وضع مقدمة عن دولة العراق العريقة يتطلب التحدث في لمحة سريعة عن هذه الدولة وأهم محطاتها التاريخية وكيف أصبحت في الوقت الحالي وبالتأكيد السبب خلف التسمية التي تحظى بها، وكل هذا متوفر بالسطور المقبلة.

تلك البلد التاريخية الجميلة، التي تحمل اسم العراق وتتكون من 438 كيلو متر مربع وحوالي أربعين مليون نسمة، قد بدأت حياتها التاريخية مبكرًا جدًا، تقريبًا 65000 سنة قبل الميلاد، إذ أن الإنسان العراقي الأول كان موجودًا في هذا الوقت بحياة مُتذبذبة نسبيًا، ربما يُمكن القول إنها لم تستقر إلا مع مرور ثلاثين ألف عام وبداية الحياة الزراعية والصناعية والتجارية، والأواني الحجرية الجميلة المتواجدة في هذا العصر تشهد تمامًا على ذلك، أيضًا هناك شواهد على عراقة هذه الأرض كمرور واحدة من أهم الحضارات التاريخية بها، وهي حضارة بابل العريقة.

مع بداية التأريخ الميلادي بدأت العراق حياة جديدة مختلفة تمامًا عن حياتها القديمة، تلك الحياة كانت إسلامية مئة بالمئة نظرًا لكونها قد بدأت عام 633 بتقلد العراق لرأس الخلافة الإسلامية بمختلف أشكالها، فقد كانت حاضنة للحكم الأموي والحكم العباسي، وقد استمرا لسنوات طويلة قبل أن ينتهيا وتجد العراق نفسها حاملة للواء الدفاع عن الإسلام ضد المغول وبعدهم الصليبيين، حتى بعد انتهاء تلك المرحلة الحرجة في حياة التاريخ الإسلامي جاء الحكم العثماني ليُرسخ فكرة كون العراق هي الدولة الإسلامية الأكثر أهمية، هي عاصمتها إن أردنا التدقيق.

التاريخ الحديث في العراق شهد كذلك محطات ليست بالقليلة، فبعد نهاية الحكم العثماني إثر الخسارة في الحرب العالمية الأولى تمكنت بريطانيا من الظفر بجوهرة الخليج، لكن هذا الأمر لم يدم طويلًا، إذ أن الجمهورية العراقية ومن قبلها الملكية قد تأسسا في أربعة عقود متتالية وشيئًا فشيئًا ظفرت العراق باستقلالها وأصبحت قوة لا يُستهان بها قبل أن تبدأ الانتكاسة الأخيرة نهاية القرن الماضي بالدخول في حرب الخليج ثم تدخل أمريكا وأخيرًا تواجد تنظيم إرهابي دولي وسيطرته على أغلب الأراضي بها مثل تنظيم الدولة الإسلامية، ولا تزال الصراعات والنزاعات مشتعلة حتى الآن.

بالنسبة للتسمية فهي بالتأكيد واحدة من الأمور التي تشكل الكثيرين من المهتمين بهذه البلد وتاريخها، والحقيقة أن كلمة العراق قيل أن أصلها فارسي ويُقصد به الأرض المنخفضة، أي أنه وصف لأرض العراق الحالية، وقد قيل إنها قد سميت بعراق العرب فقط ليكون في ذلك تفريقًا بين تلك العراق والأخرى العجمية الموجودة بالقرب من إيران، وأيضًا قيل إنه لفظ يُطلق على شاطئ البحر أو الماء، وهو اللفظ المناسب للعراق بسبب امتلاكها لدجلة والفرات، عمومًا مهما كان الاسم وغموضه فهو في النهاية لا يُعادل نقطة في بحر الأشياء الغامضة في حياة هذه البلد المدهشة.

  • العراق أكبر بلد إسلامي من حيث الآثار الإسلامية والمساجد، قم بقراءة هذا الدليل واعرف المزيد عنها.
  • معدلات السياحة في العراق مرتفعة نسبيًا على الرغم من وجود الكثير من المعوقات لها، تعرف عليها.
  • العراق بلد الأنبياء والتابعين والأولياء، تعرف على ذلك بنفسك في السطور المقبلة.
Booking.com