الشرق الأوسط

الشرق الأوسط - أحداث

تقريبًا على اختلاف على أن الشرق الأوسط ككتلة واحدة يُعتبر من أكثر المناطق الموجودة في العالم من حيث كمية الأحداث والمناسبات التي تقع بها، والجميع يعرف أن تلك المناسبات عندما تتواجد في مكانٍ ما فإنها تُكسبه أهمية كبرى وتجعله مرغوب سياحيًا بصورة كبيرة، لكن السائح قبل أن يُفكر في السفر إلى أي مكان فإنه يقوم أولًا بعملية جمع لبعض المعلومات عن هذا المكان الذي سيسافر إليه، وعلى رأسها المعلومات المتعلقة بالأحداث المختلفة التي تقع به، وهذا ما سنحاول فعله بالضبط في السطور المقبلة، حيث سنتناول سويًا أهم أحداث الشرق الأوسط بالكامل، والبداية ستكون مع الأعياد، وتحديدًا أعياد الفطر والأضحى، فماذا عنها يا تُرى؟

أعياد الفطر والأضحى

من المنطقي تمامًا أننا ما دمنا نتحدث عن منطقة الشرق الأوسط التي تتواجد بها الكثير من الدول العربية المسلمة أن تكون الأعياد الرئيسة الكبرى بها هي أعياد الفطر والأضحى، فهذان العيدان يُعتبران الأهم على الإطلاق في أي دولة إسلامية، كما أن أجواء الاحتفال بهما تكون في غاية البهجة، وربما الجميع يعرف ذلك لكن هذان العيدان يأتيان بعد شهر رمضان وفي العاشر من ذي الحجة من كل عام، وسيكون من المُدهش حقًا أن تحضر احتفالات أعياد الفطر والأضحى في واحدة من الدول الإسلامية العربية، حتى ولو لم تكن مسلمًا أو تُريد الاحتفال بالعيد، فسوف يكون من الكافي جدًا أن ترى سعادة الناس وبهجتهم أثناء الاحتفال، إنها بلا شك إحدى نوعيات الأعياد التي لا تُفوت أبدًا فرصة الاحتفال بها.

تقريبًا على اختلاف على أن الشرق الأوسط ككتلة واحدة يُعتبر من أكثر المناطق الموجودة في العالم من حيث كمية الأحداث والمناسبات التي تقع بها، والجميع يعرف أن تلك المناسبات عندما تتواجد في مكانٍ ما فإنها تُكسبه أهمية كبرى وتجعله مرغوب سياحيًا بصورة كبيرة، لكن السائح قبل أن يُفكر في السفر إلى أي مكان فإنه يقوم أولًا بعملية جمع لبعض المعلومات عن هذا المكان الذي سيسافر إليه، وعلى رأسها المعلومات المتعلقة بالأحداث المختلفة التي تقع به، وهذا ما سنحاول فعله بالضبط في السطور المقبلة، حيث سنتناول سويًا أهم أحداث الشرق الأوسط بالكامل، والبداية ستكون مع الأعياد، وتحديدًا أعياد الفطر والأضحى، فماذا عنها يا تُرى؟

أعياد الميلاد المجيد

على الرغم من الأقلية النسبية للمسيحين في دول الشرق الأوسط إلا أن أعياد الميلاد وأعياد القيامة تأخذ وضعها في هذه الدول ويتم الاحتفال بها في مواعيدها التي تكون في الأيام الأخيرة من شهر ديسمبر في كل عام مع الأيام الأولى من شهر يناير في بداية العام، وهناك أيضًا بعض الأعياد المسيحية التي تأتي في شهر إبريل، والواقع أن الاحتفال لا يكون بنفس الزخم والقوة التي تأتي عليها أعياد الفطر والأضحى، لكن هذه الأعياد في نهاية المطاف تظل موجودة وقائمة وتحظى بنسبة كبيرة من الأهمية التي تدل على احترام الأديان في غالبية دول الشرق الأوسط والوحدة الوطنية كذلك.

أعياد الربيع وشم النسيم

طبعًا لا يُمكننا أن ننسى كذلك أعياد الربيع التي تبدأ في النصف الثاني من شهر إبريل في كل عام، وهذه الأعياد يتم الاحتفال فيها منذ قديم الأزل مع اختلاف الأسباب الخاصة بهذا الاحتفال، إلا أنها في النهاية تدور في فلك تقديس فصل الربيع والأجواء الجميلة التي يأتي بها، وربما لن نبالغ إذا قلنا أن الأجواء التي تكون موجودة في أعياد الربيع بالذات تكون الأكثر بهجة وتنوع في الاحتفال، حيث يتم الخروج إلى المنتزهات والحدائق كما يظهر طقس تلوين البيض والتنزه في الأنهار من خلال القوارب والكثير من الأشكال الاحتفالية الأخرى التي تدل على أهمية أعياد الربيع بالنسبة لهذه المنطقة.

