متحف كانكوك MUSA من روائع المتاحف الغير ربحية التي تقع في كانكون بالمكسيك، حظي بإعجاب جماهيري كبير لتميزه في عرض تماثيل لكبار الفنانين المكسيكيين، تم إنشائه في عام 2009 من قبل الفنان البريطاني جايسون ديكاريز تايلور، والفنان جايمي غون اليس كانتو، حيث قاما بوضع خطة لإنشاء متحف تكون فكرته مختلفة عن المتاحف التقليدية، وكانت الفكرة في أن يكون المتحف تحت أعماق البحر، واقترح تايلور أن يتم عمل تماثيل مصنوعة من الشعاب المرجانية الصناعية التي تجذب السائحين.

وصف المتحف

استغرق بناء المتحف السنة والنصف حتى أصبح إلى ما عليه الآن، وقد استخدم تايلور في بنائه حوالي 120 طن من الرمل الحصى والخرسانة، وحوالي 38 ألف من الألياف الزجاجية، كما استخدم حوالي 400 كلغم من مادة السيليكون، وقد روعي في استخدام التماثيل التي تم تصميمها بأن تتحول مع الوقت إلى شعاب مرجانية اصطناعية، وقد تم صناعتها بدرجة الحموضة المتواجدة في الخرسانة البحرية والأعشاب البحرية المرجان والطحالب، وقد تم زراعة شعابا مرجانية تحيط بالتماثيل مثل مرجان النار.

ينقسم المتحف إلى ثلاث معارض، اثنان منها تم إقامته تحت الماء والثالث أقيم فوق الماء على اليابس، حيث يحتوي المعرض الأول المتواجد في شعاب مانتشونيس المرجانية على ما يعادل 477 تمثال، ويحتوي المعرض الثاني الكائن في بونتا نيزوك على أكثر من 20 هيكل، أما المعرض الثالث الكائن فوق سطح الأرض فهو بمركز الكوكلكن التجاري ويضم 26 تمثال، كما ستجد أيضا منحوتات من السيراميك الأصلي، وقد أقيم صالة عرض جديدة لعرض تماثيل الفنان إيلير أمادو جيل.

أبرز الفنانين

لقام بتصميم تلك المجموعات الرائعة من التماثيل والمنحوتات، مجموعة من كبار الفنانين أمثال جايسون ديكاريز تايلور، كارن ساليناس مارتيناز، روبيرتو دياز أبراهام، سلفادور كويروز إينس، وإيليرأماندو جيل. والجدير بالذكر أن زائري المتحف يصلون إليه عبر قارب مصنوعة نوافذه من الزجاج ليتمكنوا من مشاهدة التماثيل عبر النوافذ، كما يمكنهم الغوص في أعماق البحار ليشاهدوا التماثيل عن قرب.