يصل تاريخه إلى ما يزيد عن الخمسة قرون، وحاليًا المتحف الذي يزيد عمره عن القرن الواحد يُطلقون عليه لقب المتحف الأثري، فما بالكم بمتحف مرت عليه كل هذه الفترة ويمتلك بداخله الكثير من الآثار والقطع العتيقة التي معظمها له علاقة بالطبع بالأنثروبولوجيا، لكن يجب التنويه أولًا على أن الأشياء الموجودة في هذا المتحف كانت موجودة في مكان ما قبل أربعة قرون وهي موجودة الآن في المتحف الوطني الذي نتحدث عنه، والذي تم بناءه قبل ستة عقود فقط، لكن عمر المتحف يُقاس في كل مكان وزمان بعمر الأشياء الموجودة بداخله، فهي التي تحدد أهميته، أما الجدران الخاصة بالمتحف فلا قيمة تاريخية لها، عمومًا، دعونا نتعرف أكثر حول كل ذلك وندخل سويًا في السطور المقبلة المتحف الوطني لنعرف لماذا اكتسب كل هذه الأهمية وأصبح المتحف الأكثر زيارة في أمريكا الوسطى، فهل أنتم مستعدون لذلك؟ حسنًا لنبدأ سريعًا.
المتحف من الداخل
الهندسة المعمارية التي يتمتع بها هذا المتحف هي بالتأكيد الشيء الأول الذي سيقوم بإبهارك في هذا المكان، فهو يقع على مساحة عشرين فدان، ولمن لا يعرف، فإن هذه المساحة تُصنف ضمن بند المهولة بلا أدنى شك نظرًا لكونها مساحة متحف، وبعض المتاحف بالكاد تُكمل الفدان الواحد، لكن أن يمتد الأمر إلى أكثر من عشرين فدان فهذا في الحقيقة ما يُمكن اعتباره عنصر الإبهار الأول في هذا المتحف، وداخل هذه المساحة يُمكنك أن تتخيل وجود أي شيء تريده، حيث أنه ثمة قاعات عرض كُبرى بالإضافة إلى مظلة واسعة يُمكن لزوار المتحف التمتع بها والاستراحة تحتها، أضف إلى ذلك أيضًا بركة ماء وأكثر من ثلاثة وعشرين غرفة يتم عرض القطع الأثرية بها، والتي تكون قطع قديمة متعلقة بحضارة المكسيك نفسها وحضارة العالم عمومًا وأيضًا قطع أنثروبولوجيا عتيقة ومُهمة، ومن كثرة القطع الخاصة الموجودة بهذا المتحف نجد أن الأعداد الكبيرة للغرف لا تكفي، ولهذا يتم الاستعانة بالفناء من أجل فرش بعض القطع به، وهذا ما يُظهر طبعًا أهمية هذا المتحف واحتوائه على أشياء كثيرة لدرجة أن المساحات الكبيرة المُخصصة لا تكفيها.
الجانب الترفيهي أيضًا مهم جدًا داخل هذا المتحف، لذلك ثمة وجود لمطعم صغير ومقهى وأماكن للاستراحة، أضف إلى ذلك أن الدخول أصلًا يكون في أغلب الأيام دخول مجاني، كما أن البعثات والرحلات الخاصة بالجامعات تدخل مجانًا أيضًا، ويُمكنك عزيزي السائح التمتع بكل هذا يوميًا ما عدا السبت بدايةً من التاسعة صباحًا وحتى الخامسة مساءً، أما المكان لمن لا يعرفه فهو شارع باسيو دو الموجود في نيو مكسيكو الموجودة بالمكسيك، وهو مكان لا يفوت طبعًا.