الكاريبي

الكاريبي - التنقل

النقل من الأمور الهامة التي يجب أن تعد لها ألف حساب عندما تقوم بأي رحلة سفر مهما كان المكان الذي ستذهب إليه، فعملية التنقل ستكون شيء صعب للغاية إذا لم تكن ملمًا بما ستُلاقيه داخل هذه المدينة أو المكان الجديد، ومنطقة الكاريبي بالذات تُعاني من ارتباك شديد في عمليات التنقل الخاصة بها، عمومًا، السطور القادمة سوف توضح لكم كل ذلك وسوف نتعرف بالتفصيل عن طرق التنقل وكيفية الاستفادة منها داخل هذه المنطقة، والبداية ستكون مع الوسيلة الأهم والأبرز، إنها بكل تأكيد تتعلق بالطائرات والمطارات، فماذا عنها يا تُرى؟

الطائرات والمطارات في الكاريبي

كل مكان في العالم يمتلك بداخله مطار، أو دعونا نقول مجموعة كبيرة من المطارات، والسر في ذلك ببساطة أن هذه المطارات هي الوسيلة الأولى والأهم التي يُمكن من خلالها التواصل مع العالم والذهاب إليه أو استقبال الآخرين منه، وربما البعض لا يعرف ذلك لكن منطقة الكاريبي تمتلك في الحقيقة مجموعة مميزة جدًا من المطارات أهمها تلك التي تقع في دولة كوبا ونذكر تحديدًا مطار خوسيه مارتي، وأيضًا لن ننسى مطار أنتيغوا باربودا الشهير المعروف باسم كدرينتغون ومطار تينسون بن الموجود في جاميكا، وأخير هناك مطار نورمان، وهو أيضًا موجود في جاميكا ويُعتبر مميزًا مثل مطار الأميرة جوليانا الموجود في سينت مارتن، كل هذه المطارات وأكثر تتواجد في منطقة الكاريبي وتُشكل حركة النقل الجوي الكبرى، والحقيقة أن الحديث عن الطائرات نفسها أمر ليس منصفًا لأن الطائرات لا تتعلق بالدولة أو المكان بقدر ما تتعلق بالشركة التي تتبع لها، والتي عادةً ما تكون شركة دولية ليس لها علاقة بحالة الدولة، والشركات أيضًا كثيرة ومُختلفة، عمومًا، هذا كل ما يتعلق بالمطارات والطائرات، لكن ماذا عن الوسيلة الثانية في هذه المنطقة.

القطارات والمترو في منطقة الكاريبي

بكل تأكيد الجميع يعرف بأن أقدم وسيلة تنقل في العالم هي وسيلة القطار، وهي كذلك الوسيلة الأكثر شعبية، لكن منطقة الكاريبي لا تعترف بكل ذلك، فلكي تتواجد لدى أي دولة هذه الوسيلة عليها أولًا أن تمتلك هيكل سكة حديد قوي، وهذا الأمر يُصبح شبه مستحيل في تلك الدول التي أغلبها عبارة عن جزر، ولهذا نجد أن أغلب الدول لا تستخدم هذه الوسيلة ولا تُفكر حتى في استخدامها، وهذا لا يمنع طبعًا من وجود عدد محدود جدًا وقليل يستخدمها على نطاق ضيق، وعلى نفس المنوال تأتي وسيلة المترو، فإن كانت القطارات تحتاج إلى شبكة قوية من السكة الحديد فإن المترو يحتاج إلى الحفر في الجزر التي تمثل نسبة كبيرة من منطقة الكاريبي، وهذا الأمر نظريًا يبدو صعب للغاية بالطبع، عمومًا، ما نُريد قوله فيما يتعلق بهاتين الوسيلتين أنه لا يُمكن أبدًا للسائح أن يعتمد على وجودهما في مساحة كبير من منطقة الكاريبي التي قد يُفكر في زيارتها بيوم من الأيام، وإن كان لابد من استخدام وسيلة ما يُمكن أن تكون رخيصة وفي نفس الوقت متوفرة بشكل جيد فإنها بالتأكيد وسيلة الحافلات أو الباصات، فماذا عنها يا تُرى؟