أعياد التحرير الوطنية

تشغل أعياد التحرير والأعياد الوطنية الخاصة بالدول الموجودة في الشرق الأوسط حيزًا كبيرًا من الاحتفالات، فمن المؤكد أن الجميع يعرف بأن تاريخ التأسيس له احتفال وتاريخ الانتصار في الحروب له احتفال وتاريخ نيل الاستقلال له احتفال كذلك، ومن أهم النماذج على ذلك عيد تحرير سيناء في مصر والعيد الوطني في ليبيا وعيد توحيد المملكة في السعودية وعيد الاستقلال في لبنان وعيد التأسيس في تركيا والكثير من الأعياد الأخرى التي تأخذ نفس النسق ويتم الاحتفال بها أو على الأقل اعتبارها إجازة لكل العاملين بهذه الدولة، والواقع أن أعياد التحرير والأعياد الوطنية لا تكون الاحتفالات به صاخبة مثلما هو الحال مع بقية الأعياد والاحتفالات، وهذا ما يعكس الجدية الكبرى لهذه الأعياد.

مهرجان البستان

الآن تنتهي الاحتفالات والمناسبات الخاصة بالأعياد وتبدأ المناسبات المتعلقة بالمهرجانات، وهي كثيرة أيضًا في الشرق الأوسط، ومن أهمها مثلًا مهرجان البستان، وهو مهرجان يُقام في مدينة لبنان ويختص بالموسيقى فقط، والحقيقة أن العظمة الكبرى لهذا المهرجان تنبع من كونه في الأساس مهرجان موسيقي طويل الأمد، طويل للغاية، لدرجة أن الاحتفال بها يظل لخمسة أسابيع كاملة، فهو يبدأ في شهر فبراير من كل عام ولا ينتهي إلا بنهاية شهر مارس، وفيه تحضر جميع الفرق الموسيقية العالمية من أجل الغناء والموسيقى، وهو ما يُصدر نوع من أنواع المتعة وخاصةً لعشاق الموسيقى.

مهرجان جرش

الآن يأتي دور الحديث عن مهرجان آخر من المهرجانات الهامة للغاية في الشرق الأوسط، إنه مهرجان جرش الذي يُقام في الأردن ويهتم بالثقافة والفنون، بمعنى أن هذا المهرجان يشهد الكثير من العروض والاحتفالات المُتعلقة بأكملها بالثقافة والفن، وهذا ما يُميز المهرجان، كونه شيء فريد من النادر التكرار في دول الشرق الأوسط، ومن يحضر هذا المهرجان سوف يكون بإمكانه الاستمتاع بمشاهدة العروض الفنية والرقصات والفقرات الغنائية وبعض مشاهد الأوبرا والأعمال المسرحية، أضف إلى ذلك الفلكلور الشعبي، إنه بلا شك أحد أهم المهرجانات في هذه المنطقة ويُمكنك التواجد فيه كمشارك أو كمتفرج، وسوف تحظى بالمتعة في كلا الحالتين.

مهرجان دبي للتسوق

لا يُمكنك على الإطلاق التحدث عن أهم المهرجانات والأحداث الموجودة في الشرق الأوسط ثم تغفل بعد ذلك التعرض لأحد أهم وأبرز هذه المهرجانات على الإطلاق، إننا نتحدث ببساطة عن مهرجان دبي للتسوق الذي يُقام في نهاية العام تلاحمًا مع بدايتها، أي شهر ديسمبر المقترن بشهر يناير، ومع أن هذا المهرجان لم تنظم منه سوى دورة وحيدة أولى في نهاية عام 2017 إلا أنه قد أثبت في هذه الدورة الوحيدة نجاحًا كبيرًا، وكما هو واضح من الاسم فإن المهرجان يختص بالتسوق، ويتم فيه عرض كافة السلع في مكان واحد بينما يأتي المتسوقون من أجل الشراء، وطبعًا الأسعار تكون جيدة للغاية والمعاملة والأجواء هناك ستجعلك ترغب في حضور هذا المهرجان في كل مرة ينظم فيها، أضف إلى ذلك أن قوة المهرجان جعلته عالميًا وجاذب للمتسوقين من كل مكان في العالم وليس فقط في الشرق الأوسط.

