فلسطين، مهد الديانات السماوية ومنبع للحضارات، تغنى بها الشعراء وقيل عنها أجمل القصائد، فلسطين الأرض الطيبة التي لطالما كانت وما زالت محور اهتمام جموع العالم لما تحتويه من خيرات طبيعية لا تجدها إلا على أرضها.

تعتبر فلسطين منطقة ذات جذب سياحي يفد إليها ملايين السائحين من مختلف أنحاء العالم لزيارة الأماكن المقدسة والاستمتاع في رحاب الطبيعية الفلسطينية الساحرة، حيث تتوفر بها السياحة بمختلف أنواعها مثل السياحة العلاجية والسياحة الثقافية، السياحة الدينية، وكذلك الترفيهية، حيث الآثار التاريخية والدينية المتنوعة، المزارات، مواقع التراث العالمي، مصايف تطل على ساحل البحر المتوسط والبحر الميت والينابيع الطبيعية بغرض السياحة العلاجية، إضافة إلى المنتجعات الطبيعية والفنادق. فكيف اكتُشفت هذه البلاد الساحرة ومن هم سكانها الأصليون؟

النشأة وسبب التسمية

في قديم الزمان لم يكن اسم فلسطين كما هو عليه الآن، فقد سكن البلاد قبائل عربية تعود سلالتهم إلى السلالة الكنعانية والأدومية والغساسنة والأنباط وقبائل عربية أخرى، وقد استقرت تلك القبائل وبالأخص القبيلة الكنعانية التي يعود سكانها إلى الشعوب العربية السامية التي هاجرت من الجزيرة العربية وأقامت على أرض فلسطين حتى أسماها المؤرخون باسم “أرض كنعان”.

أما الفلسطينيون فقد سكنوا البلاد في القرن الثاني قبل الميلاد، قادمين من غرب آسيا الصغرى ومن جزر بحر إيجة، حيث استقروا في الجهة الجنوبية على ساحل فلسطين وقاموا ببناء المدن الجنوبية الحالية وهي غزة وعسقلان وجت وعقرون وأسدود، ومن هنا، جاءت تسمية “فلسطين” بهذا الاسم حيث أطلق المؤرخون عليها اسم “بلستيا أو فلستيا”؛ بينما سميت من قبل مؤرخين آخرين بـ “سوريا الفلسطينية” وذلك في عهد الإمبراطور هارديان الروماني، إلى أن استقر الاسم بشكل نهائي بتسمية جميع الأراضي الإسلامية بـ”فلسطين” حتى يومنا هذا.

إذاً، هل ترغب في زيارة بيت المقدس والصلاة في المسجد الأقصى أو زيارة الأماكن المقدسة الأخرى وتعيش لحظات روحانية لا تقدر بثمن؟ فلا تتردد بالتخطيط لزيارة لا تنسى إلى الأراضي الفلسطينية، أجمل بقاع الأرض.

Booking.com