الحافلات في منطقة الكاريبي

الوسيلة التالية التي قد يريد السائح الاستعلام عنها من أجل أهميتها في عملية التنقل هي وسيلة الحافلات أو الباصات، فهي الوسيلة التي يُمكنها الاختصار كثيرًا في الأعداد والتوفير في الأموال، وهي واحدة من وسائل النقل الجماعي الشعبية في كل مكان في العالم، إلا منطقة الكاريبي كالعادة تمتلك رأي مُختلف تمامًا بهذا الصدد، صحيح أن الوسيلة موجودة ومتوفرة لكن هذا التواجد لا يكون شعبيًا وتابعًا للحكومات الخاصة بهذه الجزر كما هو شائع، وإنما نجد الحافلات بالكامل تتبع الشركات السياحية الخاصة، والتي عادةً ما تكون أيضًا مختصة بنقل الأفواج السياحية، عمومًا، استخدام وسيلة الحافلات كما ذكرنا سوف يكون موفرًا جدًا في الأموال، لكن توفير الوقت وادخاره أمر لا نضمنه لكم بسبب طبيعة الحافلات من التزام بمواعيد محددة، والحقيقة أنكم إذا كنتم ستسألون عن وسيلة مناسبة جدًا لهذه النقطة فإن التنقل الشخصي سوف يبدو الخيار الأمثل، هل تعرفون لماذا؟ السطور القادمة سوف تخبركم بالأسباب.

التنقل الشخصي في منطقة الكاريبي

بلا شك التنقل الشخصي هو الوسيلة الأنسب للتنقل في منطقة الكاريبي، وربما هذا الأمر سوف يثير الغرابة لدى البعض لأنه من المعروف للجميع أن التنقل الشخصي يُكلف أموالًا كثيرة، لكن دعونا نكون صرحاء ونقول إن السائح الذي سيقرر قضاء عطلته في منطقة الكاريبي هو بالتأكيد سائح ذو مستوى مادي جيد يسمح له بهذه الرحلة، أضف إلى ذلك أن الطبيعة التي تتواجد عليها دول منطقة الكاريبي لم تسمح بوجود الوسائل الأخرى الشعبية بشكل مُكثف، كما يجب ألا ننسى بأن طبيعة السائح نفسها تجعله يطمح في أن يقضي إجازته في أطول وأكبر وقت ممكن من الأماكن السياحية، وهذا يحتاج إلى السرعة، والسرعة تعني استخدام التنقل الشخصي، والواقع أن هذا كله يُعبر عن الشق الأول المتاح من التنقل الشخصي، لكن أيضًا هناك نوع آخر يُمكن اللجوء إليه بهذا الصدد، فما هو؟

الشق الثاني من التنقل الشخصي المتاح في جزر الكاريبي، والمتاح بشدة بالمناسبة، هو الذي يقوم على تأجير سيارة كاملة بالسائق الخاص بها وتسخيرها من أجل قضاء المواعيد الهامة وكافة التنقلات مقابل مبلغ يُدفع لهذه الشركة في نهاية الإيجار، ويجب أن نضع في الاعتبار أن هذه الوسيلة أيضًا يُسيطر على جزء كبير منها مجموعة من الشركات المُتخصصة بهذا الصدد، أما بالنسبة للأسعار، ولكي نكون دقيقين، فإنها مرتفعة للغاية، كل شيء عمومًا موجود في منطقة الكاريبي أسعاره مرتفعة لأننا ببساطة نتحدث عن منطقة تُعتبر الأرقى سياحيًا في العالم.

في النهاية يجب أن نقول بأن هذه الأماكن التي قمنا بذكرها الآن لا تُعبر بالتأكيد عن كل وسائل التنقل الموجودة في منطقة الكاريبي، بل هناك وسائل أخرى لا تحظى بأهمية أو يُمكن القول إن الإقبال عليها ليس كبيرًا، وهنا نحن نتحدث عن الطرق البحرية في النقل مثل السفن والبواخر والقوارب، على الرغم من أن هذه الطرق سوف يكون استخدامها ممتعًا للغاية لسبب بسيط جدًا، وهو أن ذلك سيحدث في أحد أهم البحار في العالم، بحر الكاريبي.