مهرجان القاهرة السينمائي الدولي

إذا ما تعرضنا لأبرز وأهم المهرجانات الموجودة في الشرق الأوسط فإننا غير قادرين بالتأكيد على تفويت مهرجان القاهرة السينمائي الدولي الذي يُقام في شهر نوفمبر من كل عام، وتحديدًا في مدينة القاهرة، فهذا المهرجان يُعتبر من أهم الأحداث السينمائية فالعالم بأكمله وليس فقط الشرق الأوسط، وكما هو واضح من الاسم فإن المهرجان يختص بالأعمال السينمائية الدولية ويولي اهتمامًا مخصصًا لأعمال الشرق الأوسط، كما يحضر به الكثير من صناع السينما في العالم بأكمله، ولهذا يحظى المهرجان بأهمية كبرى ويستحق بكل تأكيد أن يوضع ضمن المهرجانات الأهم في هذه المنطقة.

مهرجان الشرق الأوسط

في مدينة دبي، وتحديدًا في شهر أبريل من كل عام، يُقام مهرجان عالمي يحمل اسم الشرق الأوسط، وهذا المهرجان ثقافي من الطراز الأول، أي أنه يهتم بالثقافة والفن في منطقة الشرق الأوسط، لكنه عالمي من حيث الضيوف والمشاركين به، حيث أنه من الوارد جدًا أن ترى أمامك أثناء التواجد في هذا المهرجان بعض الشخصيات العالمية التي ربما لا تعرفها سوى من خلال الشاشات أو صفحات الكتب، كما أن هذا المهرجان يُوفر فرصة إقامة معرض الشرق الأوسط الذي يعرض الأعمال والإنجازات الثقافية والأدبية في المنطقة، ويتواجد فيه ضيوف عظماء كذلك، ولهذا لا يجب تفويت فرصة حضور هذا المهرجان لأي سبب، بل والمشاركة فيه إذا كان هذا الأمر ممكنًا.

جائزة الشيخ زايد للكتاب

أيضًا من أهم الأحداث التي تُقام في دول الشرق الأوسط، وتحديدًا دولة الإمارات الموجودة ضمن نطاق هذه المنطقة، جائزة الشيخ زايد للكتاب، وهي جائزة دولية تهتم بكل ما يتعلق بصناعة الكتاب في العالم، كما أن الجوائز التي يتم توزيعها في هذه المسابقة جوائز عملاقة جدًا تُزيد من أهمية الجائزة، وكما ذكرنا فإن المشاركات لا تشمل فقط صناعة الكتاب العربي وإنما الكتاب الغربي كذلك، وتوزع الجوائز في شهر أبريل من كل عام بينما يتم فتح الباب أمام المتسابقين قبل ذلك التوقيت بستة أشهر، ويمتلك الجميع فرصة الفوز نظرًا لحالة الشفافية التي تحظى بها الجائزة، أما الأمر الأهم فهو أن الجوائز توزع في حدث ثقافي ضخم يستمر لأكثر من ثلاثة أيام ويتم خلاله إقامة العديد من الأنشطة الثقافية.

جائزة البوكر العربية

تأتي جائزة البوكر العربية التي تنظمها إحدى دول الشرق الأوسط من أجل محاكاة جائزة البوكر الدولية التي تنظمها إنجلترا، بل هي أصلًا تخضع تحت إشراف الإدارة الإنجليزية، لكنها فقط تهتم وتختص بالأعمال التي تُكتب باللغة العربية فقط، وهي تحظى بأهمية كبيرة جدًا وخاصةً لدى الكتاب العرب الذين يشاركون فيها بغزارة، أضف إلى ذلك قيمة الجائزة الكبرى التي تصل إلى ستين ألف دولار، وأيضًا يتم توزيع الجوائز على الفائزين في حدث ثقافي ضخم للغاية يُقام في نهاية مارس أو بداية إبريل، كما تتم ترجمه أعمال الفائزين إلى أكثر من لغة، وهو شيء جيد للغاية بكل تأكيد.

كأس الخليج العربي

بكل تأكيد كرة القدم تظل هي المعشوق الأول لدى البشر، ولهذا فإنه من المنطقي أن تكون ضمن قائمة الأحداث الهامة في هذه المنطقة بطولة كأس الخليج العربي التي يشترك بها ما يزيد عن ثلاثة أرباع الدول الموجودة في الشرق الأوسط، ففقط إيران ومصر وتركيا من لا يحق لهم المشاركة في تلك البطولة التي تُقام كل عامين ويتم منح جوائز كبرى بها ويهتم بمتابعتها كل عشاق كرة القدم بشكلٍ عام وعشاق الكرة في الخليج بشكلٍ خاص.

طبعًا هذه الأحداث والمناسبات والأعياد والمهرجانات التي قمنا بذكرها الآن ليست كل الأحداث الموجودة في الشرق الأوسط، وإنما يُمكن القول إنها الأهم والأكثر زخمًا نظرًا لاهتمامها بالكثير من الجوانب، فمنها ما هو ثقافي ومنها ما هو فني ومنها ما هو رياضي، ومع متابعة الدليل سوف يكون بإمكانكم اكتشاف المزيد من الأحداث والمناسبات الهامة.