيزي السائح، بما أنك قادم من أجل المتعة ولفترة قصيرة فقط فلن تكون الحاجة ماسة إلى الإنترنت، والواي فاي متوفر في مكان إقامتك بنسبة سبعين بالمئة، كما أن الاستعانة بنظام كروت الإنترنت سوف يُحجم الأمور أكثر ويمنحك ما تُريده من هذه الخدمة الضرورية.

س: ما هي أهم الأماكن الآمنة والخطرة في التشيك؟

ج: أيضًا من الأسئلة الهامة التي تُطرح باستمرار وتحتاج دائمًا للإجابة عنها هي تلك الأسئلة المُتعلقة بأهم شيء قد يحتاج إليه الإنسان على الإطلاق وكذلك أسوأ شيء قد يُقابله، ببساطة، الحديث هنا عن الأماكن والخطر، فبالتأكيد عزيزي السائح أنت لن تذهب إلى بلد أجنبية عنك دون أن تعرف جيدًا حالة الأمان والخطر بها لأنك سوف تضع حياتك رهن هذه البلد وحالتها، وهي تكلفة كبيرة جدًا مقارنةً بما سيتم الحصول عليه من متعة، على العموم، من المعروف عن دولة التشيك أنها دولة هادئة للغاية، فهي دولة أوروبية بلا صراعات أو نزاعات، سواء كانت خارجية أو داخلية، لكن في نفس الوقت دعونا نقول أن الإنسان في أي مكان وزمان غير مضمون، لذلك من الممكن بسهولة إيجاد الخطر في التشيك، لكن لكي نكون واضحين فإنه ثمة قاعدة واضحة للغاية تتعلق بهذا الصدد، وتقول هذه القاعدة أن أي مكان يتم الذهاب إليها في ساعات النهار أو الساعات الأولى من المساء هو مكان آمن للغاية، شريطة أن تكون الأقدام كثيرة عليه ويتواجد فيه الناس بصورة مستمرة، أما الأماكن المهجورة التي لا يذهب إليها الناس ويكون الذهاب إليها منك عزيزي السائح في الساعات الأخيرة من المساء أو الأولى من الصباح فهي مكان غير آمن ولا يُمكن أن نركن إليه.

بصورة أكثر تحديدًا من المعروف أن أغلب مدن التشيك آمنة والشرطة هناك تمتلك قدرة كبيرة على السيطرة، لكن لا يُنصح بالذهاب إلى الأجزاء الغربية من العاصمة براغ لتواجد بعض الأحياء المدعمة باللصوص، والأولى عزيزي السائح عدم الذهاب إلى النوادي الليلية وأماكن الدعارة المشبوهة، صحيح أن هذه الأماكن مُرخصة هناك حسب القانون المحلي للدولة إلا أننا في ثقافتنا العربية والإسلامية تحديدًا نعرف جيدًا أن هذه الأماكن تكون وكر للشيطان، وكل سوء لا تتمناه سوف يكون حاضرًا لك بداخلها، لذلك من الأفضل عدم الذهاب إليها وتأمين النفس جيدًا.

س: ما هي مواعيد عمل البنوك والمتاجر والصيدليات في التشيك؟

ج: مواعيد عمل الجهات الرسمية مثل البنوك والمتاجر والصيدليات طبعًا من الأشياء الهامة التي سيسعى كل سائح للتعرف عليها قبل السفر واعتبارها من أهم الموارد الخاصة بهذه العملية، وهي كذلك بكل تأكيد لأنها موارد حيوية معيشية، فمثلًا بالنسبة للبنوك فإن السائح لن يكون بإمكانه التحرك بصورة عادية بالأموال والتنقل بها داخل المطارات، لذلك يتم إرسال الأموال من خلال البنوك، وبالتالي فإن التعرف على مواعيد عمل هذه البنوك سوف تكون أولوية لا غبار عليها، وفيما يتعلق بدولة التشيك فإن البنوك هناك تتاح في الأوقات الرسمية المعمول بها بالعالم نظرًا لارتباط حركة البنوك بالشكل الدولي والبورصة وحسابات اقتصادية أخرى، على العموم، تفتح البنوك أبوابها في التشيك مع التاسعة صباحًا، وتستمر حتى الثانية أو الثالثة ظهرًا على أقصى تقدير، وهذا أمر لا خلاف عليه، لكن ما يُمكن أن يُختلف عليه ويُصبح موعد نقاش فعلًا مواعيد عمل المتاجر والصيدليات، فماذا عنها يا تُرى؟

