تاريخ الحديقة
عام 1846 تم تأسيس حدائق ملبورن النباتية على يد الملازم تشارلز لا تروب. وفي عام 1958 منحت الملكة إليزابيث الثانية الملكية للحديقة. أضاف فرديناند فون مولر حديقة خاصة بالصنوبر عندما كان مديرًا بالحديقة، ولذلك لفوائد الصنوبر وحب الملكة فكتوريا في هذا النبات بالأخص. كما قام أيضًا ببناء نافورة بديعة في وسط الحديقة، وإقامة حديقة خاصة بإظهار الفرق بين عائلات النباتات. وأخيرًا قام بزراعة أول زهرة زنبق الماء العملاقة في ملبورن، والتي اعتبرها الكثيرين واحدة من عجائب البستنة في العالم. ومنذ ذلك الحين تزايد الاهتمام بالحديقة بشكل ملحوظ، وأصبحت تحتوي على أهم النباتات المجففة في أستراليا، ومجموعة كبيرة من الطحالب والفطر بأنواعه المتعددة. بالإضافة إلى بعض المنحوتات القيمة التي جعلتها نابضة بالحياة.
بمجيء المدير ويلير غيلفويل الذي اشتهر بكونه سيد للمناظر الطبيعية، فتمت زراعة الأشجار وطور المناظر البانورامية الخلابة ووضع أحواض للنباتات وأقام المروج الواسعة التي تتميز بها حديقة ملبورن إلى اليوم. استوحى أفكاره من النباتات شبه الاستوائية مثل الكتانيات والكوراتين من نيوزيلندا، والنخيل، واستخدم العديد منهم في تطوير الحديقة. ولم يكتفي بالعناية بالأزهار، بل أطاف إلى الحديقة المباني الصخرية بديعة الجمال، مثل معبد الرياح الذي يشبه في شكله الخارجي المعابد الرومانية.
في السنين التالية وحتى وقتنا الحالي، استمرت الحديقة في التجديد والتطوير في الحياة النباتية وإقامة برامج الحماية للنباتات، وتنظيم عدد من الجوالات لكل محبي النباتات ويريدون معرفة أكبر عنها وعن كيفية الاهتمام بها. وحاليًا تمتلك حوالي 8500 نوع من النباتات.
ما يمكن فعله بالحديقة
بالإضافة إلى الاسترخاء والتنزه على الأقدام، يمكنك استغلال مساحات الخضراء الواسعة للعب مع الأطفال، والبعد عن زحام مدينة ملبورن. وسيتم تسليمك خريطة للمكان لأن الحديقة واسعة جدًا حوالي 40 هكتار. كما ستكتسب ثقافة جديدة عن الحياة النباتية المذهلة التي لم تعرفها يومًا. وأخيرًا يمكنك متابعة جدول فعاليات الحديقة وحضور حفل موسيقي رومانسي بين جمال الطبيعة، أو فاعليات البستنة وعروضها المميزة التي تستمر الحديقة في تقديمها. وشراء الهدايا التذكارية من هناك.