طبعًا على أحد يُمكنه إنكار أهمية المتاجر في كونها تبيع السلع الرئيسية الهامة بالنسبة للسائح والمقيم أيضًا، لكن نظام العمل بالمتاجر في التشيك يقوم على شكلين، الشكل الأول هو تحديد مواعيد للإغلاق والافتتاح بصورة رئيسية، وهذه المواعيد تبدأ عادة من العاشرة صباحًا وتستمر حتى السابعة مساءً، وقد تمتد في بعض الأيام إلى العاشرة، والحقيقة أن النظام هو المعمول به في الأماكن الراقية والمدن الرئيسية بالتشيك، أما نظام العمل الثاني فهو يقوم على بدء العمل في العاشرة وعدم الإغلاق حتى الساعات الأولى من الصباح، أي حوالي عشرين ساعة في اليوم الواحد، وقد يمتد الأمر إلى عدم الإغلاق أصلًا، وهذا في الواقع النظام الأكثر انتشارًا في الصيدليات التي تسير على نهج المتاجر وتبيع الدواء الذي لا مواعيد لحاجته ولا غنى عنه، في النهاية ما يُريد السائح التأكد منه جيدًا أن هذه الهيئات والجهات ليس بها أي عجز في التشيك، وهذا هو الوضع فعلًا، فلا داعي إذًا للقلق على الحال هناك.

س: ما هي مواعيد أهم العطلات الموجودة في التشيك؟

ج: من الأمور الهامة التي يعتبرها السائح من موارد السفر الرئيسية العطلات والإجازات، فالسائح يُدرك تمامًا أنه عندما يذهب إلى مكانٍ ما ويُقرر قضاء جولة سياحية به فإنه سوف يستثني طبعًا أيام العطلات، ولهذا سوف يعرفها بالتأكيد قبل القيام برحلة السفر، ولكي نكون واضحين للغاية فإن العطلات الأسبوعية في التشيك تتمثل بصورة رئيسية في يومي السبت والأحد، لكن السبت قد يشهد حركة قليلة بعض الشيء، أما السبت فهو يوم جامد ولا توجد فيه أي حركة، بمعنى أنه ممل وليس عليك أن تضع له أي خطط، حيث أن أغلب أماكن الترفيه تكون مُغلقة ويجلس الناس للراحة في بيوتهم، أما أيام الأعياد فهي تختلف تمامًا عن العطلات، صحيح أنها تُعطى كإجازات للعمل لكن في هذه الأيام تكون أماكن الترفيه السياحية مفتوحة على آخرها، وهو ما يشغل السائح في المقام الأول بكل تأكيد، وهذه العطلات تتمثل في الأعياد الدينية كعيد الفصح وأعياد الكريسماس وأعياد الربيع وعيد رأس السنة، بالإضافة إلى بعض المناسبات الشهيرة كعيد العمال وعيد الوحدة والعيد الوطني وعيد الاستقلال، وغالبًا ما يلحق السائح بيوم واحد فقط من هذه النوعية خلال جولته، ولكي نضعكم في الصورة فإن شهر إبريل هو الأكثر اكتظاظًا بالأعياد والمناسبات في التشيك وأوروبا بالكامل.

س: ما هي حالة خدمتي البريد والطوارئ في التشيك؟

ج: من الخدمات الهامة التي يُحبذ السياح السؤال عنها جيدًا قبل القيام برحلة السفر مهما كان المكان خدمات البريد والطوارئ، وطبعًا عندما نتحدث عن البريد فنحن لا نقصد أبدًا بريد المراسلات الذي يُمكن القول بكل ثقة أن البريد الإلكتروني قد قضى عليه تمامًا، فقط الحديث عن بريد الشحنات أو الطرود، فإذا قمت بشراء شيء من التشيك وأردت إرساله إلى بلدك فإن الجهة المخولة بذلك هي هيئة البريد، وإن كان من الممكن الآن الاستغناء عنها واستخدام شركات الشحن المُتخصصة، لكن على العموم حالة هذه الخدمة في التشيك متوسطة، أيضًا هناك وجود لصناديق مراسلات بريد أمام كل شارع رئيسي في مدينة براغ، وهو يُستخدم في إرسال واستقبال المراسلات البريدية، وفيما يتعلق بالخدمة الثانية الهامة للغاية، وهي خدمة الطوارئ طبعًا، فهي تشمل المطافئ والإسعاف والشرطة، وكل هذه الجهات مُتاحة في التشيك وأي دولة أوروبية بشكل جيد، لكنه لا يتخطى هذه التقييم، ففي الدول الأوروبية الكبرى تكون الخدمة أقرب للممتازة، لكن في التشيك والدول المتوسطة هي جيدة وقادرة فقط على تلبية احتياجاتك بشكل مرضي، وعلى العموم، يُمكنك طلب رقم الطوارئ الدولي واستخدام أي خدمة تريدها عند الحاجة لها، وهذا الرقم المقصود هو 112.

طبعًا عزيزي السائح هذه الاستفسارات والأسئلة التي قمنا بالإجابة عنها في السطور القليلة الماضية لا تُعبر عن كل موارد السفر الموجودة، وإنما هي فقط تُعبر عن الأهم والأكثر سؤالًا عنها في الآونة الأخيرة، ومن بين السطور يُمكن جدًا الخروج بإجابات لأسئلة أخرى متعلقة بموارد سفر لا تزال تدور بأذهانكم، المهم أنكم لن تندموا على هذه الأسئلة.